ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 25 - 06 - 2012

ورغم الآذان الصماء وإبراءً للذمة أعيد ما نقلته لعدد من المسئولين بعد أن أصبح من المعتاد أن تشاهد الوافدين من دول الجوار ومن دول جنوب شرق آسيا وهم يعملون في الشركات الخاصة لنظافة المواقع السيادية ودواوين الدولة وداخل المكاتب ذات الخصوصية والتي كان يحظر دخولها حتى على السودانيين أنفسهم لطابعها السري وهؤلاء الأجانب يعملون بحرية كاملة في مكاتب الأجهزة التي تحتضن أسرار المكاتب لأن أجهزة الحاسوب فقدت حتى شفرة التأمين ولو سألت موظفة مسئولة عن أجهزة حاسوب في جهة سيادية فقالت إن الأجهزة لا تؤمن ويمكن تشغيلها في أي وقت ويا سيادتو عن الآفة التي تلازمنا هي الإفراط في الثقة والتحرك بعد أن تقع الفأس على الرأس ودائماً نبدأ الجس بعد الضبح وتضربنا الاباتشي مرة وثانية ونتحرك بعد أن تقع الفأس على الرأس ويا سيادتو أعقلها وتوكيل.
ويا سيادتو أهل وسط الخرطوم يحمدون الله بعودة مندور المهدي:
لقد عاد للبلاد الدكتور مندور المهدي نائب الدارة (27) عضو المجلس الوطني وأهل المنطقة يعتبرون العودة قد جاءت في توقيت مناسب لأن الخلق ضايقي والرجل له أيادي وصاحب فكر ويقدر حجم المسئولية ويعلم أن منطقة وسط الخرطوم لها خصوصية وأهلها يعشقون السياسة وقد تمرسوا فيها، ومنهم اثنان من أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني وهما الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي والدكتور عز الدين علي عامر أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي، ومنطقة وسط الخرطوم هي الأرض الخصبة التي ترعرعت فيها الجبهة المعادية للاستعمار وسكان منطقة وسط الخرطوم بالرغم من عراقتهم في قلب الخرطوم فقد أصبحوا يمثلون شيوخ الصناع والحرفيين والمعاشيين ولكن في الآونة الأخيرة شهدت المنطقة انحيازاً واضحاً نحو الشجرة وكانت مساندة للدكتور مندور المهدي والأهالي يقولون إن قلبو حار وزول نصيحة والذين وقفوا إلى جانب الشجرة في الانتخابات الأخيرة يشعرون بالثقة والاطمئنان لأن شجرة مندور لا زالت مخضرة ومثمرة وواضح أن اختياره للجنة الدائرة قد حالفه التوفيق لأنها وضعت نهجاً غير مسبوق فربطت النائب بكل الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه إبان الحملة الانتخابية فعملت اللجنة على توثيق كل كلمة وكل وعد انتخابي وتم توثيق الوعود الانتخابية في كتاب ضخم حوى كل العبارات بحذافيرها ولعلها المرة الأولى التي يحاسب فيها نائب بعباراته ووعوده واللجنة تؤمن بأن الرجل بمسكو من لسانو.. وقد بلغت الوعود التي قطعت للأهالي اثنان وثلاثون وعداً انتخابياً وبالجهود المتواصلة التي قطعتها اللجنة الانتخابية أمكن تنفيذ العديد من الوعود ولمزيد من التجويد والإتقان تم تسجيل منظمة تحمل اسم (الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم) ووقع الاختيار على الفريق عمر جعفر لرئاستها واختيار البروف محمود حسن أحمد ليكون مقرراً لها والخبير المالي عبد المنعم نور الدين لأمانة مالها وقد استأجرت الهيئة الشعبية مقراً لها شمال دار المحامين ومن المواضيع التي قطعت فيها الهيئة شوطاً مقدراً مشكلة الأسواق المستعصية في السجانة وسوق الجمعة والسوق الشعبي، وفي لقاء جمع الهيئة الشعبية مع سعادة المعتمد/ عمر نمر تم استعراض الوعود الانتخابية حيث التزم سعادة المعتمد بتقديم الدعم للهيئة حتى تتمكن من إنجاز مهامها وفي مجال الخدمات تعمل الأمانة الاجتماعية برئاسة الأستاذة/ امال خالد على توفير بعض المعينات للأسر المتعففة خلال شهر رمضان كما قامت الهيئة الشعبية بتفقد سير العمل في معسكرات إعادة تأهيل مدارس الأساس بالمنطقة، وأخونا محمد أحمد وبعد إطلاعه على كتاب الدائرة (27) وما يقوم به الدكتور