احتفل اتحاد عام نقابات عمال ولاية الجزيرة بتوزيع رمزية المعاشيين للعام 2014 لعدد «1400» معاشي بتكلفة «7» ملايين جنيه بمنتزه الحرية بمدني وسط حضور كثيف من الهيئات النقابية والعاملين بالولاية والذي شرفه البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية والبروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة وعدد من القيادات التنفيذية والتشريعية والشعبية بالولاية. الشريف حمد الزين رئيس اتحاد عمال الولاية أوضح ان هذا الاحتفال يأتي في إطار انعقاد فعاليات اللجنة المركزية والمؤتمر الاستثنائي في الوقت الذي يمر فيه السودان بتحديات داخلية وخارجية متمثلة في قضايا الأمن والسلام والتحدي الاقتصادي والغزو الثقافي والفكري وقضية الوفاق الوطني التي أصبحت قضية الساعة. وقال إنها لن تأتي على حساب الإنقاذ وإرثنا الذي قدمنا من أجله الشهداء. وكشف أن قضايا العاملين بالولاية تتمثل في متابعة تنفيذ لائحة الخدمة المدنية لسنة 2007م والتي تفذت بنسبة «50%» للبديل النقدي وطبيعة العمل التي لن تستطيع موارد الولاية الوفاء بها إذ تبلغ تكلفة تنفيذها كاملة 8 ملايين جنيه شهرياً في ظل واقع مشروع الجزيرة وتعطل العديد من المصانع والمشاريع التنموية، فأصبح هذا الواقع أشبه بالحزن القديم لمواطن الجزيرة. وصارت حقوق العاملين تضاهي جبال كلمنجارو. وطالب الشريف حمد بأن تؤول الشركات الحكومية في إطار تسوية وأسهم لحقوق العاملين حتى يتم إدارتها من قبل العاملين ويعود نفعها على مواطن الولاية. وكشف أن مرتب العامل بالولاية أقل من نظرائه في الولايات الأخرى معلناً رفضهم لمنشور «رحمة » مدير الحسابات القومي في ما يتعلق بتعديل المرتبات والهيكل الراتبي لسنة 2013 م الصاد بقرار من مجلس الوزراء. في الوقت الذي أشار فيه المهندس يوسف علي عبد الكريم رئيس اتحاد عمال السودان أن زيادة المرتبات بصورة مقدرة لا تتناسب مع تكلفة المعيشة ولكنها مقدرة الدولة على الدفع في هذا الوقت، مشيراً الى تبني اتحاد عمال السودان لقضية الإنتاج والإنتاجية والعمل على تطوير الكوادر النقابية من خلال إقامة الدورات التدريبية على مستوى القيادات القاعدية. البروفيسور الزبير بشير طه قال ان هذا الاحتفال تكريم من العمالقة للعمالقة، متناولاً دور الحركة النقابية في ولاية الجزيرة في الإسناد المدني والعسكري في النيل الأزرق وأم روابة وهجليج وأبو كرشولا وأعلن أنه قام بتسليم مساعد رئيس الجمهورية ملف رؤية الولاية لمشروع الجزيرة والتصنيع الزراعي باعتباره المخرج للواقع الاقتصادي. البروفيسور إبراهيم أحمد غندور مساعد رئيس الجمهورية قال إننا تعلمنا في مدرسة الحركة العمالية التي خرجت القادة والشهداء وعلمتنا حب الناس والمضي والسعي في حقوق الضعفاء والتجرد وعدم الأنانية وأن خدمة الضعفاء تأتي بالخير دوماً. وأشار أن قضايا العاملين لا تتعارض مع قضايا الوطن وإستراتيجية الدولة، وأن البركة لن تأتينا إلا إذا انصفنا الضعفاء في العمل والمعاش. كاشفاً أن رئيس الجمهورية كان يقف مع قضايا العمال في مواجهة الوزراء والتنفيذين وينتصر للحركة العمالية. وشن سيادته هجوماً على من يدعون لعودة النقابات المهنية على حساب نقابة المنشأة التي حافظت على وحدة الحركة النقابية حتى أصبح للعمال في السودان أبراج وفنادق وقاعات ويسهمون في عدد من البنوك. معلناً ان سياسة الدولة في الإعلاء من شأن مشاريع السكن الاقتصادي والتأمين الصحي والتمويل الأصغر وسلة الغذاء وصندوق التكافل تستهدف تخفيف أعباء المعيشة والضائقة الاقتصادية عن العاملين بالدولة الذين يمثلون شريحة كبيرة من الشعب السوداني. هذا وقد تم تكريم بروفيسور إبراهيم غندور رئيس اتحاد عمال السودان السابق والمهندس يوسف علي عبد الكريم رئيس اتحاد عمال السودان وقيادات الهيئات النقابية بالولاية ونماذج للمعاشيين الى جانب توقيع شراكات لكفالة أيتام الشهداء مع منظمة الشهداء والشراكة مع شركة شيكان في التكافل الاجتماعي.