أنهت القمة الإفريقية العادية لرؤساء الحكومات الإفريقية أعمالها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس بمشاركة الرئيس عمر البشير، وحث الاتحاد الإفريقي السلطات المصرية على إجراء انتخابات نزيهة، في الوقت الذي التقى فيه الرئيس البشير بالرئيس الكيني ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، وانعقدت في ذات المقر اجتماعات الاتحاد الإفريقي التي كان مقرراً إقامتها في جوبا، وكشفت دولة جنوب السودان عن استمرار التحقيقات مع المعتقلين الأربعة بقيادة باقان أموم ودينق ألور، وفيما نوهت باحتمال اتهامهم في جرائم أخرى قالت إن الجهود مستمرة في شأن إجراءات التعامل معهم، ورأت أن الرئيس عمر البشير وقف وقفة تستحق الثناء مع الأزمة الجنوبية، ووصفت موقفه منها بأنه يستحق كل التقدير. وذكر وزير الخارجية بدولة جنوب السودان برنابا بنجامين أن مساندة السودان للحكومة في جوبا يمثل مساندة الحكومة المنتخبة، وأردف قائلاً: «نقدر وقفة البشير والشعب السوداني»، وأضاف ل «الإنتباهة» أن الإيقاد لعبت دوراً مهماً وإيجابياً بشأن الأزمة، مؤكداً التزام بلاده بمخرجات قمة الإيقاد واتفاقهم حول وقف العدائيات، داعياً الطرف الآخر من النزاع للالتزام بوقف العدائيات، وقال إن حكومته ملتزمة بنسبة 100% بالاتفاق، ونوه بافتقار المعارضة للاتصالات، وأضاف قائلاً: «من ناحية المتمردين الاتصالات ضعيفة لتلقي الأوامر، ونحن من جانبنا نفذنا الاتفاق». وفي سياق متصل وجهت قمة الإيقاد بخروج كل القوات التي دخلت دولة جنوب السودان إبان اندلاع الصراع ومغادرتها إلى المواقع التي أتت منها، واعتمدت القمة معاقبة كل طرف من أطراف الصراع بجنوب السودان يخرق اتفاق وقف العدائيات، وفيما اختتمت القمة أعمالها أمس بأديس أبابا بمقر الاتحاد الإفريقي بحضور الرئيس البشير وتداولت حول السبل الكفيلة بتسوية الصراع سليماً، طالب فريق وسطاء الإيقاد في تقرير قدموه للقمة بالتزام طرفي الصراع بتنفيذ الاتفاق ومعالجة الأوضاع الإنسانية والالتزام بالنصوص التي وردت في الاتفاقية في ما يلي خروج القوات الأجنبية بما فيها القوات اليوغندية التي دعيت إلى مسارح العمليات وعودتها إلى المناطق التي أتت منها. ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية علي كرتي عدم تقدم السودان بطلب للقمة الإفريقية العادية للخروج بتصور واضح حول المحكمة الجنائية، وأوضح أن القمة ناقشت فقط تقريراً مرحلياً حول تعاون الجنائية مع إفريقيا. وفي اتجاه آخر وقع السودان على الاتفاق الأمني للاتحاد الإفريقي لدعم العملية السلمية في الكنغو الخاص بضمان الأمن في الإقليم وعدم إيواء الحركات المسلحة السالبة.