«الاعتراف بالحق فضيلة»، ردّدتُ هذه المقولة حين أقرّ معتمد محلية جبل أولياء محمد بريمة حسب النبي بإخفاق المحلية فيما يتعلق بمسألة تخطيط وتنظيم قرى المحلية، حيث قال في مؤتمر المحلية التنشيطي لدورة الانعقاد الثالثة تحت شعار: «فكر يتجدَّد.. نهضة تُستكمل» «رصيدنا في هذا التخطيط يكاد يكون صفر» ورغم أن المعتمد قال: «يكاد» إلا أن نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم الذي كان حاضرًا كأول حضور له، ورئيس المؤتمر بالولاية نفسها الدكتور عبد الرحمن الخضر في مؤتمر نشاط واحد اعتبر إقرار المعتمد شجاعة منه وقد حذف كلمة «يكاد» وقال إن ذلك الإقرار خطوة نحو الإصلاح مع العلم أن المحلية أحرزت الدرجات الأولى في محطات أخر نفذ بعضها بنسبة 80% رغم أن دورة 2009 في النصف الأول من عمرها، وحسب تقرير المعتمد فإن الموارد الذاتية للمحلية25.000.000 جنيه والإيرادات المحولة 49.301.808 جنيهات ليكون إجمالي الميزانية للعام 2011م 74.301.808 جنيهات خُصِّص لمشاريع التنمية مبلغ 13.938.000 لمشروعات التنمية بالمحلية من تعليم وصحة ومياه وغيرها. * ورغم أن المحلية بدأت خطوات في التخطيط والتنظيم إلا أن البون مازال شاسعًا بين المُنجَز والمطلوب، وقد صاحب عملية التنظيم والتخطيط كثيرٌ من الغبن في نفوس المواطنين ليس في جبل أولياء وحدها، وما أكثر مظاليم الأراضي الذين يطرقون الصحف علّ الله يهيئ لهم مُنصفًا وقد لوّح بعضُهم بتغيير جلده السياسي ذلك أن التكسير الذي يتم باسم التخطيط لا يستصحب معه التعويض فيصبح الكثيرون بلا مأوى مما يجعلهم يكفرون بأي حزب ولو كان منزلاً، ومن ثم وجب على الدولة أن تلتفت لهذه الثغرة التي يمكن أن تؤتى من قِبلها. * جُل المداخلات طالبت بإتاحة الفرصة للشباب ليحكموا وقد وجدت الدعوة قبولاً من الخضر ومندور وقال الأول: «أنا استلمت أول حكومة وعمري كان 37 سنة، ومن باب أولى ندِّيهم الفرصة عشان يتدربوا ولو نحن كنكشنا حا يتدربو كيف»؟ ولم يترك الوالي الفرصة تفوت دون أن يتحدّى الأحزاب لتنظم نفسها لتنافس المؤتمر الوطني عبر صندوق الانتخابات وإلا فلن تجد أذنًا صاغية من أحد «وربما مدّ الوالي لسانه للأحزاب ساخرًا».. الاستنتاج الأخير من عندنا. * شعبية عدد المؤتمرات التي انعقدت «204» لجان قامت منها «182» لجنة شعبية في الاجتماع الأول.. وعدد «21» لجنة في الاجتماع الثاني. وتعذرت بعض المؤتمرات لأسباب أوردها المعتمد في تقريره مما جعل الخضر ومندور يشيدان بالمحلية ويصفانها بأنها الأكثر تنزيلاً لقرارات الحزب في ولاية الخرطوم ومن ثم كوفئت بحضور رئيس الحزب ونائبه لمؤتمرها التنشيطي. عذرًا قرائي ظن بعض قرائنا الكرام أننا نسبنا ما ورد في هذه الزاوية الخميس الفائت لأنفسنا، ولم ينتبهوا لمقدمة العمود التي كتبنا فيها أن المادة عبارة عن تجميع لمواد كُتبت في الفيس بوك حول مجسّم الكعبة الذي نصبه وزير الأوقاف بولاية الخرطوم عثمان الكباشي، والدليل على ذلك أن صاحب المادة الكاتب بالزميلة «الرأي العام» لم يحتج وقد أضفنا للمادة أبياتًا كُتبت على طريقة الفنان الشعبي المصري «شعبولا». شكرًا لقرائنا لمتابعتهم واهتمامهم بالنقد والتوجيه وحتمًا سنستفيد من توجيهاتهم. مع محبتي