«كتبت ونشرت هذه القصيدة عام «2000م» أستقبل بها عيد الاستقلال ولم أكن أعلم الغيب» حبابك جيتنا زي عادتك وانزل شوفنا كيف عايشين ولو ما الحال صعب بالحيل كان تلقانا بالدلوكة والنوبات نقيف نترجى ساعاتك بعد ما جيتنا عام الفين تعال واسمع عذرنا اليك عشان دربك طويل ممتد كأنه صراط ونجمك في الأفق خافت وغنايك عليه الرحمة ودع وفات ومذنك جفت الخيرات في ضرعاته وعشقك كلمة داخل نمة في دوباي وفوق آهة تشق الزول على نصين تشيل النوم من العينين وتكتم ضحكة صافية لبن عشان حالك صبح مشيول ومن أمجادك الأولى بقيت معزول تتمزق وتتبعثر جسد معلول فكر مشلول تداعب حلمك المغسول بحلة بوش وموية فول. وكيف لمن يحول الحول ويتبعو حول ونلقى نفسنا محتارين وغلبانين وفوق ابوابو متهالكين وما عارفين بأنو الليلة عام الفين ؟ **** تاريخك مناقبو كتيرة ما بتتعد وفضلة خيرنا فايتة الحد شهامة ونخوة تتمدد وكل الدنيا تجري ورانا تتودد بشاير مجدنا المسطور بتسقي بحور بتروي ضفاف من العتمور الى الرجاف كلامنا دقاق وحمرة عين بدون إسفاف فكيف بالله كان الكان وقفنا بعيد مع التائهين وما عارفين بأنو الليلة عام الفين؟ **** جراحاتك بدت قبال تشوف النور في توريت وفي رمبيك وفي البيبور وجرحك ظل ينخر فينا زي السوس ونتكاتل ونتحارب بساس يسوس وما أرضتنا طولة بال وما طابت لدينا نفوس بعنا ... هوا وقبضنا... هوا ويمينا غموس **** يوم فرحك دا كان مشهود شلالاته تتدفق بغير حدود ألوان علمك الخفاق خفقت جوة وجدانا ورسمت لينا مستقبل محاط بورود وبددت الظلام الكان مخيم فوق ديارنا سنين واتخيلنا اننا زي بقية الناس مسموح لينا نحلم بالدعاش والخير وحاتك قبل مانتهنا بالأحلام يجينا بيان يدق مزيكة ستة سنين ويغرس خنجره المسموم لياكل من رؤوسنا الطير **** وجنياتك يعجبوك لما ينتفضوا ولما يشبوا فوق لمفرق الأقدار ولما يهيجوا زي تيار ولمن يكملوا المشوار يرجعوا ليك بهاك يا غالي بإصرار *** ولكين... آه من لكين جنياتك علي حالهم كمان ما بحسنوا التدبير وما بهتموا للدرس الطويل ومرير ويرجعوا تاني يختلفوا بدون تأخير وذات صباح مع الدغش البجيب سيد اللبن صياح تدق فوق راسنا مزيكة وينزل فوق ديارنا بيان يصادر كل أحلامنا ويزرع سونكي في الوجدان ونرجع تاني مقهورين ومشطوبين من الأزمان وبرضو نثور كزي بركان ونقلع راية الطغيان ونضرب أروع الأمثال ويوصل صوتنا أي بكان شعب مفطور على الحرية كيف ينزل وكيف ينهان؟ **** يمر أبريل وأيامه وتهدا الفورة زي الرغوة في الفنجان وينسى الناس نضالاتهم وترجع كل عواراتهم وتبقى حكاية مكرورة ومن داخل خلافاتنا وعمايلنا تجيك في الصبح دبابة وما عندك خيار لو ترضى أو تابا توريك نومة الكوعين وكيفن تسلخ الناموسة بالكرعين **** وتمشي تجينا يا الرايق بعد حولك بعد حولين على أبواب سنة الفين وتلقانا معشعش فوق روابينا غراب البين مفرخ دولة داخل دولة داخل دولة بل دولات تغذت بالشقاق ونفاق فى غمضة عين لقينا نفسنا منقسمين برة وجوة منقسمين وتلقى الزول يقالد الزول وياخدو حضن ويمشي معاهو بي وشين شيزوفرنيا سياسية...... سراب مدسوس في طاقية وضحكة خبيثة مخفية ودا شوية؟ يجينا قرنق وأمريكا يدقوا هناكا مزيكة ويجمعوا كل أعاديكا بدل واحد تصير اتنين ويدخلوا بيكا عام الفين **** وبعد كل الحصل والكان وحاتك انت ما حاسين بأنو الناس سنة الفين حقو يكونوا متكاتفين وما في مكان لمتخاصمين وحقو يطفوا نار الحقد والغيرة وحقوا يصلحوا السيرة عشان أولادنا عام الفين يحققوا حلمنا الضايع ويصبحوا لينا قرة عين. ***** يا هو دا حالنا وات شايف كن داير تواسينا تضمد كل مآسينا تعيد البسمة من تاني حبابك في غناوينا حبابك في تهانينا حباب يومًا بخيت جابك حبابك بالعديل والزين وكن بصعب عليك الحال وقلت تفضل الترحال ودعناك الله يا الغالي ونحنا وراك نكون قاعدين بنفتل من صبرنا حبال عشان يسهل خروج الروح بعد ما طل عام الفين. كتبت ونشرت في جريدة الصحافة في الأول من يناير عام 2000م. فهل أبصر أعمى المعرة؟ كما قال على المك تغشاه رحمة ربه.