درجت بعض المطاعم والكافتريات والمحلات على ابتكار وجبات وعصاير من القديم والشعبي وإضافته للسوق بغية جذب الجمهور.. فكان أن بدأت بالمدائد.. مديدة دخن.. مديدة بلح.. الخ.. وللزوميات الدعاية الصاخبة وجذب الزبائن توجت المحلات مداخلها بلافتات لكبار النجوم العالميين الرياضيين لكمال الاجسام ورفع الاثقال الذين تظهر عضلاتهم العملاقة.. مش عضلات تبش كما هو معروف لدينا ولكن عضلات بطيخ..!!.. ثم من بعد ذلك تفننت مكبرات الصوت لحشد الزبائن.. وصلت فنون الابتكار للفت الانظار للوجبات السودانية والمأكولات والمشروبات الشعبية حتى الكسرة بالموية.. بعد أن كانت في يوم من الأيام ملاذ الفقراء والمفلسين وأخيراً اهتدى البعض لمشروب سوداني طالما عرفته المجتمعات السودانية في المناسبات واهمها اعياد الاضحية.. وتخصصت فيه بعض البيوتات بالذات الذين شهروا بالتمور.. فعرفوا كيف يعدوه.. وادركوا الفرق بين ان يكون حلالاً والخيط الرفيع الذي يفصله عن المحرمات.. يدخل الشربوت.. وينادي عليه بمكبرات الصوت ويوجد عندنا وعندنا وعندنا.. ويوجد عندنا شربوت آآآآآي.. آآآآي شربوت.. شربوت مركز.. يلا يا ماشي تعال غاشي. وفي هذه اللحظة فإن الشربوت شربوت آآآآي. هو الآن فقط شربوت آآآآي وبكره ما معروف هل يكون شربوت ام آآآآي.. وحينها «....».. وأنا مالي!.