الانطباع الأول والمظهر من أهم السمات الشخصية للآخرين وإن كانت سمات خارجية ولا تعكس سلوك الفرد وأخلاقه ولكن مع ذلك لها أثر في نفوس الغير، وهنالك من يقيِّمون بها الآخرين بينما غيرهم لا يقيمون بذلك، فمظهر الإنسان مهم جداً.. قديماً قيل إن الكم يأكل قبل الفم، هذه المقولة لها معانٍ ودلالات تعكس شخصية الفرد.. «الإنتباهة» أجرت استطلاعاً حول هذا الموضوع وخرجت بالحصلية الآتية: في بداية الجولة الاستطلاعية تحدثت «الموظفة» أماني أحمد حيث تقول: لا اقيم الشخص من ملابسه وهندامه، فقد تكون ظروفه المادية حالت دون شرائه للملابس، ودائماً يشدني في الشخص الأخلاق الطيبة والتعامل الطيب.. وأضافت أن اللبس ليس مقياساً للأشخاص. في ذات الصدد يقول أيمن عبد الله: بالتأكيد أقيِّم الناس من ملابسهم وهيئتهم الماثلة أمام عيني إن كانت جميلة أم لا فإن الله جميل يحب الجمال وبلا شك إذا كان الشخص منظمًا أو أنيقًا في ملبسه فهو أخرق وليس بالضرورة أن تكون ملابسه باهظة الثمن، ولكن تكون نظيفة ومتناسقة مع بعضها البعض. كما قالت مها عبد الكريم إن المظهر بالطبع يعد من الأسباب التي تجعل الناس يقيِّمونك ويضعون لك الاعتبار، فنجد بعض الناس بالرغم من قلة دخلهم يضعون كل ما يملكون في الملابس، فمنهم من يفعل ذلك كنوع من الأناقه والبعض للمباهاة أمام الناس، وأضافت: وقد تجد صاحب مركز مرموق لكنه لا يهتم لمظهره ولا يرتدي ما يليق بمكانته مما يدعو الناس إلى الاستخفاف به من الوهلة الأولى قبل التعرف على شخصيته. أما الأستاذة رباب حسن فبدأت حديثها حيث تقول: هناك مثل سوداني مشهور يقول «كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس»، بالرغم من أن كثيرين يقولون لا علي بالناس، إلا أن المجتمع هو الذي يفرض ويحدد ماذا نلبس، مع ذلك توجد اختلافات واضحة في الملبوسات من يلبسها وحقيقة الشكل الخارجي هو الذي يحدد أو يقيم الشخصية فإن كان رث الثياب فيستبعد تماماً أنه مهندس أو طبيب في حالة أنه قد يكون مر بظرف أدت إلى اتساخ ملابسه، وينبغي أن تكون النظافه هي أول محدِّد، والموضة التي تندرج من الضيقة والملتصقة إلى الواسع هي التي تبني الفكرة الأولى على الشخصية لذا أنا أتخذ التوازن حتى لا يكوِّن أحد معلومة مغلوطةه عني. ويقول خالد عز الدين «موظف» في نظري دائماً الملابس تعطي فكرة واضحة عن من يرتديها، فكثير من الناس يرتدي ملابس بحكم البيئة والجو على سبيل المثال «المكتوب بيكفيك عنوانه»، إن اختيار الألوان قد يلفت إليك الأنظار ويعطي انطباعًا ليس من الضروري أن تكون هذه الألوان صارخة أو هادئة، وفي اعتقادي أن اللبس أو الملابس هي التي تعطي الانطباع الأول عن الشخص رجلاً كان أو امرأة، فالملابس المحتشمة تعطيك أولاً انطاعباً حسناً عن صاحبها بعكس الملابس المثيرة والضيقة والقصيرة، الانطباع الأول يعكس الأخير لدى كثير من الناس ويبني عليه أحكامًا كثيرة. ويرى الأستاذ بعلم الاجتماع إبراهيم مهدي أنه بالتأكيد اللبس والملابس تعطي انطباعًا أوليًا عن الشخصية ولكن لا يمكنك وضع حكم أو تقييم لشخصية من خلال اللبس، وفي ظل هذ الكم الهائل قد نجد أن هنالك الكثير من الناس يلبس لبساً ما لمجاراة الموضة فمظهر الإنسان مهم جداً، وكلما كنت مهتماً بمظهرك زاد احترام الآخرين لك، ويعتبر المظهر جواز سفر للدخول للآخرين، وفي مجتمعنا نهتم بالمظهر قبل التعرف على الشخصية.