مندور قال إن بعض النواب يحسبو لعلب شليل ويا سيادتو الخلق ضايقي والهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم تراهن على حل ضائقة الفقر بالبناء الرأسي في المنطقة وفكرة المشروع التي تقدمها الهيئة الشعبية تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وتعمل على ترقية وتطوير الخدمات بمنطقة وسط الخرطوم باعتبارها منطقة مميزة من حيث الموقع ولأنها الأقرب لسنتر الخرطوم وأهالي الديوم لم يرثوا إلا قطعاً سكنية صغيرة في مساحتها وقد أجبرتهم الظروف المعيشية القاسية على تأجير جزء من المنزل رغم الضيق لأن قفة الملاح وفكة الريق ليس منها مفر وأعداد كبيرة من الأسر تنتظر الدعم الذي تقدمه إدارة الزكاة وهو لا يتعدى مائة جنيه شهرياً في أحسن الاحتمالات ويا سيادتو إن أهالي منطقة الخرطوم وسط وأحياء الديوم بصفة خاصة قد قفلوا على البناء الرأسي ويحلمون بمفارقة بيوت الزبالة وتنفيذ مشروع البناء الرأسي المكون من أراضي وثلاثة طوابق والله بدي الجنة والقرارات الأخيرة والتي أعقبت رفع الدعم لن يتمكن أهلنا علي مواجهتها إلا بالبناء الرأسي لأن إيجار شقتين في طابق سيوفر قفة ملاح يغني لها المغني وفي مرحلة سابقة تقدم أكثر من خمسمائة مواطن بطلباتهم لإبداء الرغبة في البناء الرأسي ووجدوا ترحيباً وحماساً من الدكتور البرير المعتمد السابق وقد أقيم لقاء حاشد خاطبه الدكتور مندور المهدي والمهندس جودة الله والمعتمد آنذاك الدكتور البرير وفي خاتمة ذلك اللقاء أعلن الدكتور مندور المهدي بأن سيادة النائب الأول الشيخ على عثمان محمد طه سيشرف اللقاء القادم خلال شهر وبسبب سفر الدكتور مندور المهدي للعلاج خارج البلاد فقد تعذر عقد اللقاء. ويا سيادتو إن البناء الراسي هو المخرج الوحيد لمن حاصرهم الفقر في أحياء منطقة الخرطوم وسط ومحمد أحمد يضيف بعض المبررات فيقول أن المنازل رغم مساحتها فقد أصبحت الملاذ الوحيد للأسر الممتدة وناس الحبوبة والخالة والمطلقة من الأخوات ويا سيادة الوالي أنت الراعي وهذه هي حالة الديامة وقد سمعوا أن الولاية تسعى لبناء خمسين ألف وحدة سكنية وقطعاً الولاية لن تعجز عن إيجاد الشركات والمستثمرين لإنجاز مشروع البناء الراسي وفي منطقة ستشكل إضافة للعاصمة الحضارية ولكن إذا تركتم الأمر لبيروقراطية المكاتب والوزارات فلن تتم أي معالجة وقد يموت الناس كمداً وحسرة وأبواب الاستثمار مشرعة وفي وسط الديوم قامت أبراج الشرطة ونرجو ؟أن يعم الخير ومحمد أحمد يقوم لدينا نائب دائرة متحمس وتعينه الهيئة الشعبية التي تضم قيادات من العيار الثقيل وبصراحة المشروع يحتاج لدفرة قوية لأن الأمر لا ينفذ إلا بسلطان الراعي. وبعض العاجزين يقولون لماذا لا تبيعون وترحلوا للأطراف لتستفيدوا من الفرق وبمناسبة هذا النوع من التفكير المحدود يحكي أخونا محمد أحمد عن مجموعة من الصبيان التفوا حول شجرة نخيل فارعة الطول شديدة الميلان وهي تحمل كميات كبيرة من الثمار وكانوا كلما حاولوا الصعود للشجرة عجزوا عن ذلك وفي أثناء محاولاتهم المتكررة للصعود مرَّ بهم رجل له هيبة وبسطة في الجسم وتوسموا فيه الحكمة والذكاء لمجرد المظهر فقالوا له كيف يمكننا أن نحصل على ثمار النخلة وهي بتلك الحال فبدأ الرجل ينظر لأعلى الشجرة ويحاول أن يجد مخرجاً ولكن تفكيره المحدود لم يسعفه فقال لهم (والله دي بس يلا تفلعوها) يعني استعمال الحجارة وهو نفس تكفير البعض الذي اقترح البيع والرحيل ويا سيادتو إن الحل لمشكلة البناء الرأسي لا يملكه صاحب التفكير المحدود ولا عند ذلك التنفيذي البيروقراطي وبصراحة الحل عند الرجل السياسي الذي يوزن الأمور ويقدر الحالة ويربط بين الأحداث والمستجدات ويقدم الحلول الحاسمة والناجعة والسياسي كالشاطر هو يترجم أحلام وطموحات المواطنين لواقع معاش بحل الضائقة..
