تمضي تحضيرات المريخ للموسم الجديد بشكل ممتاز، ويقبل اللاعبون على أداء التدريبات بشهية مفتوحة رغم الأجواء الباردة جداً في الدوحة، وينتظر أن يجري الفريق تجربتين أو ثلاثاً قبل العودة للخرطوم واستكمال برنامجه الإعدادي لمباراة كمبالا سيتي اليوغندي في أبطال إفريقيا. التحضيرات الأكثر من جيدة التي أتيحت للأحمر هذا الموسم يمكن أن تؤتي أكلها إن واصل الأحمر نهجه الرامي للتحضير للاستحقاقات المحلية والإفريقية، وليس لمجاملة جهة أو إنجاح مهرجان أخرى. نقول هذا الكلام ونحن نقرأ عن موافقة المريخ على مواجهة الهلال حبياً قبل يوم من مواجهة زينت الروسي لصالح يوم ثقافي سوداني ينظمه النادي الأهلي القطري، ورغم تصريحات المسؤولين بأن المباراة استعراضية إلا أننا نرى أنه لا داعي لها، وهي ليست في مصلحة أيٍ من الناديين، كما أنها يمكن أن تخلق انقساماً بعد توحد لدى الجالية التي رسمت لوحة جميلة في مباراة بايرن يوم الخميس الفائت. ننتظر أن تعمل الجالية السودانية وليس رابطة الهلال أو المريخ على توفير مواجهات قوية للهلال أسوة بالمريخ مع أندية المقدمة القطرية والفرق الاوروبية التي توجد بالدوحة حالياً. نتابع الإعداد القوي لمنافس المريخ في البطولة الإفريقية كمبالا سيتي اليوغندي الذي حصد بالأمس كأس بطولة ودية دولية أقيمت في زنزبار احتفالاً بمرور خمسين عاماً على الثورة الزنزبارية بمشاركة فرق المقدمة بتنزانيا وكينيا ويوغندا، وتفوق بطل يوغندا عليها جميعاً وحقق البطولة دون أن يخسر أية مباراة. لعب كمبالا سيتي في هذه البطولة ست مباريات أمام فرق بوزن الفهود الكيني وتوسكر الكيني وعزام التنزاني وواجه سيمبا التنزاني مرتين، وإعداد بهذا المستوى يشكل خطراً كبيراً على أحلام الفرقة الحمراء في البطولة الإفريقية. بالإضافة لما تقدم يجب الأخذ في الاعتبار أن الفريق اليوغندي توافرت لعناصره الدولية الموجودة مع المنتخب اليوغندي بكيب تاون للمشاركة في بطولة الشأن، أفضل فرص للإعداد البدني والفني تحت قيادة المدرب السابق للهلال الصربي ميشو. لذلك كله نتمنى ألا يضغط المجلس على المدرب الكبير كروجر للقبول بمواجهات لا تغني ولا تسمن مثل مهرجان اليوم الثقافي وتقسيمة هلال مريخ. بالأمس انتظرنا مباراة بايرن ميونخ والكويت الكويتي لنرى كيف تلعب المباريات المدفوعة القيمة ونقارن بينها ومواجهة البافاري والمريخ، وانتهت المباراة بثمانية أهداف دون رد، علماً بأن نادي الكويت دفع مبلغ مليون و «100» ألف يورو لمواجهة بايرن ميونخ بالكويت، وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية بدأنا نقارن بين المبلغ المدفوع والأهداف «المطر» وشائعة دفع المريخ مبلغاً مماثلاً لمقابلة البايرن. بمنطق جماعتنا وجدنا أنهم لم يحسنوا الحساب، فالكويت الذي دفع مليوناً ومائة ألف يورو خسر بالثمانية وظهر مفكك الأوصال، بينما المريخ ظهر بشكل أكثر من رائع وخسر بهدفين. لمسة أخيرة: آخر نكات الموسم تقول إن الأهلة يرفضون ترشيح ريبيري بجائزة الأفضل للعالم، وقالوا إنه لا يستحق الظهور بجانب ميسي ورونالدو في حفل زيورخ أمس، لا لشيء إلا لأن بلة نجح في إيقافه.