عقدت السفارة الأمريكية ممثلة في القائم بأعمال الولاياتالمتحدة فى السودان جون ستانفورد ومبعوث الأممالمتحدة بالسودان السيد على الزعترى، مؤتمراً صحفياً بفندق كورينثيا «برج الفاتح»، اضافة للمعونة الأمريكية بالسودان، لتدشين إعادة تأهيل سد طويلة، وعدد جون استانفورد ما قام ويقوم به برنامج المعونة الأمريكية فى السودان، حيث قال إنه قدم الكثير من الدعم فى مجالات كثيرة ليست كلها إغاثية، ولكن أيضاً فى إطار الإنعاش المبكر للتنمية الاقتصادية ومشروعاتها، وأشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «المعونة الامريكية» قامت بتوفير المساعدات لسبعين ألف شخص، وهي تعمل على دعم الشعب وليس الحكومات. ونوه ستانفورد بأن المعونة الأمريكية تولى اهمية كبيرة للسودان، خاصة اهل دارفور فى اطار الدعم الانسانى، وهذ الدعم يشمل عدة نواحٍ فالهدف الاساسى هو توفير الدعم فى نطاق أوسع لأهل دارفور لعدم استقرار الأوضاع فيها. وأشار خلال المؤتمر الصحفى إلى أن ضمانات حماية السد يقع عبئها على الحكومة السودانية، وانه عليها بذل الجهود الكافية لذلك، موضحاً ان الاهداف الاساسية لإعادة تأهيل السد تتمثل فى تنشيط وتقوية المياه تحت الأرض ومكافحة الجفاف، مما ينتج عنه تحسين الظروف المعيشية لإنسان دارفور. وأبان على الزعترى الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان أن الأرقام تمثل هماً للعمل فى القطاع الانسانى بالسودان، فهناك اكثر من ستة ملايين انسان يحتاجون للمساعدة.. منهم ثلاثة ملايين ونصف المليون يسكنون دارفور.. ومليونان ونصف المليون نازح داخل دارفور، وطالب المانحين بتقديم الدعم لمواكبة الجهود التنموية بالسودان. رئيس البعثة أشاد ما تقوم به المعونة الأمريكية فى السودان، حيث توفر اكثر من «260» مليون دولار من المساعدات الإنسانية سنوياً، وانها تدعم اكثر من «80» بلداً حول العالم من ضمنها السودان. وقال استانفورد إن 70% من سكان طويلة سيستفيدون من المشروع لأغراض الزراعة وتربية الحيوانات والنشاطات المعيشية، ونبه الى أن السد سيزيد مساحة الاراضى المروية من «60» هكتاراً الى «125» هكتاراً مع زيادة السعة التخزنية للمياه من «300» الف متر مكعب الى «460» الف متر مكعب.. وذكر أن تاريخ انشاء السد كان فى عام1954م، لكنه تهدم جزئيا فى عام 2000م بتراكم الطمى عليه، وهو ما اضطر الآلاف من الاهالى الى المغادرة والنزوح بعيداً عن منطقتهم، وتوقع القائم بالاعمال الامريكى ان يساهم السد فى عودة النازحين الى مناطقهم. وشارك برنامج المعونة الأمريكية على حد قول مديره بالسودان فى كثير من الانشطة غير الغذائية من اصحاح للبيئة ودعم الطوارئ والتوزيع المباشر للطعام فى المناطق المتأثرة خاصة للنساء المرضعات والحُمَّل. وبلغ حجم المساعدات المقدمة من الحكومة الامريكية للسودان فى العام المالى 2013م بحسب المنشور الذى تم توزيعه خلال المؤتمر الصحفى اكثر من «270» مليون دولار امريكى بنهاية سبتمبر من العام الماضى، ويشمل المبلغ «259.7» مليون دولار للمساعدات الإنسانية و «10.7» مليون دولار للمساعدات الانمائية.. أما في العام المالى 2012م فقد قدمت الحكومة الأمريكية للسودان مساعدات إنسانية تقدرب «256» مليون دولار، ومساعدات انمائية تقدرب «16.5» مليون دولار. ورصدت المعونة الأمريكية خلال الفترة من اكتوبر 2003م الى سبتمبر 2013م ما يقرب من «1.3» مليار دولار امريكى مساعدات انسانية غير غذائية الى السودان الموحد قبل انفصال الجنوب فى عام 2011م، وتعطى الوكالة الاولوية حالياً فى دعمها بالاستجابة للحالات الطارئة بدارفور والمناطق المتأثرة بالنزاعات بما فى ذلك أبيي وولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق.. ويشير المنشور الى انه فى عام 2013م قدمت الوكالة حوالى «79.2» مليون دولار فى شكل مساعدات انسانية «غير غذائية» عبر أنشطة متعددة كالزراعة والأمن الغذائى والإنعاش الاقتصادى وأنظمة السوق والصحة والصرف الصحى، اضافة لدعم تنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة المعلومات والخدمات اللوجستية وتوفير مواد الإغاثة خاصة فى دارفور.. وتقول الورقة كذلك إنه فى ديسمبر من عام 2013م أعلن برنامج الغذاء العالمى تقديم المساعدات الغذائية ل «3.6» مليون شخص فى السودان، ويشمل العدد «2.7» مليون شخص فى دارفور و «900» شخص فى الوسط والشرق والمناطق الثلاث. وشارك فى التدشين الذى صاحبه المؤتمر الصحفى مجموعة من قيادات وأهالى دارفور ومدير صندوق إعادة إعمار دارفور الاستاذ هاشم حماد، والمهتمون بالأوضاع الإنسانية والتنموية فيها، مؤكدين الدور الذى قامت وتقوم به الوكالة لصالح انسان دارفور. فلماذا لم تهتم الحكومة بما تقوم به المعونة الامريكية بدارفور ان كان بكل هذه الضخامة؟وهل يوجد اشراف حكومى مباشر أم غير مباشر على ما تقوم به هذه الوكالة وغيرها من الداعمين لمناطق النزاعات؟ وإذا كانت المعونة أو الحكومة كما جاء فى الأوراق التى تم توزيعها تدعم بكل هذه الأموال والإعانات، فهل يمكننا القول إن ذلك يمثل بداية النهاية للعقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان؟ Clojure Docs: Returns non-nil if nums are in monotonically decreasing order, otherwise false. →