بدأت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس أمس الإثنين زيارة إلى جنوب السودان، حيث تهدد إزمة إنسانية واسعة النطاق بإلحاق الضرر بالناس، فيما يواصل طرفا النزاع القتال رغم وقف إطلاق النار وقع الخميس. وتهدف زيارة آموس التي تستمر ثلاثة أيام الى جنوب السودان الى لفت الانتباه الى البلاد حيث أسفرت المعارك بين الجيش الحكومي الموالي للرئيس سلفا كير والقوات الموالية للنائب السابق للرئيس رياك مشار، عن آلاف القتلى منذ منتصف ديسمبر وأدت الى تهجير أكثر من «700» ألف شخص من منازلهم، وستلتقي الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية مندوبي الحكومة والمنظمات الإنسانية لمناقشة مسألة زيادة المساعدة الإنسانية وتحسين ظروف الوصول إلى المجموعات المحتاجة، كما جاء في بيان للأمم المتحدة، فيما يلي تفاصيل الأحداث بدولة جنوب السودان أمس: «3500» قتيل في بور دمر القتال الشرس بين قوات حكومة جنوب السودان والمتمردين الموالين للنائب المقال لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت منذ أسابيع مدينة بور الإستراتيجية، وسقط ضحيته آلاف القتلى، وفقًا لمسؤولين محليين. في مقابلة مع وكالة الأناضول، قال النائب عن إحدى الدوائر المحلية في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي، ورئيس أكبر كتلة برلمانية عن الولاية في برلمان جنوب السودان دينق داو، بلغ إجمالي عدد «الجثث» التى أحصيناها فى المدينة 3500 قتيل. وأوضح أن أعداد القتلى فى المناطق السكنية 1100، بخلاف الذين قتلوا أثناء محاولة عبور النهر هربًا من المعارك وبلغت أعدادهم 2000 وأضاف إذا قمنا بإضافة هذه الأرقام لأعداد الجثث الموجودة فى المستشفى والكنيسة وكذلك فى الأدغال تصل حصيلة القتلى إلى 3500. وأشار دينق دو إلى حصيلة القتلى تشمل الفترة بين 18 ديسمبر الماضى و19 يناير الجاري، متهمًا المتمردين بارتكاب مجازر خلال فترة سيطرتهم على المدينة. ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من متحدث باسم مشار وقواته، للتعليق على هذه الاتهامات . وفاة «30» طفلاً ادى مرض الحصبة الى وفاة 30 طفلا في مخيم مرتجل مكتظ للمهجرين في قاعدة بور للامم المتحدة عاصمة ولاية جونقلي «شرق» حيث يتكدس أكثر من 10 آلاف شخص هربوا من اعمال العنف، كما ذكرت منظمة يونيسيف. والى التنافس السياسي السابق بين كير ومشار، تضاف الاحقاد القديمة بين شعبي الدينكا والنوير اللذين ينتمي اليهما كير ومشار، المسؤولين السابقين المتنافسين في التمرد الجنوبي ضد الخرطوم «1983-2005» الذي أدى الى تقسيم السودان واستقلال جنوب السودان في يوليو 2011 وترافقت المعارك التي اندلعت في 15 ديسمبر في جوبا بين فصائل متنافسة في الجيش ثم امتدت الى انحاء البلاد، مع اعمال وحشية ارتكبها الطرفان اللذان قاما بمجازر عرقية ضد المدنيين، وعمدا أحيانا الى تصفية حسابات قديمة ترقى الى أيام الحرب الاهلية ضد الخرطوم. وتحدث الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير أمس «الاثنين» عن انتهاكات كثيرة لوقف إطلاق النار من قبل الفريق الخصم وعن هجومات واسعة النطاق ضد مواقع الجنود الحكوميين. وقد تعذر الاتصال بأي مسؤول في فريق مشار امس ولم يكن ممكناً التحقق من هذه الاتهامات من مصدر مستقل. موسفيني ينتقد أعرب الرئيس