ردًا على ما ورد فى صحيفة الإنتباهة بتاريخ 29 ديسمبر 2013 تحت عنوان: سدالنهضة ام السد الكارثة. عاشت اثيوبيا ولزمن طويل تحت الفقر المدقع الذى ترك بصماته على كل الشعب الاثيوبى وذلك بسبب سياسات الحكومات السابقة التى توالت على الحكم اذ كانت ترى سياسات دول الجوار خاصة السودان ومصر وبعض الدول العربية خطرًا مهددًا لها وأحد هذه العوامل هو مياه النيل والعوامل الدينية. بعد تسلم الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الاثيوبية زمام الامور فى البلاد والتى ناضلت من اجل ارساء دعائم التنمية والديمقراطية والسلام عام 1991 عكفت الحكومة الاثيوبية على وضع استراتيجيات وخطط تنموية واسعة لإخراج البلاد من الفقر والتخلف، وأحد هذه المشروعات هو الشروع فى بناء سد النهضة العظيم الذى سينتج 6000 ميقاواط من الكهرباء والذى سيعود بالنفع الكبير لاثيوبيا ثم للسودان ومصر، وكان رئيس الوزراء الاثيوبى الراحل ملس زناوى قد عرض فكرة بناء مشروع السد لكل من الحكومتين السودانية والمصرية لما له من فوائد عديدة للدول الثلاث الا ان مصر لم تقبل الدعوة. وبعد دراسات عميقة وواسعة لموقع بناء السد بدأت اثيوبيا فى بنائه بجهد مالى من الشعب والحكومة الاثيوبية، ولكى يكون هنالك ثقة بين اثيوبيا والسودان ومصر حول المشروع رأت اثيوبيا فى خلق لجنة ثلاثية مكونة من اثيوبيا والسودان ومصر لكل دولة عدد 2 ممثلين إضافة الى 4 خبراء دوليين مستقلين وهذه اللجنة وجدت الاتفاق والقبول من الدول الثلاث. وكان مهمة هذه اللجنة المكونة هو اجراء دراسات وتقييم عميق وفحص المستندات المتاحة والاتصال الدائم مع مقاول ومستشار المشروع. تبنت اللجنة بالإجماع وقدمت تقريرها النهائى فى 31 مايو 2013 للدول الثلاث وكانت النتائج كما يلي: . ان مشروع بناء سد النهضة جار على معايير هندسية عالمية. . لايلحق المشروع ضررًا للسودان ومصر. . يمد المشروع لكل دول الحوض والمنطقة بطاقة كهربائية نظيفة. . يقلل الطمى بصورة كبيرة فى السودان ومصر ويطيل عمر السدود فى بلدى المصب. . يمنع حدوث الفيضان فى السودان ويقلل التبخر. . ينظم انسياب المياه طول العام ويمد دول الجوار بطاقة كهربائية بسعر مجزٍ . وهنالك فوائد اخرى تشمل مجالات الرى والثروة السمكية وحفظ البيئة. اجرت اثيوبيا قبل بناء السد دراسات وتصميمات هندسية علمية كافية اشركت فيها خبراء وشركات دولية مشهورة فى بناء السدود كشركة سالينى الايطالية التى بنت اكثر من 200 سد فى العالم. وظهرت لجنة التقييم المكونة من الدول الثلاث إضافة الى الخبراء الدوليين المستقلين وزارت اللجنة السودان واثيوبيا ومصر وموقع السد اكثر من 6 مرات الى ان قدمت تقريرها النهائى الذى اكد جودة بناء السد. خالد ثابت