ويا سيادتو الخلق ضايقي والمسألة دايرة صبر:
لقد بذلت محلية الخرطوم جهوداً مقدرة في مجال تخفيف أعباء المعيشة وأحكمت الضوابط في عمليات توزيع السكر وعملت على الترويج للمرسوم رقم (19) الذي أصدره سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر بخصوص ضوابط توزيع السكر وقد تضمن المرسوم أسعار بيع السكر عشرة كيلو وخمسة كيلو وواجد كيلو وقبل أن يتم تعميم المرسوم على أنحاء المحلية جاءت الأسعار الخيالية للسكر وأخونا محمد أحمد وبعد أن صفق بديه متعجباً قال تصوروا أن أحد التجار تمت محاكمته وفقاً لمرسوم الوالي لأنه باع السكر بزيادة عن التسعيرة وكانت خمسة وثلاثين جنيهاً للكيس عشرة كيلو وها هي الولاية تقر البيع بحوالي خمسين جنيهاً لكيس السكر عشرة كيلو ولكن الشقي هو من يقع في القيد ومرسوم سيادة الوالي منع التعامل في السكر عبوة خمسين كيلو واليوم بدأ بيع السكر خمسين كيلو على عينك يا تاجر في السوق المحلي ومحمد أحمد يقول دنيا وحالة.. ويا سيادتو لقد كانت آلية تخفيف أعباء المعيشة في محلية الخرطوم تواصل اجتماعاتها وتحركاتها الميدانية وتعمل على توزيع السكر بالروت وبقية السلع بأسعار الموردين ولكن يبدو أن الآلية الفيها اتعرفت وأصبحت أمام خيارات محددة وليس أماها إلا أن تعلم ربات البيوت طبخ الملاح بطريقة البصارة يعني بدون لحمة أو أكله القطر قام أو حتى الاستفادة من فكرة حلة العطشجية وهي حلة تكفي عدد غير محدود بطريقة أديها كوز ويمكن للآلية أن تطبع كتيبات توضح فيها كيفية صناعة الوجبات الاقتصادية والتي تتحاشى كل ما ورد في ملحق الموازنة وأخونا محمد أحمد يضيف بالقول طالما أن رئيس الآلية سعادة اللواء حسن ضحوي راجل سنجك فعليه أن يبادر بطرح فكرة تعليم الأهالي تعاطي البنجقلي وهو شراب الشاي بالتمر بدلاً عن السكر ومن فوائده الابتعاد عن أحد الأبيضين وهما الملح والسكر والله لا جاب يوم زيادة الملح ومحمد أحمد قال والله أنحن قفلنا على الآلية وما عندنا قدرة للسوق وهلع التجار ولكن قليلاً من الأمل والتفاؤل قد طمأن الناس عندما قدم سعادة المعتمد عمر نمر في لقائه بالآلية يوم الثلاثاء 19/6 وحزمة من الإجراءات قد تحدث أثراً في تخفيف أعباء المعيشة ويا سيادتو لينا سنين وقد فارقنا الفاكهة حتى الموز وقلنا نحلى بالسكر ودحين السكر طار السما فهل نعشم مرة أخرى في موز كسلا أبو نقطة ويا سيادتو إن حملة تهيئة الأذهان والتعبئة لاستقبال قرارات رفع الدعم لم تكن موفقة في الفترة السابقة لأن من تصدوا لها لم ينجحوا في توصيل المعلومة وطبعاً مخاطبة الجماهير لها رجالها الذين يحسنون اختيار العبارات ويتمتعون بقدرة على انتزاع القبول والرضا من الجماهير ويا سيادتو إن البعض الذي يصر على مخاطبة الجماهير بعجرفة وازدراء والكلام بالتخزين بدلاً عن الفم هؤلاء يفقدون احترام الناس ويجعلونهم يرفضون أي فكرة كراهية في المتحدث ويا سيادتو إن حزب المؤتمر الوطني له رجال متخصصون في المهام الصعبة وكان من الممكن أن ينزلوا لمخاطبة القواعد قبل وقت لشرح الملابسات وظروف الاستهداف والحروب ولو أفلح قادة العمل السياسي في إثارة الوعي وإقناع القواعد لأمكن تبني الأفكار والقرارات بطيب نفس ولنا تجارب عندما تدافع الشعب للإسهام في مال الكرامة وعندما تدافعت النساء للتبرع بالذهب تحت شعار جبل الذهب وتلك كانت مؤشرات للتعبئة المثمرة وحتى تلاميذ المدارس قدموا زاد المجاهد.