اليوغندي يوري موسفيني عن اشمئزازه من الانتقادات التى عمت بلاده بشأن تدخل قواته في دولة جنوب السودان لمحاربة قوات نائب الرئيس المعزول رياك مشار، وتساءل موسفيني خلال حضوره احتفال وزارة الموارد الطبيعة في كمبالا، بقوله لماذا لا يمكن إرسال القوات اليوغندية الى مكان يمكن إحضار الطعام منه للبلاد، وما هو الغرض الرئيس لانشاء الجيش، مؤكدا بان الانتقادات اللاذعة التى وجهت اليه من قيادات بالمجتمع اليوغندي انهم لا يصلحون بان يصبحوا في امكانهم وانهم كاذبون وأعداء للوطن. مارينز في عنتبي أكدت مصادر مطلعة بان «25» جندياً من المارينز الامريكي وصلوا مطار عنتبي يوم السبت الماضي، ولم تكشف المصادر وجهت ومهمة هؤلاء الجنود بين انهم متوجهون الى دولة جنوب السودان أو الصومال. وأعرب القائد الأعلى لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال السابق، رئيس حزب التغيير الديمقراطي الجنرال اليوغندي ناتان موغيشا عن استيائه من نشر قوات بلاده في دولة جنوب السودان، وقال موغيشا في بيان مقتضب أن تدخل الرئيس موسفيني يعد تهورا عبر نشر قواته بلاده في دولة جنوب السودان، مشيرا إلى انه كان يجب أن تكون تحت مظلة «الاتحاد الإفريقي» او «الإيقاد» او«الأممالمتحدة» او غيرها لكن لا يمكن ان يفعل ذلك بصفة فردية وبعدم الاكتراث لهذه الدرجة، ولقد اثار نشر الجيش الوطني القلق بين الأكاديميين والبرلمانيين والنقاد و السياسيين على حد سواء. تحذير إثيوبي حذر وزير الخارجية الإثيوبي دكتور تاضروس أدهانوم الذى يرأس المجلس التنفيذى بالاتحاد الأفريقى، من أن الوضع فى جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى مثير للازعاج، مؤكدا أنه ليس هناك مبرر لاستمرار الأزمة هناك. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها رئيس المجلس التنفيذى بالاتحاد الأفريقى خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الرابعة والعشرين للمجلس التى تم عقدها امس بمركز المؤتمرات فى مقر الاتحاد الأفريقى بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا. وقال أدهانوم إنه إذا لم نجد حلا عاجلا لأزمتى هذين البلدين، فإن الوضع فيهما سيكون له عواقب خطيرة على السلام والأمن فى المنطقة والقارة الأفريقية كلها.. مضيفا « أنه يتعين علينا مساعدة هاتين الدولتين على استعادة السلام والاستقرار ومعالجة تحدياتهما الداخلية» .وفيما يتعلق بالوضع فى جنوب السودان، قال» إننى أود تهنئة الحكومة والمعارضة على توقيع اتفاقيتين بشأن وقف الأعمال العدائية وقضية المعتقلين، ولا شك أنه لا يمكن حل هذه المشكلة من خلال المدافع، ولذلك فإننى أؤكد مجددا مطالبتنا للطرفين بالتنفيذ الكامل لهاتين الاتفاقيتين والاستمرار فى التعاون وبدون أى شروط مسبقة مع فريق الوساطة التى تقوم بها الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية «الإيقاد»حتى يمكن معالجة الأسباب الرئيسة للأزمة. وحث أدهانوم المجتمع الدولى على الاستمرار فى دعم الجهود الإقليمية الرامية إلى إيجاد حل سلمى للوضع فى جنوب السودان. تزوير في واو ضبط السلطات الامنية في مدينة واو أكثر من 7 آلاف جنيه جنوبي مزور بحوزة رجل كان يركب دراجة نارية كان يحاول بيعها في السوق الاسود في مدينة واو، ولم تكشف السلطات شخصية الرجل الذي ضبتطه، لكنها