يحتفل العالم اليوم وعند منتصف الليل بأعياد رأس السنة.. والرأس هذا عندي هو «كرعين» للسنة المنتهية.. وربع أموال هذه الاحتفالات كافية لإنقاذ العالم الثالث من الفقر والجهل والمرض.. ولكم أن تتصوروا أن دبي وحدها استوردت «5» آلاف طن متفجرات وأن فندق اطلانطس وحده بجزيرة النخل يطلق ألعاباً نارية لمدة خمس دقائق فقط بتكلفة «12» مليون دولار ولك أن تقيس على هذا المقياس.. فالعالم ولإخراج احتفالات رأس السنة يتعاقد مع شركات الدورات الأولمبية في عمليات الألعاب النارية، وطبعاً الجميل هنا ان أطنان المتفجرات التي يتم تفجيرها تفجرها الحكومات وليس المنظمات الإرهابية واحسب ان هذا يدخل في دائرة الإرهاب والكباب!! بالمناسبة بلغت أرباح ثلاث شركات انجليزية عاملة في مجال الهدايا في رأس السنة المنتهية 1,3 مليار دولار، وشركات فرنسية وألمانية أخرى قاربت هذه الأرباح.. والأرباح الكبرى كانت لصالح الفنادق وشركات الطيران والقنوات الفضائية.. والأسواق الأنشط كانت أسواق المجوهرات واللافتة كانت أسواق الأزياء.. والجديد أن أعياد رأس السنة قديمها جديد.. وبعيد عن هذا الصخب الدنيوي البعيد جداً عن الدين.. يبقى السؤال بأي حال عدت يا رأس السنة!! قبل أن يدخل الى مكتبه ومن خارج مبنى المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدأ السيد بلة يوسف رئيس المجلس عمله موجهاً بازالة المكتبة الواقعة على الشارع قرب مباني مجلسه وطالما اهتم سيادة الوزير بالشارع وبما انه وزير للشباب قبل الرياضة فاننا نأمل ان يأتي سيادته بشباب طامحين متطوعين لنظافة المنطقة المحيطة بوزارته وازالة الكوش المتراكمة قربها ويعمل بالتضامن مع اللجنة الشعبية لحي المزاد في دفن الحفر وازالة كل مناظر القبح، واحسب ان اللجان الشعبية بالحي محفوظة تماماً وقد جاء اليها وزير ينافس المحلية في ترقية الخدمات وليستمر سيادته مشكوراً في ازالة الأكشاك وترقية الخدمات فادارة الشباب والرياضة ملحوقة!! ادانتي لتصرف الأخ محمد سيد احمد في مباراة النيل الحصاحيصا وحي العرب وتأييدي للعقوبة التي أُوقعت عليه لا يغير من قناعتي ان الجاكومي رجل شجاع لا يداري ولا يتخبأ ويجاهر برأيه ويدافع عن قناعاته بقوة ولا يتردد في ان يقول للأعور «أعور» وحديثه أمس الأول في الإذاعة الطبية ومجاهرته بما دار بينه وبين الدكتور معتصم جعفر.. وان كان ليس اشعار خصم أو اشعار اضافة بالنسبة للعقوبة التي نالها الا انه على جانب آخر عقوبة على الاتحاد العام الذي عاقب الجاكومي ولا استغراب طالما المسألة هايصة ولايصة وجايطة!! انكار ما قدمه طه علي البشير للهلال هو انكار ونكران لما قدمه كل رجال الهلال مجتمعين، واحلال للنكران مكان الوفاء الذي عُرف به الهلال.. فطه علي البشير والحق والحق وكل الحق ولا شيء غير الحق يقال قدم المال للتسيير لا لتسيير اللجنة بل التسيير اليومي والسنوي، وقوّى الهلال باللاعبين في كل مواسم الاحلال والابدال، وبالفكر والرأي والجهد ساهم مثل مساهمته بالجنيه والدولار في الحل والترحال والمعسكرات.. سادتي ما قدمه الحكيم للأزرق سمع به الأصم ولا تنكره إلا عين بها رمد، والخلاصة ان الأمر غلاط وتصفية حسابات، وللتذكير فقط فقائمتا الانجاز واوفياء الهلال رشحت كل منهما الحكيم في انتخابات 1984 في عملية اتفاق غير مسبوق على رجل واحد وكفى!! الهلال المريخ.. الاهلي شندي.. الاهلي عطبرة.. الهلال والمريخ الفاشر.. الاهلي الخرطومي والخرطوم الوطني.. وربما الرابطة كوستي كل هذه الفرق قررت اقامة معسكراتها الاعدادية بالامارات ومصر.. واثيوبيا.. وفي كل هذه البلاد الدوريات والمنافسات مستمرة ولا فرصة لفرقنا في اقامة مباريات مع فرقها وبالتالي فالمعسكرات الاعدادية لفرقنا لن تتعدى الأكل والشراب والتمارين.. وهو ما متوفر ببلادنا وما يسقط أهداف موسم الهجرة الى الخارج!! صورة أي سياسي أو محافظ أو مسؤول بنصف أو ربع مسؤولية ومايكات الاذاعات والوكالات والقنوات الفضائية بشعاراتها المختلفة جاثية امامه.. هو ما تصورته والاعلام الأحمر يتحدث عن تسابق القنوات الفضائية في نقل مباراة المريخ وبايرن ميونخ.. والحكاية لا تسابق ولا حاجة.. الحكاية عادية وياربي لو ده ما شغل القنوات الفضائية يكون شغلا شنو؟ وبربكم فضوها سيرة!! قال الأخ عبد الصمد محمد عثمان نائب رئيس المريخ مكرراً قوله.. فرحتنا في الدمازين لم تكتمل لعدم حضور الهلال.. وبالتأكيد فلو حضر الهلال للدمازين لماتت فرحة المريخ قبل ان تولد، ولو حضر الهلال للدمازين «لزاغت» من السفر كل القيادات المريخية التي سافرت.. ولو لعب الهلال بالدمازين.. لتحدث عبد الصمد عن اخفاق لجنة التعبئة التي أشاد بها الآن.. وباختصار ففرحة المريخاب كبيرة وعظيمة بعدم حضوره وغاب ابو الهل وكسب المريخ!! وضع الوسط الرياضي بكل ألوانه حملاً ثقيلاً وأمانة تأبى الجبال حملها على اكتاف الجنرال صلاح أحمد آدم.. وهو يتعاقد لتدريب فريق الموردة، فالوسط الرياضي الذي حزن وبكى هبوط الموردة يحمل الجنرال مسؤولية عودتها الى مكانها الطبيعي وبلا شك فانه «أدها وأدودها» كما يقول اخوتنا المصريون.. وبما عُرف عن الجنرال من انضباط وجدية وكفاءة ونجاحات فعودة الموردة مسألة وقت فقط، ويا جنرال القراقير امانة في رقبتك!! راجي لا يزال يواصل الغياب والسعودي متغيب بإذن.. والغيابات مع انطلاقة اعداد الهلال متوقعة، وتأخُّر المحترفين الأجانب لظروف الطيران غير مستبعدة، واللاعبون المتأخرون تحت عنوان «أمي عيانة» جاهزون.. وأمام كل ذلك فلا بد من الانطلاقة القوية ليس من اجل منافستي الدوري والكأس ولكن من اجل المشاركة الافريقية، ففي هذه المنافسة مافي «يمة ارحميني»!!