اللجان الشعبية هي أجهزة شعبية تكونت بموجب قانون الحكم المحلي لولاية الخرطوم في عام 2007م استناداً للمادة «62» من هذا القانون التي تنص على أن يُنشأ في كل حي أو حارة أو مربع أو قرية لجنة شعبية بموجب قرار يصدره معتمد المحلية بموافقة مجلس المحلية. وتتركز مهمة هذه اللجنة في تقديم الخدمات للمواطنين وتسهيل الأمور لهم وتنمية قدراتهم لتحسين وتجميل الحي، وبالتالي تفعيل المواطنين بالمشاركة في الحكم المحلي وتلمس احتياجاتهم وحل قضاياهم، بجانب محاربة الظواهر الفاسدة في المجتمع. وتعتبر اللجنة الشعبية وحدة مصغرة من الحكومة في المجتمع. فإذا قامت كل لجنة بالمهام الموكلة إليها بوعي وإدراك يتطور الحي وكذلك بقية الخدمات الأخرى، وهكذا تتطور مجتماعات المحلية. وفي الرياضة المظهر اللائق والأداء الرائع والنتائج المشرفة، وتكسب النادي والفريق سمعة طيبة وشعبية واسعة وجماهير عريضة، وكذلك السياسة، فالتنظيم السياسي الذي يضع السياسات الرشيدة ويقوم بمتابعة هذه السياسات عبر أجهزة فعالة واعية مدركة لمهامها ليتم تنفيذ هذه السياسات على الوجه الأكمل وتحقيق الأهداف المرجوة منها، لينعكس ذلك على المواطنين ليحيا الإنسان حياة بسيطة وكريمة، ذلك التنظيم يكسب سمعة طيبة حيث تكون له شعبية واسعة تزيد من حجم عضويته. فالعنصر الأساسي في تفعيل كل السياسات والمهام والخدمات واللجنة الشعبية كأعضاء لا بد أن يكونوا من العناصر الواعية سياسياً والمدركة لمهامها وواجباتها ولها وما عليها، ولابد أن يكون لهم إلمام كامل بالأعمال الإدارية والتنفيذية، كما يجب ان تتيح لهم ظروفهم العملية والمعيشية توفير مساحات واسعة من الوقت والزمن لستيير أعمال وخدمات مواطني الحي، ولا يعني ذلك التعيين بمرتب او اختيار عناصر بدون عمل، ولا تتوفر فيه شروط الاهلية والوعي والادراك ومواكبة تغلبات كل مرحلة سياسية او موجهات عامة او السياسات الموضوعة من قبل القايادات العليا، ولكن لا بد أن يتم الاختيار وفق معايير مدروسة ومواصفات يرجي منها ويعول عليها لتحقيق اهداف تكوين هذه اللجان، وان يكونوا من الذين لهم المقدرة على ابتكار وسائل متطورة تنهض بالمجتمع المحلي ولهم مقدرة على تنوير المواطن بشتى وسائل التنوير المتاحة لكي يستفيد مواطن الحي بما هو متاح، ويمكنه الاستفادة منه في المشروعات مثل مشروعات الاسر المنتجة والتمويل الاصغر.. هذه المشروعات الممولة من المؤسسات والبنوك التي تعني بالنهضة الاجتماعية والاقتصادية حتى تكون هذه المجتمعات المحلية، مما ينعكس ايجاباً على المجتمع. وعلى اللجان الشعبية الخروج من قوقعة استخراج الشهادات للمواطنين الى نهضة محلية اجتماعية صحية اقتصادية، والاهتمام بنظافة الطرق الرئيسة التي غطى التراب طبقة الاسفلت التي تمر عليها خطوط المواصلات بها، بجانب ردم اماكن تجمع مياه الامطار في فصل الخريف حتى لا تتكون بؤر الامراض، والاهتمام بمكافحة الاوبئة ورش هذه البؤر حتى لا يتوالد الباعوض، كما يجب عليهم الاهتمام بالجوانب الانسانية وارشاد المواطنين للجهات التي يجدون منها الرعاية والمساعدة وتذليل الصعوبات. المعتصم محمد عثمان محلية كرري