بعد أن تأكد مواجهة فريق المريخ «الزعيم وسيد الفرق السودانية» للفريق الألماني بايرن ميونخ بطل أوروبا وديًا في التاسع من يناير على أستاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري، أضحى اللقاء حديث المجالس في السودان. فالصفوة يملأهم الاعتزاز والفخر أن مباراة محبوبهم تأتي ضمن سلسلة من المباريات التي تنظمها الشركة القطرية الراعية للفريق الألماني، فخرهم نتاج بديهي يؤكد أن المريخ من سلالة الكبار فالشركة قطعاً لا تختار إلا الفرق القوية باعتبار أن البايرن بطل للعالم فهو متوج بخمس بطولات لعام 2013م الدوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وسوبر أوروبا وكأس العالم للأندية التي أقيمت منافساتها بالمغرب. فريق يجني كؤوس كل هذه البطولات لن يرضى أن ينازل الصغار وأشباح الفرق، بل يختار من الكبار كبارهم، الفرحة تملأ قلوبنا لأنه والآن المريخ يسير في طريق التقدم والتطور، وسيتربع قريباً مع الكبار في مقدمة الفرق العالمية المشهورة، ومثلما لكل منا فريق أوربي يشجعه ألمانياً كان أو أسبانياً وإنجليزياً سيشجع الأوربيون قريبا فريقا إفريقياً سودانياً يسمي المريخ. نصيحتي لكل الذين تمتليء قلوبهم بالضغينة وتتنازعها الأحقاد، فأصبحوا يعدون الأيام مترقبين موعد المباراة حتى يشمتوا من الهزيمة الكبيرة التي سيتلقاها المريخ كما يتمنون، إليهم أقول لو وجهتم كل هذا الكم الهائل من الشر الذي يفيض به جوانحكم واستبدلتموه خيراً قد يصل فريقكم لنهائي الكونفدرالية يوماً ما في تاريخه الحديث، أو قد نسمع أن فريق بلدية المحلة المصري يريد أن ينازلهم في مباراة ودية. المريخ حاصد كؤوس جميع الدوريات في السودان هذا العام، يكفيه فخراً وشرفاً أنه ينازل الكبار ولن تهمنا النتيجة، فالتاريخ سيسطر أن فريقا سودانيا عظيما نازل بطل أبطال أوربا بلا رهبة أو خوف. ألا يكفيه هذا فخراً؟ ويجعله يسير في طريق التميز الذي بدأه سلفاً باصطياد العديد من الكؤوس الخارجية، لتزيد فوهة الحقد مع ازدياد كبر الصفر الدولي عند بعضهم، إنها مباراة فريدة وحصرية جداً بين العظماء فقط، فالكبار يتنافسون والعوام يكتفون بالمشاهدة والاستمتاع، المباراة بين بطل الدوري السوداني وبطل الدوري الأوربي. نتمى التوفيق للزعيمين.