لا تزال ولاية القضارف من الولايات التى تعانى الكثير من مشكلات وصعوبات في ما يتعلق ببرامج التنمية بمختلف المجالات التى أقعدت الولاية كثيراً للحاق بركب المدن المتقدمة رغم الامكانات المهولة التى تتمتع بها من ذلك الكم الهائل من الأراضى الزراعية الواسعة الانتشار التى لم يتم استغلالها بالطرق العلمية التى تخدم زيادة الانتاج والانتاجية بجانب الثروة الحيوانية الضخمة التى تتصدرها ولاية القضارف بعد إحرازها للمركز الأول فى مجال الصادرات اضافة للمنتجات الاخر كالذهب الذى وصلت عائداته لمليارات الدولارات لكن كل هذه الموارد تذهب أدراج الرياح دون تقديم خدمات اساسية وتأثير وانعكاس واضح لحياة المواطن بولاية القضارف الولاية الأغنى من حيث الامكانات والأفقر على مستوى تقديم الخدمات التى يعتبرها الكثيرون انها لا تساوى 5% مقارنة بحجم تلك الامكانات التى تتمتع بها فملف التنمية بالولاية بات احد الملفات الشائكة والذى بات يشكل بعبعا مخيفا إذ لم يقدم الكثير من المسئولين الذين تعاقبوا فى مختلف الحقب على حكومة الولاية اختراق واضح فى هذا الملف، فالتحديات كبيرة ستواجهها حكومة القضارف في الأيام القادمة وبحسب الدراسات والمسوحات التي أجرتها الإدارة العامة للمشروعات والتنمية بوزارة المالية بالتنسيق مع الاتحاد الأوربي فإن الولاية تعاني من فجوة تنموية ضخمة في مختلف المجالات والمحاور إذ ان الحديث السابق عن تلك المشروعات التنموية المنفذة لا يعني بأي شكل من الأشكال أن حكومة القضارف قد استجابت لجميع تطلعات أهل الولاية وحاجاتهم وما زالت هنالك الكثير من القرى والمدن تعاني ضعف خدمات الصحة والمياه والتعليم وهو ما يعانى منه عدد من أحياء مدينة القضارف من عدم وجود طرق مسفلتة ومعبدة وبصفة خاصة أحياء «السيول، الثورة ، الجمهورية، روينا، العباسية، الصوفي، الوحدة» وتنتظر مناطق الإنتاج البستاني بحوض نهر الرهد بدء العمل في سفلتة طريق القضارف/الحواتة/سنجة بعد أن بدأ العمل بطريق القضارف/سمسم/باندغيو. وأبان البدوي ل «الإنتباهة» ان العام الماضي شهد تنفيذ طرق اسلفتية بمدينة القضارف بطول(32) كيلو مترا شملت أحياء «ديم بكر الأسري المطار أبايو ديم النور الملك» وطريق الإنقاذ، وأشار الى أن وزارته ستسهل أعمالها في مجال الطرق في العام الحالي بالأحياء الغربية للمدينة حيث يبدأ العمل في غضون اليومين القادمين في رصف طريق «التضامن - الجنينة» بطول (3) كيلو مترات بجانب سفلتة طرق الأحياء الشرقية والغربية بمدينة القضارف والقرى الشمالية والشرقية لربط مناطق الإنتاج. ولفت البدوي لاستمرار العمل في سلفتة الطرق الداخلية لمدينة الشواك بطول (5) كيلو مترات وتنفيذ طرق ترابية بطول (30) كيلو مترا وأبأن ان وزارته قد أكملت العديد من المشروعات في مجال الكهرباء خلال العام الماضي بالاستفادة من المحطة التحويلية بالقضارف حيث تم تنفيذ مشروع كهرباء المفازة وبدأ العمل في المرحلة الثانية لكهرباء محلية الرهد كما تم توصيل الكهرباء العامة لعدد(23) قرية بمحلية وسط القضارف، كما تم تدشين مشروع كهرباء الفاو لعدد 9 قرى بكلفة 19.5 مليار جنيه وتم تركيب أنظمة طاقة شمسية لقرى محليتي البطانة وباسندة وتمت صيانة شبكات محلية قلع النحل بالإضافة إلى كهربة المرافق العامة الجديدة والطرق الرئيسة لمدينة القضارف. ويشير البدوي إلى أن وزارته قد توسعت بصورة كبيرة في مجال خدمات المياه حيث أنجزت في العام الماضي مشروع مياه الفاو بإنشاء خمس محطات مياه كبيرة لعدد 13 قرية كما تم إنشاء الصهريج الخرصاني لمياه مدينة الفاو بسعة 10.000 متر مكعب من المياه يومياً بجانب افتتاح مشروع مياه ساسيب بكلفة 11 مليار جنيه. ويضيف البدوى أن العمل يشمل مجال المياه بإنشاء عدد من الحفائر ومصادر المياه والمحطات بكل من محليات القلابات الشرقية والغربية والبطانة ووسط القضارف، فضلاً عن تحويل تشغيل 19 محطة للكهرباء العامة بدلاً عن البدائل المحلية، ومن جهته أوضح مدير الإدارة العامة للمشروعات بوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية المهندس سعد عباس أن وزارته تشرف على أكثر من 95 مشروعاً تنموياً في مجالات الصحة والتعليم وترقية الاقتصاد سيتم افتتاح بعضها خلال احتفالات الاستقلال..