قد تتراكم التوترات والخلافات بين الزوجين وتصل حد الذروة لكنهما لاينفصلان بالطلاق المباشر اذ تمنعهما اسباب عدة منها مستقبل الاولاد والوصمة الاجتماعية، فتكون النتيجة الطلاق العاطفي والاضطراب في العلاقة بين الزوجين فهما يعيشان معًا تحت سقف منزل واحد لكن تكاد تنعدم بينهما لغة الحوار والتفاهم. مركز الفيصل الثقافي اقام ندوة بعنوان «الخرس الزوجي» تقديم الاستاذة انتصار كمال الدين عمر مدرب تنمية بشرية وتطوير مهنى واداري وقد تناولت الندوة القضية من عدة محاور نحاول سرد بعض منها والقاء الضوء عليها.. تناولت الندوة عدة محاور وهي « مفهوم الخرس الزوجي مفهوم الطلاق العاطفي ايهما يحدث اولاً كيف الرجل وكيف تفكر المرأة شخصيتك الزواجية الاسرة كفريق لها مهمة محددة وواضحة، مهارات التواصل الفعال واثرها في كل مناحى الحياة، مسببات الخرس الزوجي، مقدمات العلاج».. كما تخللت الندوة عدد من المداخلات من الحضور.. سنحاول تناولها بايجاز مفهوم الخرس الزوجي.. هو اضطراب العلاقة بين الزوجين والانقسام والانفعالات السلبية التى تؤدي الى المعاناة بسبب الجفوة بين الزوجين، وهو عدم الاستقرار النفسي والانفصال العاطفي والقسوة والاضطراب في العلاقة بين الزوجين. كيف يفكر الرجل وكيف تفكر المرأة؟! الرجل يحب ان يجلس في مايسمى بالصندوق الفارغ «التأمل في اللاشيء» لانتاج الافكار . اما المرأة تحب الاستماع ولا تبحث عن حل. شخصيتك الزواجية.. عندما تكون شخصية الزوج كالاب فالزوجة المناسبة له هي الزوجة الطفلة ! ليس طفلة في عمرها ولكن في تفكيرها وانصياعها وتنفيذها لاوامر الزوج صاحب الشخصية الابوية. وعندما يكون الزوج ناضجًا فكريًا فإن شخصية الزوجة المناسبة له هي الشخصية الناضجة. وعندما تكن شخصية الزوج طفولية ويحب الدلال وتنفيذ رغباته فشخصية الزوجة المناسبة هي الزوجة صاحبة الشخصية الام. فريق الأسرة.. لكل واحد من الاسرة مسؤوليته، فالأسرة مثل فريق الكرة وعندما يقوم كل فرد بدوره على اكمل وجه يتوفر الدعم العاطفي والنفسي لكل افراد الاسرة . فالفريق الناجح يبدأ عمله بفكرة ثم تشجيع واتحاد مهارات ثم انطلاق جماعي وتعاون على الطريق ثم وقفة لاعادة التنظيم والانطلاقة من جديد وقبول الافكار الجديدة ثم التنسيق والتعامل لمصلحة الكل والتزام كل فرد بمجاله ثم الهدوء وقت الازمة ومن ثم الالتزام والاستمرارية. مهارات التواصل الفعال واثرها في كل مناحي الحياة.. الاتصال هو افضل السبل والوسائل لنقل المعلومات والمعاني والاحاسيس والآراء الى اشخاص أخر والتأثير عليهم واقناعهم بطريقة لغوية أو غير لغوية. وتنقسم عناصر الاتصال أو التخاطب الى ثلاث «الكلمات- النبرة الصوتية- لغة الجسد» وتأخذ الكلمات نسبة 7%من حيث التأثير على المتلقى، والنبرة الصوتية 37% بينما تمثل لغة الجسد 56% وهى الاقوى تأثيرًا. وتعوق الاتصال عدة معوقات منها اختلاف العادات والتقاليد بين المرسل والمستقبِل - الحالة النفسية اختلاف المستوى للمستقبل درجة ثقة المستقبل خبرات المستقبل السابقة مع المرسل- استخدام المرسل لالفاظ تحمل اكثر من معنى فقد جزء من المعلومات اثناء عملية التوصيل استخدام لغة خاصة او مصطلحات فنية لا يفهمها المستقبِل عدم اختيار المرسل للوقت المناسب لاتمام عملية الاتصال زيادة عدد الرسائل الموجهة من المرسل الى المستقبل عن قدرة المستقبل لفهم هذه الرسالة والمركز التظيمي او الاجتماعي للمستقبل. مسببات الخرس الزوجي.. اول هذه الاسباب نشأة احد الشريكين «الزوج او الزوجة» في بيت تنعدم فيه لغة الحوار ويتسم بالهدوء والصمت، احيانًا تكون لأحد الشريكين سلوكيات منفرة تدفع الشريك لتجنبه، انانية احد الطرفين وعدم الالتفات الى رغباته، عدم التوافق بين الزوجين منذ البداية من الناحية العاطفية او الثقافية او الاجتماعية، فارق السن الشاسع بين الزوجين، الضغوطات الحياتية والمسؤوليات خاصة الضغوط الاقتصادية المرهقة. نصائح لعودة المياه إلى مجاريها.. اول هذه النصائح «تعرف- تعرفي » على اهتمامات وهوايات شريكك وتحدث معه في امور تهمه وتجذبه، ابحث/ي بداخلك عما يجعل شريكك يتنجنب الحديث معك، حاول/ي التعرف على سبب المشكلة غالبًا ما يشعر الشريك وكأن بينكما حاجزًا بسبب سلوكيات من جانبك جرحت كرامته او اسأة اليه، حاول/ي تجديد علاقتك بشريكك واعطه ثقة اكبر في اهميته لديك وعدّل/ي عن اسلوبك وكن اكثر ايجابية، كن انت المبادر/ة بالحديث ولاتنتظر الرد مباشرة، تحدث/ي عن مشاعرك نحو الشريك بصراحة ووضوح مما يشجعه هو الآخر للبوح بمشاعره. واخيرًا يحتاج الانسان الطبيعي الى قسط من الحرية وان يكون منفردًا بحاله، احترم رغبة شريكك ولا تقطع خلوته، بادر بالحديث وقتما يكون مستعدًا لذلك.