ويا سيادتو الخلق ضايقي وماذا بعد بلع الدواء الأشد مرارة من حبوب الكوكايين:
كثيرون من الأهالي قد يصابون بحالة تشبه كومة السكر ولكنها قد تزول بعد حين وطبعاً مدى تحمل الصدمة يتفاوت من مواطن لآخر وتوقيت الصدمة تزامن مع بداية العام الدراسي وحلول شهر رمضان ونرجو أن توفر أكياس تحوى مستلزمات رمضان بنظام الأقساط المريحة وتبقي علينا حكاية الدين في الكتوف والأصل معروف ويا سيادتو نحن أمام متاريس يحتاج عبورها لخبرة وشطارة وحكمة في التعامل والإجراءات التي اتخذت تتطلب نمطاً خاصاً في الأداء والتعامل مع الجمهور حيث يمكن لموظف أشتر أن يثير السخط كما أن ديك العدة الواحد قد يتسبب في تكسير كل الأواني الزجاجية وأرجو أن يتم التصدي لمعالجة قضايا المواطنين بأسلوب مقبول وحضاري ويا ريت الموظف يختار العبارات التي تمتص الغضب وتفتح النفس لأن الخلق ضايقي وأخونا محمد أحمد وبحكمة قدمي السياسيين قال والله المرحلة دايرة رفع لدرجة العمل السياسي والاستفادة من الكوادر التي كانت تشغل مواقع دستورية وشملها قرار التخفيض لتعمل في الإشراف السياسي وتفعيل العمل في الأجهزة الحزبية على مستوى المحليات والمناطق وحقو دي تعتبر من باب رد الجميل بعد أن جلس البعض في كرسي السلطة لأكثر من عشر سنوات وبصراحة أقول أن أضعف الحلقات هي الشق السياسي والاستفادة من السياسيين مطلقي السراح وهي عبارة يطلقها ناس الكورة في فترة الانتقالات لدعم الصفوف ويا سيادتو إن الانتخابات السابقة والتي تمت بنظام الرمز الواحد للحزب قد أسهمت في حمل البعض لمواقع قيادية وكل ذلك بفضل شعبية رئيس الجمهورية رمز الشجرة ويا سيادتو إذا سألت أي مواطن عن بعض من فازوا برمز الشجرة فستجد أن آخر مشاهدة لهم بسيادة النائب كانت في صيوان الحملة الانتخابية والأسر الفقيرة صاحبة الولاء لازالت تنتظر سيادة النائب تحت الشجرة وهي تحلم وتردد (يا طالع الشجرة جيب لي معاك بقرة) وفي بعض المناطق لا الناس ولا البقرة والبركة في الشجرة صادمة ومحمد أحمد يقف تحتها يلوك الصبر..
ويا سيادتو لقد سبق أن كتبت عن أهمية التعبئة وإثارة الوعي بالقضايا المطروحة وقطعاً ستسهم إثارة الوعي على رفع درجة الحماس والتجاوب وتعزيز روح المشاركة ونذكر عندما كانت التعبئة صاح كانت الهتافات من نوع (بالدعم بالروح نفديك ) وكانت قوافل الشباب والدبابين والمجاهدين تتوجه نحو مناطق العمليات طلباً للشهادة ويا سيادتو إن من يطلب الاستشهاد لن يرفض التضحية بأي شيء دون ذلك ولن يحتج على أي إجراءات يمكن ان تقود لدعم المسيرة وبناء الأمة والله يسوى الفيها خير ويوقف الحرب ويفجر لنا حقول النفط حتى ننعم بأيام النقنقة والانبساطة وبكل الصدق أقول أن بعض النواب الفيهم اتعرفت وتاني مافي نائب بمسك جلابية الرئيس ليعبر للبرلمان بنفس الرمز ويا سيادتو إن أخونا محمد أحمد يحكي عن واقعة تجسد الولاء والإخلاص في العمل ويتكلم عن الباشكاتب سيد أفندي الذي كان يحمل معه في شنطة الشغل مغنطيس صغير يستخدمه في التقاط دبابيس الإبرة التي تتساقط في أرضيات المكاتب وسيد أفندي يعتبرها أموال مهدرة ولابد من الحفاظ عليها ومحمد أحمد يقول دا الشغل والتربية الوطنية يا كده يا بلاش ويا سيادتو شوف ناس قلبها على البلد تجمع في دبابيس الإبرة وناس تأكل في مال الله ومحمد أحمد ينقل صورة أخرى عكس تماماً ويتحسر لحال الخدمة بعد أن بدأت تولد المرارات وأسوأ صورة كانت في مستشفي الذرة وفي الغرف التي يفترض أن تكون خمسة نجوم ومحمد أحمد يقول تصوروا أن الغرف الخاصة مقفولة والمفتاح مع ممرض خج ولم يعد وبعد أن انتظرت مريضة لأكثر من ساعة ونصف اضطرت السستر لتوجيه اثنين من العمال لكسر الباب الفاخر جداً وبعد اقتحام الغرفة أتضح أنها بحاجة لملايات والمفتاح كذلك مع الممرض الذي خرج ولم يعد واضطرت السستر أيضاً لكسر دولاب الملايات والغريب أن الغرفة بعد كسر الباب أتضح أن المكيف الفريون كان يعمل لدرجة أنه كون طبقة من الثلج وبعد أن أخليت الغرفة مرة ثانية لاستبدالها وفي اليوم الثاني كان جهاز الرسفر يعمل وهو عرضة للسرقة ويبدو أن مستشفي الذرة ليس لها وجيع مفاتيح عند الممرض وفريون يعمل صدقةً جارية والغرفة الخالية مفتوحة ومضاءة والأجهزة معرضة للسرقة.
ويا سيادتو ما ممكن مستشفي الذرة تكون أسوأ من حال بيت العزابة إلا إذا كانت الإدارة تؤمن بالفوضي الخلاقة وكان الله في عون المرضي ومحمد أحمد يقول ما معقول نعمل تحاليل بقيمة (ميئتين وتسعين جنيه) لأن معمل المستشفي مغلق بعد الساعة ثلاثة مساء ويا سيادتو البروف مأمون حميدة أرجو تفعيل دور المفتش الإداري لمتابعة الأداء والبلد الفيها مكفيها والسؤال لماذا لا توضع مفاتيح الغرف في لوحة خلف الممرض النبطشي والله يكون في العون..
