تلقيت أمس اتصالاً هاتفياً من الأخ الصديق مولانا صلاح كبلو رئيس الرابطة المركزية لمشجعي الهلال, دار فيه نقاش موضوعي حول ما سطرته عن عدم شرعية الرابطة التي تم تعيينها بواسطة مجلس البرير المستقيل والتي يفترض ان تنتهي فترتها بانتهاء المجلس الذي استمدت شرعيتها منه.. أكد مولانا صلاح في بداية حديثه احترامه لكل ما اكتبه من نقد مهما اختلفت الآراء لأنه يستهدف مصلحة الهلال وليس المكايدات أو تصفية الحسابات.. وقال إن الرابطة المركزية للمشجعين قد تقدمت باستقالتها بعد استقالة مجلس البرير لتتيح للمجلس فرصة اختيار رابطة مركزية جديدة بعد أن تقوم بعملية التسليم والتسلم للأختام والأوراق المروسة والحسابات التي لا زالت بحوزتنا وكنا نتمنى ان يجتمع معنا بعض المسؤولين بالمجلس لتوضيح موقفنا وكل التفاصيل الخاصة بأعمالنا ودورنا حتى تكون الصورة واضحة للمجلس الجديد.. وقال مولانا كبلو إن الشيء الذي حز في نفوسنا ان الدعوة للاجتماع الذي عقده مجلس الهلال مع الروابط بنادي الشرطة قد وصلتنا في الرابعة والنصف من نفس اليوم بواسطة السيد شهاب مغاربة الذي اوضح لنا ان الدعوة الرسمية ستصلكم بعد دقائق ولكننا لم نتلق الدعوة من مدير مكتب الحاج عطا المنان إلا في الخامسة أي قبل الاجتماع بساعتين وقد أوضحت للسيد مدير المكتب اننا لن نحضر لأن الدعوة لم تصلنا في الوقت المناسب فضلاً عن ان الرابطة المركزية والتي لديها 50 فرعاً يفترض ان تكون في مقدمة المدعوين من الروابط الأخرى التي كونت نفسها ولم تستمد شرعيتها من المجلس أو جمعيات عمومية صاحبة وزن ولذلك نحن لم نرفض الحضور لاجتماع الشرطة ولكننا تخلفنا لأسباب تتعلق بإجراءات الدعوات واذا تجاوزنا عن موضوع الرابطة المركزية فان رابطة الطوفان التي جئت منها للمركزية لم توجه لها الدعوة وهي التي كان لها دور كبير في استقبال اللاعبين بالاتحاد في معركة التسجيلات والاستعداد للسفر للدمازين لمساندة الفريق في نهائي كأس السودان.. وأشار مولانا كبلو الى ان الروابط التي تمت دعوتها لاجتماع نادي الشرطة هي من روابط النادي المعارضة وجزء أساسي من الصراع الذي ضاعت بسببه البطولة وأقول بكل الفخر والاعتزاز انني بعد ان توليت رئاسة الرابطة المركزية لم يفقد الهلال سوى نقطة واحدة لأن دورنا هو ان نحشد الجماهير لمساندة الفريق في المدرجات فيما كان البعض يقومون بعمل مضاد في مدرجات الأستاد.. وأضاف مولانا بأنهم في الرابطة المركزية ليسوا طلاب سلطة أو شهرة بل جاءوا لخدمة الهلال طواعية وعن رغبة جادة ولذلك كانوا يتطلعون للاجتماع بالمجلس لتوضيح دور الرابطة وعملها ودعمها ورأيها في الصراع الذي دار في النادي خلال فترة مجلس البرير والذي كان من نتيجته تعيين لجنة التسيير، كما كنا نريد ان نوضح لهم الموقف المالي خلال فترتنا والذي لم نتسلم فيه جنيهاً واحداً من أية جهة بل كنا نمول انشطة الرابطة في حشد المشجعين وتجهيز اللافتات والبصات للترحيل للولايات للوقوف خلف الفريق في مبارياته الدورية من جيوبنا الخاصة لأفراد المكتب التنفيذي الذي يضم شخصي الضعيف كمستشار عمل لمدة 23 عاماً بديوان النائب العام والأمين العام حاتم عثمان مدير شركة الإمارات للصرافة ونائب الرئيس محمد الفاتح رائد بالجمارك وأمين الخزينة مدير بنك المزارع فرع بحري ونائب امين الخزينة مدير الأراضي بشرق النيل وهي شخصيات هلالية مخلصة أعطت النادي بلا حدود وتملك الكفاءة للعمل في مجلس الإدارة وليس الرابطة المركزية للمشجعين ولا هم لها سوى ان ترى الهلال دائماً وأبداً قوياً وشامخاً ومنتصراً.. وأكد مولانا في ختام نقاشه انهم لا يسعون للاستمرار في قيادة الرابطة ولكنهم يريدون توضيح رؤيتهم للصراع في النادي والذي كانت بعض الروابط تمثل فيه رأس الرمح حتى يكون المجلس في الصورة التي تمكنه معرفة كل أبعاد القضية وتقاطع المصالحات حتى يتخذ قراره بالتعامل مع الروابط والرابطة المركزية القادمة من منطلق الولاء للنادي والرغبة الجادة في خدمة الهلال والتي ينبغي ان تكون فوق كل اعتبار.. وفي نهاية النقاش شكرت الأخ الصديق كبلو على تقبله للنقد بصدر رحب وعلى توضيحه للكثير من الحقائق وحرصه على مصلحة الهلال دون رواسب أو مرارات في زمن الصراعات وتصفية الحسابات التي أصبحت سمة من سمات أي خلاف في نادي ظل عبر تاريخه الطويل أنموذجاً لاحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف الذي لم يفسد للود قضية بين أبناء النادي إلا في هذا الزمن الأغبر.. واعتقد أن مجلس الهلال الذي التقى بكل الشرائح الهلالية لابد ان يلتقي بالرابطة المركزية للاستماع الى رأيها ورؤيتها في مختلف القضايا الهلالية حتى يحدد موقفه ويتخذ قراراته من معرفة واقع الروابط الرياضية بالنادي حتى لا يظلم أي رابطة بناء على معلومات غير صحيحة أو يعطيها ما لا تستحقه على حساب الآخرين ما دام الهدف هو مصلحة الهلال ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار..