سيجد معتمد محلية جبل أولياء الجديد سعادتو بشير القمر أبو كساوي نفسه في وضع لا يحسد عليه إذا لم يف بما وعد به لسببين أولهما أنه قطع وعده أمام صحفيي المحلية الذين تعهدوا هم الآخرون بأنهم لن يرحموه إذا حنث لأنهم ليسوا ممن يدقون الطبول أو يحرقون البخور ولكنهم وعدوه أيضًًا بمساندته حال سار في اتجاه خدمة مواطنيه بموجب تعهداته أمامهم، السبب الثاني الذي قد يدخله في «زقاق ضيق» أنه بدأ مباشرة مهامه بأحلك الملفات التي أعيت سابقيه «ملف التخطيط» وقد أقر المعتمد السابق محمد بريمة حسب النبي في مؤتمر المحلية التنشيطي بحضور والي الخرطوم د . عبد الرحمن الخضر ونائبه د . مندور المهدي أن إنجاز المحلية في هذا الملف «زيرو»، ولعل الجميع يذكرون أحداث سوبا في عهد قريب وقد أصبحت تاريخًا يؤرخ به بعد أن فقدت فيه أرواح عزيزة مدنيين وشرطة.. ورغم أن بعضهم حذر أبو كساوي من هذا الملف إلا أنه أصر على أن يبدأ منه وأهم وعد قطعه بحضور «ناس حماية الأراضي» عدم إزالة أي منزل بغرض التخطيط والتنظيم ما لم يتم تعويض صاحبه في نفس المنطقة ذلك أن كثيرًا من الغبن ضمته الصدور بسبب التكسير غير المنظم الذي لا يراعي ظروف ساكني المنازل وقد هدد بعضهم بتغيير جلده السياسي ذلك أن معظم مواطني المحلية ممن يدينون بدين المؤتمر الوطني. الصحفيون الذين كانوا في اجتماع المعتمد جلهم من صحفيي التحقيقات والذين هم الأعلم بما يعانيه إنسان منطقتهم من مشكلات ومن ثم لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا أثاروها أمام المعتمد سواء كانت مشكلة النفايات التي باتت هي الأخرى همًا يؤرق مواطنيها ومسؤوليها على حد سواء، أو الباعة الفراشين الذين يشوهون وجه المدينة وقد تعهد المعتمد بمعالجة اوضاعهم وقد أبر بوعده صبيحة ذلك اليوم فعند مرورنا بسوق الكلاكلة لم نر لهم أثرًا ولكن نخشى أن تعود ريما لعادتها القديمة ونتمنى أن يطبق ذات الواقع على سوق جبل أولياء الذي يزاحم «فراشوه» العربات في مواقفها فيضطرون للوقوف على شارع الأسفلت رغم ضيقه. طالبنا المعتمد بمعالجة شارع جبل اولياء صيانة وتوسعة وإنارة كمسألة مستعجلة فيكفي ما حصده الشارع من أرواح الكهول والشباب الذين مازالت «شيلة» بعضهم في منزل أهله الذين كاونا يحلمون بأن «يحننوه ويجرتقوه» ولكنهم عوضًا من ذلك «كفنوه» وقد بشرنا المعتمد «بشرو الله بالخير» أن العمل في الشارع سيبدأ فورًا وقد رصدت له ميزانية».. المسلخ وسوق أبو آدم وشارع الأربعين.. إلخ قضايا أخرى وجدت حظها من النقاش والوعد بالحلول كما وعد المعتمد بوضع حد لسماسرة الأراضي حتى وإن كانوا متنفذين فهو «لابهمو الببني ولا البجيب الطين» حسب تعبيره. نرجو أن يضع المعتمد حدًا لفوضى المواصلات في الكلالكلة اللفة فتعرفة الحافلة الكبيرة قبل المغرب «800 قرش» وبعد المغرب جنيه، أما المركبات الصغيرة الهايس والغريس فب 1500 قرش المغرب و2جنيه بعد المغرب رغم أن التعرفة الأصلية 1200 قرش ومعظمهم يجعل محطته الأخيرة طيبة أو اللدية وليس جبل أولياء.