ويا سيادتو من المتوقع أن تنفتح جبهتان لتعويق الأداء وإحباط الناس وزيادة درجة العكننة بعد الإجراءات الأخيرة والجبهة الأولى والأكثر خطراً هي من أولاد البيت يعني من داخل مكاتب الدولة نفسها وهذه الفئة أسلوبها ناعم ولكنه مؤذي ويتسبب في المزيد من المعاناة وكركرة الروح وموظف صغير من هذا النوع يمكن أن يعكنن حي كامل ويمكن أن يثير مجموعة من الممولين ممن تحتاج إليهم الدولة في مثل هذه الظروف وبكلمات من الموظف الأشتر يمكن أن تفقد خزينة الدولة الملايين والخلق ضايقي والدولة تجمع في الإيرادات زي دم الحجامة ومثل هذا الموظف الاشتر يمكن أن يدفع الناس نحو الشارع وهنالك نوع آخر تخصص في صناعة المعاناة فهو يصدر القرارات في غير توقيتها السليم مثل الديك الذي لا يعرف الوقت بوجه الأيتام لقطع الموية قبل صرف المرتبات بأسبوع وكذلك موظفة تحصيل رسوم النظافة قد تثير الأهالي بعبارات التهديد والمحاكم وهي تسلم الإنذارات المستفزة وقد نطرق الأبواب في أوقات غير مناسبة يعني وقت تكون فيه حلة الملاح في النار والزوج في زحمة المواصلات وقرارات رفع الدعم لازالت حارة من نارها ويا سيادتو الله يكفينا شر أولاد البيت وينجينا من شر الديك الذي لا يعرف الوقت والجبهة الثانية التي تمثل طاقة السموم المزعجة تأتي من ناحية التجار الجشعين الذين يصنعون زيادات فوق الزيادات المعلنة ويحاولون استغلال الحالة الضبابية في الأسواق وغياب الرقابة والوجيع ويا سيادتو لقد سبق أن سجلت في مقال سابق اقتراح بأن تلعب إدارة الخدمة الوطنية دوراً أساسياً في توفير القوت وفكة الريق وأعددت مقترحاً قديماً سبق أن تقدمت به وهو تكوين كتائب من الشباب المجندين في الخدمة الوطنية لتهتم بالزراعة وتوفير بعض احتياجات الأسر الفقيرة من ذرة وخضروات وتربية حيوان وإدارة الخدمة الوطنية لديها القدرة لتوفير العدد الكافي ويمكنها أن تصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد أولها تحقيق التربية الوطنية والإسهام في تخفيف حدة الفقر والجوع والاستفادة من طاقات وقدرات الشباب إضافة لاكتسابهم الخبرات والمعلومات والزراعة تعلمهم كيفية التعامل مع الأرض وشباب الخدمة الوطنية سيسهد كثيراً عندما يقوم بدوره له أثر في تخفيف معاناة أهلهم وجيل الدبابين يمكن أن يقود الجرارات بدلاً عن الدبابات للإطعام من الجوع.
ويا سيادتو الخلق ضايقي وآلية تخفيف أعباء المعيشة أمام الامتحان الحقيقي:
لقد فرضت المستجدات الأخيرة وقرارات رفع الدعم وزيادات الأسعار دوراً جديداً على آلية تخفيف أعباء المعيشة في محلية الخرطوم وأصبح من المفترض أن تبتدع أساليب جديدة وتحاول أن تخلق من الفسيخ شربات حتى تتواصل مسيرتها لتحقيق أهدافها ورئيس الآلية سعادة اللواء حسن ضحوي رجل خبير يعرف كيف يتحسس ويستشعر الدروب وفي الاجتماع الذي عقدته الآلية يوم الثلاثاء 19/6 وشرفه سعادة المعتمد/ عمر نمر تم استعراض بعض الخطوات الاسعافية العاجلة والمتمثلة في تنظيم معارض وأسواق ومنافذ توفير مستلزمات العام الدراسي الجديد واحتياجات شهر رمضان بأسعار الموردين وستعمل هذه المنافذ حتى نهاية شهر رمضان وقد التزم سعادة المعتمد بتهيئة المواقع وضمان التأمين لها وإعفائها من أي رسوم وسوف يشارك في توفير الاحتياجات عدد من الموردين وأصحاب الشركات ولجان الأسواق وستعمم فكرة الأسواق والمنافذ في جميع مناطق المحلية أما فيما يتعلق بأمر سلعة السكر فقد ذكر سعادة المعتمد عمر نمر بأن الزيادات ستشمل السكر بعد رفع الدعم ولكن اتفاقاً قد تم لمضاعفة الكميات الواردة من السكر في شهر رمضان على أن يباع بالسعر القديم وهو خمسة وثلاثين جنيهاً لكيس الكسر عبوة عشرة كيلو وحتى تواصل الآلية عملها لتخفيف أعباء المعيشة فقد تقرر دعوة الموردين وأصحاب الشركات للتفاكر في كيفية توفير السلع وبأسعار مخفضة عن السوق وفي ذات الاتجاه لتخفيف المعاناة سيعقد اجتماع آخر خاص بتوفير وجبة التلميذ بمشاركة منظمة مجدون وعدد من الخيرين وقد تحدد للاجتماع يوم الاثنين 25/6 بقاعة محلية الخرطوم وفي نفس الاتجاه الخاص بتوفير السلع سيتم تدشين العمل في عدد خمسة عشر جمعية تعاونية وسيتم عقد اجتماع مع أصحاب المنافذ التي بدأت العمل قبل أكثر من خمسة أشهر للاتفاق علي نهج جديد تلتزم فيه المنافذ بالبيع بالأسعار المحددة للسلع الاساسية.
