اكتملت الإجراءات الخاصة بالمواجهة الدولية الودية التي ستجمع بين بطل الدوري الممتاز وكأس السودان «المريخ» وبطل أندية العالم بايرن ميونخ الألماني والتى سيشهدها ملعب نادي السد القطري يوم بعد غدٍ الخميس. «48» ساعة تفصل بطل السودان عن اللحظة التاريخية التي سيسجلها له التاريخي كأول نادٍ إفريقي وسوداني يخوض مباراة حبية دولية أمام البايرن.. وهو أول نادٍ سوداني تطلبه شركة لخوض مثل هذه المباراة. «48» ساعة ويشاهد كل العالم وعبر العديد من القنوات الأوربية والإفريقية والعربية والمحلية المباراة التاريخية بين بطل السودان ونادي بايرن ميونخ الألماني في حدث سيدور حوله الحديث طويلاً. وعلى الرغم من أن المباراة دولية وودية ولن يكون التركيز على نتيجتها مهمًا خاصة بالنسبة لجمهور المريخ وقادته، فالكل يعلم الغرض من هذه المباراة خاصة أن المريخ يخطط لتحقيق إنجازات جديدة عبر المشاركات الإفريقية والمحلية القادمة. ومباراة المريخ الودية القادمة أمام بايرن ميونخ لن تؤثر نتيجتها مهما بلغ عدد أهداف الفريق البافاري لأن مواجهة فريق مثل بايرن ميونخ بطل العالم والخسارة أمامه أفضل مليون مرة من اللعب أمام أي فريق محلي والفوز عليه بالعشرة. جماهير المريخ يكفيها فخرًا أن فريقها «العالمي» سيلعب ضد بطل العالم وبالتأكيد كل جماهير المريخ ولأول مرة لن تحلم بتحقيق فريقها للفوز على فريق كبير مثل بايرن ميونخ. ومجلس إدارة النادي بالطبع هو الآخر لن يحلم بالانتصار على فريق يلعب له ريبيري وفليب لام ولكن سيسجل لهم التاريخ أن المريخ خاض مباراة دولية في عهد قيادتهم الإدارية للمريخ. وكروجر صرح أكثر من مرة مؤكدًا أنه لن يهتم كثيرًا بتحقيق نتيجة ايجابية على البايرن ولكنه اكد على خروج فريقه بفوائد كثيرة هو اصلاً يحتاج لها لدعم مشوار الفريق الافريقي والمحلي القادم. واخوان سيدا واكرم وبلة والبقية من نجوم المريخ يدركون ان المهمة امام بايرن ميونخ غير مرتبطة بتحقيق الانتصار بقدر ماهي تجربة عليهم بالخروج منها بالكثير من الفوائد المعنوية والفنية. وعلى اعلام النادي الازرق اي معظم من كتبوا وكشفوا عن خوفهم على المريخ من هزيمة تاريخية امام بطل العالم عليهم ان يطمئنوا بأن لا احد في المريخ يفكر في نتيجة المباراة، ويكفي الصفوة فخرًا ان فريقهم تم اختياره بعناية للعب امام بطل اندية العالم بايرن ميونخ الالماني. وشخصيًا لا ادري لماذا كل هذا الاهتمام من قبل بعض كتاب الازرق وماذا يعنيهم ان خسر المريخ هذه المباراة وبأي عدد من الاهداف.. وان كان بايرن ميونخ فريقًا محليًا او افريقيًا او عربيًا وان مباراة المريخ امامه تنافسية كنا سنقبل هذا الخوف «المبطن». ومثلاً من قبل خاف الكثيرون على الهلال وهو يواجه مازيمبي في البطولة الافريقية وخوف الصفوة لم يشفع لإخوان بويا من تلقي هزيمة تاريخية من الفريق الكنغولي من داخل استاد الهلال نفسه وبلغت النتيجة وقتها خمسة اهداف كاملة. لا تخافوا على المريخ بل خافوا على فريقكم افضل لكم واهتموا بفريقكم قد ينصلح حاله واحتمال يبارح صفره او اصفاره الدولية الكبيرة.. ودعكم من المريخ الذي يفكر الآن في الكيفية التى يمكن ان يعكس بها الوجه المشرق للكرة السودانية بعد «48» ساعة فقط. ورحل عمدة المريخ! غيَّب الموت مساء امس الاول رجل المريخ وشيخ العرب العمدة الفاتح المقبول بعد ان قدم للمريخ كل شيء ولم يبخل على نايه بشيء حتى آخر لحظات من حياته.. ودَّعه اهل المريخ بالدموع وبكته ام درمان والجموعية وودنوباوي.. ورحيل الفاتح المقبول دون شك كان قاسيًا على الذين عرفوه عن قرب. لك الرحمة يا ابا الصادق ونسأله ان يسكنك فسيح جناته وان يطهر ذنوبك وان يلزمنا وكل من يعرفك الصبر والسلون «انا لله وانا اليه راجعون».