أكد رئيس الجمهورية عمر البشير أن الانتخابات القادمة ستجرى في موعدها ولن تتأخر ساعة واحدة، وأن عملية فرز الأصوات ستتم في نفس اليوم بحضور وكلاء الأحزاب لدرء دعاوى التزوير عنها. مطالباً الأحزاب الاستعداد لها واستنفار قواعدها للمشاركة فيها. وأعلن البشير خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر الوطني بولاية القضارف أمس عن وقوف المؤتمر الوطني خلف مرشح واحد لرئاسة المؤتمر الوطني الذي سيكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، وفق ممارسة ديمقراطية وشورية بحرية تامة، منوهاً إلى إعداد لجنة من الحزب لإعادة بناء المؤتمر الوطني من المستوى القاعدي وحتى المؤتمر العام للحزب والانتخابات القادمة. وكشف البشير خلال اللقاء عن معلومات جديدة حول التعديل في القيادة العليا للدولة، منوهاً إلى أنه تم بواسطته والأستاذ علي عثمان محمد طه ودكتور الحاج آدم يوسف ودكتور نافع علي نافع ولا أحد سواهم، ثم تم عرض الأمر على أجهزة الحزب التي قامت بإجازته واعتماده قبل ظهور مجموعة الإصلاح والتغيير. وقال إن اختيار مرشح المؤتمر الوطني سيتم على ضوء مواصفات سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، مجدداً العزم على مشاركة الشباب من القيادات في المواقع المختلفة. ولفت الانتباه إلى أن السودان يقدم تجربة رائدة في العديد من المجالات خاصة المصارف الإسلامية والزكاة جبايةً وتوزيعاً والتأمين الصحي وصناديق الضمان الاجتماعي وتأصيل الحياة العامة وفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية. وأشار البشير إلى إعجاب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بتجربة السودان في مجال الزكاة، منوهاً إلى إرساله وفداً ضم عدداً من الوزراء وأمين عام ديوان الزكاة لشرح تجربة السودان في مجال الزكاة. إلى ذلك ثمن البشير الدور الذي تقدمه ولاية القضارف في مجال الزراعة والثروة الحيوانية دعماً للاقتصاد وتأميناً للغذاء، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ولاية القضارف أصبحت في مقدمة ولايات البلاد في مجال صادر الحيوان، داعياً ملاك الثروة الحيوانية لإخراج الزكاة صوناً للأموال وتحقيقاً للكفالة والتراحم في المجتمع. وأبان أن تطبيق شعيرة الزكاة بالسودان أصبحت أنموذجاً للعمل به دولياً، مستعرضاً الدواعي التي أدت لرفع الدعم عن المواد البترولية وتحويل«60%» منه لزيادة المرتبات وصرف المتبقي على الشرائح الضعيفة في المجتمع. وتحدث حول إلغاء ضريبة الزروع في العام 2003م لتخفيف الأعباء الضريبية على المزارعين في وقت كان فيه البترول داعماً للاقتصاد السوداني، وأبان أن مشكلة مياه القضارف سيتم حلها جذرياً من سدي أعالي نهري عطبرة وستيت، إضافة لرصف طريق القضارف سمسم باسندا الذي سيكون له الدور الفاعل في مجال الزراعة، وأبان أن المرحلة القادمة سيتم فيها تحديد السن المعاشية للدستوريين، وأشاد بدور القوات المسلحة وتقدمها في مسارح العمليات بجنوب كردفان، معلناً أن العام 2014م سيكون العام الحاسم للتمرد بالبلاد، ودعا في ختام حديثه الأحزاب للاستعداد للانتخابات التي ستجرى في الموعد المحدد لها، داعياًَ لنبذ القبلية والجهوية والعمل من أجل البلاد.