ولاية شمال كردفان من الولايات التي لا تعرف حمل السلاح في وجه الدولة بل تؤمن بلغة الحوار والصبر لنيل المطالب، وخير دليل على ذلك اعتراف قمة الدولة بحب أهل شمال كردفان للسلام بل ذهبوا ابعد من ذلك بأن الولاية تقوم دائماً بالدفع بالمبادرات لحلحلة مشكلات المناطق المتأزمة وتضميد الجراح وايواء النازحين والفارين من حجم الحرب وسد الثغرات بتقديم ابنائها لحماية الدين والوطن والعرض، وتقف آخر المواقف الوطنية الشاهدة على ذلك الموقف الذى قام به أهل شمال كردفان باحتضانهم للاخوة من ولاية جنوب كردفان من جراء الحرب التى اشعلتها الحركة الشعبية.. و ظلت شمال كردفان تطالب بالخدمات والمشروعات التنموية الكبرى فى مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها من المشروعات التى تستوعب الخريجين من أبناء الولاية.. فتم إنجاز اكبر واهم مشروع تنموي وهو الخط الناقل للكهرباء القومية للولاية والتى تتمتع بها الولاية الآن وإن كانت لم تصل المحليات جميعها بعد، ولكن تظل المشروعات الأخرى من مياه وصحة وتهيئة البيئة التعليمية مطالب قائمة، ونعم هنالك بعض المعالجات التي تمت في هذه المجالات وخطط ومقترحات لم ترَ النور بعد وبخصوص الطرق بشّر النائب الأول لرئيس الجمهورية باقتراب الموعد المضروب لتنفيذ الخط الرابط بين «الابيض /بارا/ جبره ام درمان». وفي زيارته الاخيرة للولاية وضع النائب الاول للرئيس الكرة فى ملعب حكومة ولاية شمال كردفان بتبنيه لمشروع تنمية واعمار كردفان تحت شعار «كردفان أم خيراً جوه وبرا» فالمطلوب كيف نسوق ما تحتاج إليه الولاية من خدمات ومشروعات تنموية وتفصيل ذلك مع وضع الاولويات وتقسيم الادوار ما بين الجهد الشعبى والرسمى المتمثل فى حكومة الولاية والمركز حتى يسهم الجميع فى البناء والتعمير خدمة لانسان هذه الولاية الصابر رد حاً من الزمان على المعاناة ونقص الخدمات، ويكفي الولاية حقها فى التنمية تمتعها بمساحة جغرافية كبيرة وتعداد سكاني يقارب ثلاثة ملايين نسمة هذا فضلاً عن الموارد الطبيعية التي تزخر بها شمال كردفان فى باطنها وعلى ظاهرها فمن هذا المنطلق على حكومة شمال كردفان أن تضع خارطة تحت مسمى «خارطة تنمية شمال كردفان» لاستثمار الوعد الذي قطعه النائب الاول لرئيس الجمهورية لجماهير الولاية بتحقيق التنمية والاعمار لكافة ربوع كردفان. معتصم حسن عبد الله