ويا سيادتو لقد لعبت اللجان الشعبية دوراً أساسياً في عمليات ضبط توزيع السكر حيث تولت أمر توزيع الكروت على اللجان وتعبئة الاستمارات وتوزيع الأسر على منافذ التوزيع والقيام بعمليات المتابعة اليومية واستلام الكسر الوارد من مصانع التعبئة والقيام بتوزيعه على المنافذ داخل الحي ولكن عملية المتابعة الميدانية تتفاوت من منطقة لأخرى حسب قدرات المنسق المسئول عن اللجان الشعبية في المنطقة ففي حين أن عمليات الكروت قد اكتملت في منطقة الخرطوم غرب نجد أن العمل في تعبئة الكروت لازال يتعثر في منطقة الخرطوم شرق ونعلم أن سعادة المعتمد عمر نمر قد وعد اللجان الشعبية بتوفير أجهزة حاسوب لها لتوثيق أسماء الأسر ومنافذ التوزيع وستكون هنالك أجهزة حاسوب خاصة في رئاسة المحلية لرصد الأسماء في كل المحلية من توتي وحتى سوبا وبصراحة نستطيع أن نقول أن عملية ضبط توزيع السكر لم تترك شاردة ولا واردة وبعمليات المتابعة والمراقبة وتنوير المواطنين تكون العملية قد اكتملت ويا سعادة المعتمد السكر في أيدي أمينة طالما أن على رأس إدارته الضابط الإداري زهير عباس فهو زول دقري وحاسم.
ويا سيادتو إن الخير في الخير منسق عام اللجان الشعبية:
بالرغم من أن قانون الحكم المحلي لسنة 2007م قد حدد مهام واختصاصات اللجان الشعبية في سبعة عشر اختصاص إلا أن معظم اللجان لا تهتم كثيراً بهذه الاختصاصات وكذلك المحلية لم تقم بالوفاء بالتزاماتها حيال اللجان الشعبية فالمعاون الإداري الذي خلق وظيفته الوالي أصبح في حالة كالمعلقة فمنذ نوفمبر 2011م لا مخصصات شهرية ولا خطاب إيقاف ولا حتى عبارة (بارك الله في سعيكم) والموارد التي حددها القانون والتي تخص المحلية لصالح اللجان الشعبية أصبحت حبراً على ورق وهي:
1/ النسبة التي تحددها لها المحلية من عائدات مشاركتها في تحصيل الموارد المالية المحلية.
2/ نسبة من عائدات استثمارات المحلية في نطاق اختصاصات اللجنة الشعبية التي تجيزها المحلية لها.
3/ نسبة من الموارد المحلية تحددها حكومة المحلية ونسبة للحالة الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي فمعظم شهادات السكن بلوشي بعد أن يقدم صاحب الشهادة موال حزين يستحق عليه الدعم الاجتماعي.
ولكن رغم الظروف القاهرة ومعاناة اللجان فإن رصيداً من الإنجازات قد تحقق.
وخلال اللقاء الذي أجريته مع سيادة الخير الخليفة مختار منسق عام اللجان الشعبية بمحلية الخرطوم تعرفت على بعض الإنجازات التي قامت بها بعض اللجان الشعبية ومنها:
* مشروع الأيادي البيضاء وبمشاركة الخيرين لكفالة ثلاثة آلاف أسرة متعففة وقد أسهمت المحلية في إنجاح المشروع.
* اللجان الشعبية تقدم الإفادات للأجهزة العدلية والشرطية والنيابات والمحاكم الشرعية.
* نظمت اللجان الشعبية مخيمات لاستخراج الرقم الوطني وكانت اللجان الشعبية تتحمل نفقات الترحيل والإعاشة.
* إنارة الطرق داخل الأحياء على نفقة اللجان الشعبية.
* تقوم اللجان الشعبية بحصر الأجانب والوافدين ومواطني دولة جنوب السودان داخل الأحياء.
* تتابع اللجان الشعبية مشاريع التنمية مثل صيانة المدارس وحفر مصارف الأمطار والطرق والمعابر.
* تقوم اللجان الشعبية برصد الظواهر السالبة ومحاربة أماكن الخمور والمنازل المشبوهة والسكن العشوائي.
