وجَّهت ممثل دول المانحين ووزيرة التعاون النرويجي هيليدا جونسون، انتقادات من العيار الثقيل لحكومة جوبا، واتهمتها بالفساد والمتاجرة بالسلاح والفوضى وفقدان المصداقية، ووصفت في الوقت نفسه قيادات بالحركة الشعبية لم تسمهم باللصوص، ولوَّحت في اجتماع عاصف مع حكومة جنوب السودان بمقر الأممالمتحدة في جوبا أمس بتقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة بشأن التقصي وراء أوجه صرف مليارات الدولارات من أموال الدول المانحة.وهددت الرئيس سلفا كير بحشد التأييد بالجمعية العامة للأمم المتحدة لإسقاط عضوية الدولة الجديدة ومعاقبتها اقتصادياً. ووصمت جونسون حسبما نقل مصدر خاص ل «الإنتباهة»» حكومة جوبا بالإخفاق في بناء الدولة وإنشاء الطرق وخدمات الصحة والتعليم والعودة الطوعية، وقال إن الوزيرة رأت أن الضمانات التي قدمتها حكومة جوبا بشأن سداد مديونيتها لتلك الدول غير كافية. وكشف المصدر عن مطالبة جونسون لجوبا بتسديد مبلغ «50» مليار دولار عبارة عن مديونية لعواصم أوروبية منذ عام 2000م، وذكر أن جونسون وصلت لطريق مسدود في التفاهم مع نظام جوبا.