الاستقلال قيمة وطنية خالدة سطره أبطال بواسل وسياسيون أوفياء من أبناء السودان البررة خلدهم التاريخ ورُسمت اسماؤهم بأحرف من نور وأصبحوا علامات بارزة ومضيئة في صفحات التاريخ السوداني. لم ينضب معينهم ولا لانت عزيمتهم وقدموا البطولات والتضحيات من أجل ان يكون السودان حرا مستقلا تناقلت الأجيال من بعدهم الموروثات والمعاني والدلالات الوطنية الحقة لرمزية الاحتفال وأصبح عيداً تعبر عنه الأجيال من شتى بقاع السودان. لم تكن ولاية جنوب كردفان في معزل عن هذا الحراك الوطني وهي تتكيء على إرث بطولي ونضالي في مواجهة المستعمر وسطعت أسماء الميراوي والسلطان عجبنا وعرف تاريخياً بمقاومة جبال النوبة للاستعمار. تطل الذكري 58 والولاية تشهد استقرارا وأمنا مع الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة في عرديبة والفرشة وأبو الحسن والي الصبي وكجورية والكدر مع التوغل في عمق مناطق التمرد في هيبان و كودة والأبيض، مما يؤكد فرضية قرب انتهاء وكسر شوكة التمرد في جبال النوبة ويعم السلام الحقيقي وتقدم الخدمات والتنمية المستدامة في ولاية عانت كثيرا من ويلات الحروب التي أقعدتها ردها من الزمن رغم كثرة مواردها و خصوبة أراضيها. وانطلقت احتفالات كادقلي بإقامة حفل وطني كبير استضافه استاد المدينة وصدح فيه الشباب وعبر عن وحدة شعب وتوحد ضمير وصدق الانتماء في لحظة صفاء واحساس وطني بعيدا عن التحزب والجهوية والعصبية والانتماءات الضيقة. وغرد بلبل الغرب الفنان عبد الرحمن عبد الله على مسرح مركز شباب مدينة الدلنج و تمازج الجميع في ليلة وطنية لم تشهدها المدينة في الوقت القريب وسهرت حتى منتصف الليل في رسالة تؤكد استتباب الامن وتدحض الأراجيف والاقاويل بأن الدلنج غير آمنة. الاستاذ سيد منوفل رئيس اللجنة الاعلامية باللجنة العليا للاحتفال بالعيد 58 للاستقلال يقول ل «الإنتباهة» يأتي احتفال هذا العام تعزيزا لمفاهيم الوحدة والاستقرار والدعوة الى الوطنية الخالصة وترسيخ مبادئ السلام، ويحتوي الاحتفال على كرنفالات تشارك فيه القوات النظامية والفعاليات والاحزاب والفنون الشعبية ومنظمات المجتمع المدني وتنظيمات المرأة والشباب والطلاب وتمنى أن يعم السلام ربوع السودان. الشباب كان لهم دوررئيس في الاحتفالات لانهم امل المستقبل وحملة مشاعل النور والنضال، فأقام الاتحاد الوطني للشباب احتفالات بالأحياء لإيقاد شمعة العيد 58 وترسيخ المعاني والقيم الوطنية وتسابق الشباب للتعبير عن وطنيتهم والانتماء والسير على درب نضال رعيل الاستقلال من خلال المهرجانات الثقافية والليالي الغنائية الحماسية والمسارح والدورات الرياضية، فطربت المدينة بمفردات المجد والعزة والبسالة غرساً لحب الوطن وتمكين لبذرة الانتماء في نفوس النشء والشباب نائب رئيس الاتحاد الوطني لشباب محلية الدلنج قمر ماشا يقول ل «الإنتباهة»: درج الاتحاد على إحياء ذكرى الاستقلال لربط الأجيال الحالية بالماضي ومعرفة عظمة الاستقلال والحفاظ على مكتسبات الأمة، ولتحريك كل الشباب للتفاعل مع المناسبات الوطنية و سط حضور رسمي وتنفيذي. وتكامل مشهد الاحتفالات بالولاية بمشاركة معتمدي محليات الرشاد و الليري وأبو جبيهة بوفد رسمي وشعبي أدى عدد من المباريات في الدلنج وإقامة يوم ثقافي بجامعة الدلنج و كان للإدارة الاهلية دور محوري ورئيس متمثل في الأمراء مما يؤكدالتواصل والتعاضد وتوطيد أواصر المحبة والتعايش بين محليات الولاية. دعواتنا ان يتحقق السلام وتخطو الولاية خطوات متسارعة في التمنية والخدمات.