* حالياً تقوم اللجان الشعبية بمتابعة العمل لإعادة تأهيل خمسة عشر مدرسة أساس قدمت لها محلية الخرطوم كل احتياجاتها من المواد وبسبب المشاركة الشعبية انخفضت التكاليف بنسبة 50% وكنموذج أشير لمدرسة الرميلة ومدرسة الديم شرق.
ويا سيادتو المحاكمات بدأت بعد مرسوم الوالي رقم (19):
لقد سجلت محلية الخرطوم سبقاً جديداً في مجال أحكام الرقابة وضبط توزيع السكر حينما تمكنت من تطبيق المرسوم الذي أصدره سيادة الوالي والخاص بضوابط توزيع السكر حيث تمكنت أيتام من الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بقيادة المنسق العام من ضبط ثلاثة تجار بمنطقة الخرطوم شرق وهم في حالة مخالفة صريحة لمرسوم الوالي رقم (19) حيث كان أحد التجار يتعامل في بيع السكر عبوة خمسين كيلو وبأسعار خرافية والتاجران الآخران يبيعان أكياس السكر عبوة عشرة كيلو بأكثر من السعر الرسمي وبيقظة الأمن واللجان الشعبية فقد تمت محاكمة التجار الثلاثة بالغرامة عشرة ألف لكل واحد ومصادرة السكر وتم إعفاؤهم من عقوبة السجن شهراً لأنها المخالفة الأولى بالنسبة لهم وشتان ما بين التاجر جوزيف نبيه عازر الذي كرمه سعادة المعتمد في منطقة الديم بعد أن ضرب مثلاً في الأمانة والالتزام بضوابط التوزيع وبين هؤلاء التجار الثلاثة الذين تابعوا النفس الأمارة واستهانوا بمرسوم الوالي (19) ولذلك أقول خذوا العبرة من جوزيف ومن عقوبة تجار شرق وما تحسبو لعب شليل فالخلق ضايقي والعيون مفتحة زي البصلة في الروب.
ويا سيادتو الخلق ضايقي ولازالت الإذاعة تحتفظ بحيويتها:
أسباب اضطرارية دفعتني للابتعاد عن جهاز التلفاز فاتجهت نحو الإذاعة حفاظاً على عيوني التي شاخت وقد أجريت فيها عمليات بالرغم من قناعتي بأن ليس هناك ما يستحق أن يشاهد ومن خلال متابعة إذاعة هنا أم درمان وإذاعات الأف أم اكتشف أن نصف عمري قد ضاع وراء التلفزيون لأن الإذاعات مليانة والمؤشر ينقلك بسهولة من البرامج الثقافية للتعليمية ووجدت أني كنت داقس في كثير من الأمور وبكل الصدق أقول أن الكثير من المعلومات تزودت بها من الإذاعات وخلال متابعتي لإذاعات الرياضية والطبية وإذاعة السلام تذكرت حديث البروف علي شمو وقوله بأن الإذاعة لها دور رائد ولا يمكن الاستغناء عنها وببساطة يمكن متابعة الإذاعة وأنت تحت الغطاء وبالسماعة أو أنت داخل الركشة وطبعاً التلفزيون ضمن ديكور البيت وليس من السهولة تحريكه وفي صبيحة الثلاثاء 12/6 وفي الإذاعة الرياضية تابعت كجزء من الراتب اليومي موضوع الصباح لأنه دائماً يلامس حياة الناس وقد تشرفت بالاستماع لصوت الخبير الإعلامي الأستاذ علي الريح وكان موضوع الصباح عن فوضي التصاديق وفتح المحلات التجارية حيث أشار الأستاذ علي الريح إلى محل بيع تمباك أو ود عماري أو محل سعوط بالبلدي وقال إن محل السعوط يلاصق مخبز بلدي وذكر أن محل السعوط يضع حلة قيزان عديل مما يشير لكثرة الاستهلاك وأشار الأستاذ علي الريح إلى بقايا العطرون وصفوف مدمني التمباك سلطان الكيف وطبعاً رائحة التمباك الجيد النفاذة تجتذب المدمنين من أقصى الشارع وفي نفس الوقت تستفز المنتظرين في صف الرغيف وصاحب محل التمباك يتعمد فتح حلة التمباك لتسريب الرائحة حتى يشم الزبون الريحة ويمرق النصيحة وأثناء استماعي لحديث الخبير علي الريح عن فوضي التصاديق تذكرت كتاب المرحوم الدكتور أحمد عبد المجيد إدريس عن السَّفة وسرطان الشفَّة وما يحمله من صور تدعو للتقزز وبينها صور لحالات سرطانية متأخرة وأقول للخبير علي الريح إن حكاية محل السعوط المجاور لمحل الرغيف يمكن تكون مقبولة إذا قارناها بمواقع أسوأ وأخطر على صحة الإنسان وأسأل الخبير علي الريح ما قولك في دورات مياه ملاصقة لمطاعم في السوق المركزي الخرطوم وقد شاهدت الذباب الأخضر المدوعل الفخم وهو يحلق مثل طائرات الاباتشي فوق صحون الكمونية والجقاجق والزبائن من شدة الجوع وغلاء أسعار الوجبة يهشون