الرسالة الأولى: «بسم الله ابتدينا» الإدارة العامة للمرور.. كما توقعنا واستبشرنا حملتها «الموزونة»... بدأت بفك التظليل من على زجاج السيارات وإزالة المخالفات المرورية كاستخدام الموبايل أثناء القيادة... بهدوء وجدية تدعو للفخر والاعتزاز نزلت للميدان بقياداتها في أعلى الرتب منتشرة. أنموذجاً واحداً نتناوله في بداية شارع الستين جنوباً بقيادة العقيد الهادي الضابط الذي هو اسم على مسمى... قاد حملته الناجحة التي أفرزت عن نتائج إيجابية دون ضوضاء... التقيت سعادة الأخ اللواء عادل أبو بكر مدير هذه الإدارة وقلت له: لم يخب ظننا فيكم يا سعادتكم، لقد قلنا إنها حاسمة هذه المرة وصدقتكم يا سعادتكم. قلت له نريدها خالية من الإيصالات التي تفسد معناها الجميل وهدفها السامي النبيل... قال مبتسماً و «مالو نجرِّب.. فكرة رائعة»... قلت «الله» إنها القيادة الراشدة تأخذ بالرأي والرأي الآخر. الرسالة الثانية: «الفنان أبو بكر محمد سيد أحمد» فنان لم يقدمه اسمه للشهرة... رغم أنه فنان معتق يملك من الخاص ثلاثين أغنية... الذين عرفوه كان عبر ترديده لأغنيات الآخرين، ولهذا فهو غاضب على أجهزة الإعلام جميعها التي لا تقدمه إلا في وسط أغاني المجموعة، فقد أظهرته في وسطهم على الدوام. أبو بكر من أصحاب الوجوه المبتسمة دوماً دليل طيب خاطره... يذكرك حين تستمع إليه بالزمن الجميل... يا أجهزة الاعلام لماذا تهملون أمثال أبو بكر وهو فنان من باقي الزمن الجميل في ميادين الغناء «المتزن»؟ الرسالة الثالثة: «الفريق د. قدور» بيني وبين الفريق قدور طرف ومحبة خاصة أكنها له ولا أظهرها حتى له... رغم أنه يحبها أن تكون.. هو شقيق الأستاذ الكبير السر أحمد قدور الذي يتفوق عليه إبداعاً وشهرة وكثيراً.. قلت ذلك في «الوهج» هنا وهناك... التقيته ذات مرة بإذاعة ساهرون وهو يقدم برنامجاً إذاعياً لا يجذب أحداً تجاهه.. فقلت له في عجالة يا أستاذ سمعت لك برنامجاً وقبل أن أكمل قال لي «أي واحد في البرامج» قلت: لا أعرف لك غير واحد.. ولا يعجبني.. فرد في صورة كوميدية مستحبة لي... لا تعرف غيره لأنك لا تقرأ ولا تسمع ولا تشوف... أنا لي العديد من البرامج المميزة... قلت له: والله يا أستاذ حقو تغير رأيك في البرنامج الذي أعنيه وتقدمه من إذاعة ساهرون فهو ضعيف الفكرة غائب الأهداف فيه كثير من المجاملات علي حساب زمن الإذاعة والمستمع... ألم تسمع يا دكتور للأستاذ الهرم السر قدور مع الأستاذ زهير بانقا وكيف يكون الإبداع حتى لو مجرد ونسة؟ صمت طويلاً وانصرفت... وأنا في قمة سعادتي لأني أحبه صادقاً بمجرد إيماءاته في حالة الصمت كيف تكون معبرة... وفي دواخلي إن للرجل شيئاً من الإبداع خاصة في مجالس الذكريات... هكذا أولاد بربر والدامر مبدعون بالقريحة... لكن سعادتو لم يغير برنامجه ولا حتى مادته وأسلوب تقديمه.. إنه ذات العناد لأجل الإبداع. الرسالة الرابعة: «مولانا المهندس عماد سيد أحمد» إمام وخطيب مسجد الشهيد محمود شريف ببري الذي مازال يشهد حركة غير مسبوقة لافتتاحه.. وهو ينتظر الخيرين من القيادات ورجال الأعمال لتكتمل صورته الجمالية المتفردة في مجال الفن والعمارة... التقيت مولانا عماد عقب خطبته للجمعة الفائتة... وقلت له: هلا حدثتنا في الخطب القادمة حول «انحراف المجتمعات في سلوكها.. الدوافع والأسباب والحلول والمعالجات» في ثوبها التأصيلي... ما أكثر الناس حاجة لمن يتحدث لهم عن ماذا قال الله ورسوله الكريم في القضايا التي تهمهم وتخصهم.. المهندس عماد قال لي إنه يريد أن يطوي صفحة الاعلام الكاذب ودوره السالب في الفتنة الكبرى... فهي سلسلة كان قد بدأها في خطبتين سابقتين... قلت له بذات الكيفية أن يكون الحديث عن بعض الإعلام في دوره السالب في قضايا الانحراف و «أهو» كله إصحاح في إصلاح... ليته استجاب.. فالرجل صندوق فكري مليء بالدرر والأفكار، خاصة أنه إعلامي في المقام الأول. الرسالة الخامسة: «إخوة في الله» عاجباني الأخوة البين أحمد ومحمد هذه الأيام، والتي كانت وما انفكت وما برحت... كما كنا نعتقد ونحسب ونظن... نسأل الله في هذه الجمعة الجامعة والكلمة السامعة.. أن يتم الله الفي المراد.