ذكرت انها ضبطت حالات مماثلة في مدينة مابيل في مقاطعة نهر الجور حيث ألقي القبض على ثلاثة. قتل المواشي وقعت اشتباكات وإطلاق نار في منطقة شمال أبيي بين قبيلتي عرب المسيرية ودينكا نقوك مما ادى لمقتل 8 من المواشي، وبحسب احد أعيان المسرية في المنطقة فان الحادث وقع في قرية لوكي. مقتل مدني في يرول كشف وزير الدولة بالإعلام في ولاية البحيرات دوت ميوك عن مقتل شخص واحد على الأقل من جانب الجماعات المتمردة، عندما هاجم متمردون موالون للدكتور رياك مشار شرق مقاطعة يرول. «20» ألف نازح أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان «أوشا» تواصل تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان عبر الحدود إلى السودان، هرباً من الصراع الدائر هناك وأشار إلى أن التقديرات الحالية لأعداد النازحين تجاوزت «20» ألف نازح. وأكد المكتب الأممي بالسودان في تقريره الأسبوعي الخميس أن منظمات العون الإنساني وفرت العديد من المساعدات والمعونات الإنسانية والغذائية للنازحين من دولة الجنوب، خاصة بمناطق جنوب وغرب كردفان. ولفتت المنظمة الأممية إلى أن عمليات الحصر وتحديد الأماكن للنازحين من مختلف الحدود المتاخمة للسودان مستمرة، لتقديم مساعدات الإغاثة اللازمة، خاصة وأن عمليات النزوح على طول الحدود الممتدة لمسافات شاسعة بين دولتي السودان. وذكر التقرير أن منطقة «أم دخن» والقرى المحيطة بولاية وسط دارفور استقبلت أكثر من «5» آلاف لاجئ جنوبي منذ ديسمبر الماضي، ورصد وصول نحو «650» نازحاً آخر من منطقة «ييدا» الحدودية إلى ولاية جنوب كردفان في الأسابيع الماضية. وأكد التقرير الأممي فرار «1325» من قبيلة «الدينكا» بجنوب السودان، بسبب تزايد حدة الصراعات، ووصولهم إلى معسكر النازحين التابع للأمم المتحدة بمنطقة «خور عمر» بشرق دارفور. ويخالف التقرير الأممي تقارير سودانية أفادت بأن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان نحو «8» آلاف شخص. قافلة كويتية دشن سفير الكويت لدى السودان طلال منصور الهاجري امس قافلة إغاثة من جمعية الإصلاح الاجتماعي لصالح اللاجئين الذين وصلوا ولاية «النيل الأبيض» هرباً من أحداث العنف الدائرة في دولة جنوب السودان. وأوضح السفير الهاجري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان القافلة تتضمن نحو عشرين طنا من المواد الاغاثية العاجلة وتشمل مواد غذائية متنوعة وستقدم لأعداد كبيرة من اللاجئين. وأكد ان الدعم الكويتي على المستويين الرسمي والشعبي سيتواصل لاغاثة المنكوبين والمتضررين من الأحداث الجارية في جنوب السودان وهو جزء من العمل الخيري الكبير الذي تقدمه دولة الكويت للمنكوبين والمحتاجين في مختلف بقاع العالم . ومن جانبه قال الأمين العام لجمعية الرعاية والإصلاح التي تشرف على تنفيذ القافلة أزهري عبد القادر ل«كونا» انه بتدشين السفير الهاجري تنطلق هذه القافلة لمخيمات اللاجئين بولاية النيل الأبيض وستتبعها قوافل ومساعدات أخرى. وعبر عبد القادر عن الشكر والتقدير والعرفان لأهل الكويت على أياديهم البيضاء ودعمهم المستمر ووقوفهم ومساندتهم للمتضررين والمتأثرين من الأحداث في جنوب السودان، ومنوها بدور مفوضية العون الإنساني السوداني على تكفلها بعمليات نقل المساعدات إلى اللاجئين على الحدود بين السودان وجنوب السودان.