الذباب المدوعل بصعوبة ليعاود الهبوط ببراعة ليفرغ ما حملته أرجله من دورة المياه والمواطن المنهك المسكين يتوكل على الحي القيوم ويواصل أكله من الصحون الملوثة منزوعة الدسم وما يفصل بين المطعم ودورة المياه أقل من مترين وأمام دورة المياه وفي نفس البرندة يجلس متحصل رسوم دورة المياه ويتبادل الضحكات والنكات مع متحصل المطعم وكأن شيئاً لم يكن وكلها مواقع لقضاء الحاجة واحد يتبرز وواحد يتوبل وثالث يأكل بشهية من شدة الجوع ومحمد أحمد يقول برضو نسمع بالإجراءات الصحية والإنسان أغلي رأس مال والفنان العميري رحمة الله عليه يغني (عايز أكون زول ليهو قيمة) والسلطات الصحية تتجول في الأسواق وترفع التمام بأن كل شيء تمام وعال العال والوضع الصحي مطمئن وقد نقلت بالصورة في صحيفة الوطن جبال النفايات والبول بالمجان بالقرب من مواقع البيع ومياه الصرف الصحي تشكل بحيرة طبيعية وبرضو يقال الوضع الصحي مطمئن والخبير علي الريح راجل طيب يتكلم عن سعوط يجاور محل رغيف وطبعاً الذباب يتعفف من السعوط ولا يقترب منه البتة ولكن المشكلة في المتعاطي السلبي الذي يفرض عليه استنشاق رائحة التمباك النفاذة وأخونا محمد أحمد يسأل الإدارة الصحية عن الكيفية التي يتم بها التصديق لمحل تمباك جوار مخبز أو دورة مياه ملاصقة لمطعم ويا سيادة الخبير على الريح أرجو أن تتكرم بزيارة السوق المركزي وبالتحديد في الناحية الجنوبية لتشاهد العجب المتمثل في كتل الذباب الأخضر المدوعل يحط برجليه الملوثة فوق اللحوم المعروضة وأحياناً يرجح كفة الميزان ويجعل الجزار مطففاً دون أن يقصد وذباب بهذا الكم وفوق اللحمة وفوق صحون الكمونية وتقرير ضابط الصحة يشير بأن الحالة تمام والوضع الصحي عال العال ومحمد أحمد يسأل وين سلطات السوق المركزي وأين الوحدة الإدارية وهل أنظارها متجهة نحو المداخل والمخارج حيث يتم التحصيل ومحمد أحمد يضرب الثكلى والذباب يواصل الطيران المنخفض في جرأة واطمئنان لأن الكل غائب ولكن المواطن له رب يحميه من ويلات السعوط ودورات المياه والذباب الأخضر المدوعل والصحة الوقائية في بيات شتوي والحوافز مستمرة والله يكون في العون ويا سيادة الخبير علي الريح لقد أثارت الإذاعة الرياضية أمراً هاماً والمطلوب المتابعة مع جهات الاختصاص حتى لا تبقي المسألة إثارة أوجاع دون حلول ونسأل ربنا أن يوفق القائمين على أمر الإذاعة الرياضية وبرامج الصباح.
ويا سيادتو الخلق ضايقي والحياة تجمع ما بين الأحزان والأفراح وبداية أنقل التعازي في وفاة الفنان المبدع محمد كرم الله وحتى الطيف رحل خلاني وأسأل الله أن يتقبله وأن ينزله مع الشهداء والصديقين وأنقل التعازي لكل عشاق فن الطمبور والدليب وبصراحة لقد أسهم المبدع الراحل محمد كرم الله في صياغة لوحة الوحدة الوطنية لأن أغانيه قد أصبحت على كل لسان في الشرق والغرب والشمال والجنوب وما فعلته أغنية المطبور فشلت فيه السياسة وحتى الطيف رحل خلاني والدوام لله..
والحدث الآخر هو عودة الدكتور محمد المهدي مندور من إنجلترا بعد فترة علاج ويبدو أنه قد عاد أكثر حماساً مثل لاعب كرة القدم الذي يعود من معسكر خارجي متعطش للمباريات وبالفعل فقد بدأ الدكتور مندور حركة نشطة لإنجاز بعض الوعود الانتخابية ولعله التقي سعادة وزير التخطيط العمراني يوم الخميس 14/6 بخصوص البناء الرأسي والذي يمثل هاجساً لمواطني منطقة وسط الخرطوم ويا سيادتو إن البناء الرأسي هو الخيار الوحيد الذي سيخرج أهلنا الديامة من حالة الفقر وترقب صفوف الدعم الاجتماعي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وشقة واحدة إضافية لأسرة فقيرة يمكن أن تحسن قفة الملاح والأهالي يترقبون نتائج لقاء الدكتور مندور مع سعادة وزير التخطيط العمراني والبشارات ستنقل عبر لقاء جماهيري بساحة الديوم الشرقية خلال هذا الشهر والله يسهل..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.