اكد خبراء في مجال الزراعة ضرورة التوسع في زراعة القمح بالسودان لتحقيق الامن الغذائي بالبلاد والوطن العربي، فيما دعا الامين العام للمكز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة «اكساد» د. رفيق علي صالح التوسع في زراعة القمح في الولايات الشمالية مما يحقق الامن الغذائي بجانب حفظ التنمية والاكتفاء الذاتي، وقال: توجد تحديات تواجه الدول العربية في تحقيق الامن الغذائي، واعتبر في حديثه حول دراسة التوسع في زراعة القمح باستخدام المياه الجوفية في ولايتي الشمالية ونهر النيل امس بوزارة الزراعة اعتبر ان التعاون وتضافر الجهود فيما بينها الحل الوحيد للخروج من الازمة، وطالب الدول بمعالجة القضايا البيئية وتطوير اساليب الاستثمار. من جانبها اشارت وزارة الزراعة والري الى ان الدراسة تأتي متزامنة مع استضافة السودان الى اجتماع الصناديق العربية في «19 20» من يناير القادم في اطار مبادرة رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير للأمن الغذائي بالقمة العربية بالرياض، وكشفت عن وجود «7» مناطق في الولايتين واعدة بإنتاج القمح باستخدام المياه الجوفية لافتة الى اكتمال دراسة المياه الجوفية مع الموارد المتاحة والتي اكدت ان استخدام المياه الجوفية بها بنسبة «7%».. واوضحت ان المناطق الشمالية واعدة بحركة استثمارية لشركات كبرى، وفي سياق متصل اوضح وزير الدولة بالوزارة د. جعفر احمد عبد الله اهمية الدور الكبير والجهد المتواصل ل «اكساد» لتطوير ودعم القطاع الزراعي بالبلاد، وتعهد بالتزام وزارته بتحقيق الاستقلال الزراعي وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة عبر استغلال الموارد الوفيرة والكوادر المتميزة والمتمكنة، معلنًا عن التزامه بتوفير الدعم السياسي والمادي لجعل الزراعة المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي منوهًا بأن مبادرة رئيس الجمهورية استندت إلى الميزات النسبية للسودان في إنتاج الغذاء بما يكفي حاجة الوطن العربي، وقال ان هنالك محاور تنبني عليها المبادرة اجملها في تحديد المشروعات والبرامج إضافة الى مواقع تنفيذ هذه المشروعات والقدرة على توفير المياه اللازمة بجانب الجدوى الاقتصادية والتمويل التي يمكن من خلالها تحقيق الامن الغذائي العربي، واضاف ان الجهود المبذولة في هذا الاطار ستعكس خلال اجتماعات الصناديق العربية بالخرطوم في يناير المقبل، واقر بوجود فجوة في محصول القمح نتيجة لزيادة الطلب والاستهلاك عليه لجهة انه اصبح المحصول الاساسي، واكد ان استيراد القمح شكل عبئًا كبيرًا على موارد الدولة من النقد الاجنبي الامر الذي دفع البلاد للتوجه نحو التوسع في انتاج القمح محليًا بغية تحقيق اكتفاء ذاتي وامن غذائي عربي، وابان الوزير ان ولايتي الشمالية ونهر النيل من اكثر المناطق الواعده في انتاج القمح في البلاد، وارجع ذلك للميزات التفضيلية من حيث المناخ بجانب ان زراعته تعتبر من الموروثات التي يعتز بها مزارع هذه المنطقة مشيرًا الى تقبل المزارع لتطبيق التقانات الحديثة في الري واستخدام البذور المحسنة.