في الوقت الذي تصدرت فيه ولاية القضارف المرتبة الأولى على مستوى ولايات السودان في صادرات الثروة الحيوانية وهو الأمر الذي به احتفلت وزارة الثروة الحيوانية خلال الأيام الماضية وهو ما درجت عليه الوزارة منذ أكثر من عامين وتم خلاله تكريم مصدري الماشية ولكن قرار وزارة الثروة الحيوانية بولاية القضارف الأخير الذي بموجبه تم إغلاق المحجر البيطري بمدينة الشواك ونقله لمدينة القضارف، وهي بودار أزمة تلوح في الأفق، حيث وجد إغلاقه وتحويل معداته لمدينة القضارف استنكاراً واسعاً وتذمرا كبيرا من قبل المواطنين ووسط التجار والمصدرين بمحلية الفشقة، وهو ما ترتب عليه إرباك عملية الصادر والحركة بمحلية الفشقة الغنية بالثروة الحيوانية، حيث اعتبر عدد من المواطنين بالمحلية بانه خط أحمر ولا يمكن تجاوزه. وأبدى عدد من التجار تخوفهم من تحويله لمدينة القضارف وقالو ان الأجواء فى المنطقة مهيأ من حيث بيئة الحيوان خاصة توفر المياه والكلأ، موضحين ان داخل القضارف لا تتوفر المياه للانسان ناهيك عن الحيوان فى وقت اتجه فيه عدد كبير من المصدرين لولاية كسلا لإكمال عمليات الصادر من تفتيش وتحقين وحجر فى و قت وصف مواطنو الفشقة أن القرار الغرض منه تقليص دور المحلية والمنطقة التى تعتبر الأغنى بالثروة الحيوانية خاصة وأنها تضم أكبر أسواق الأبل بالسودان حيث يعتمد المواطنون بصورة رئيسة على المحجر كمورد رئيس بالمحلية فيما اعتبر آخرون إغلاق المحجر بان الغرض منه توجيه ضربات متتالية تستهدف مدينة الشواك بعد الضربة الاولى بعد تحويل ونقل مباني المندوب السامي وإدارة إسكان اللاجئين لولاية كسلا ، اضافة لاستحواذ وحدة تنفيذ السدود على مباني المحلية دون تعويضات وتنفيذ مشروعات مصاحبة لقيام سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت الذي يعتبر أكبر المشروعات التنموية بالسودان حيث نجحت مبادرة الوالي الأسبق للقضارف البروفيسور الأمين دفع الله لقيام المحجر البيطري الذى افتتحه السيد رئيس الجمهورية، وبحسب حديث القيادي بالفشقة حسن عثمان حاج عمر ان اختيار المنطقة تم لعدة أسباب أهمها توفر الثروة الحيوانية بصورة كبيرة من ضأن وإبل وأبقار بجانب انها تعتبر أكبر أسواق الأبل في السودان إضافة إلى توفر المياه والمراعي الطبيعية ووقوع مدينة الشواك على الطريق القومي ووجود الطاقة الكهربائية ووجود مركز أبحاث الأبل التابع لجامعة الخرطوم خاصة ان هناك ميزة اخرى وهى تتمثل في قيام مطار ود زايد الدولي، الذى يعطى المنطقة اهمية اخرى، واضاف حاج عمر ان تكلفة المحجر بلغت «285» مليون جنيه بمساحة كلية قدرت ب50 فدانا وقد قررت اللجنة الفنية قيام مسلخ بجانب المحجر البيطري ومدبغة، من جهته اوضح الأستاذ بابكر عوض الكريم عضو الغرفة التجارية بولاية القضارف أن المرحلة الأولى للمحجر تمت برعاية من والي القضارف الأسبق بروفيسورالأمين دفع الله بينما تمت المرحلة الثانية من إنشاء الحظائر والمكاتب والزرائب برعاية والي القضارف الأسبق دكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم الحالي واتهم عوض الكريم وزارة الثروة الحيوانية بالقضارف انها تسعى لإغلاق المحجر عبر خطوات متتالية حيث تم في العام 2011م تفكيك الحظائر وترحيلها للقضارف وتم فتح بلاغ ضد مجهول واستمر مسلسل الإهمال المتعمد من وزارة الثروة الحيوانية لمحجر الشواك مما أدى إلى نقل عمليات الحقن والتفتيش للقضارف بحجة أن محجر الشواك غير مؤهل ليتفاجأ الناس في زيارة مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور لولاية القضارف مؤخراً بافتتاح محجر بيطري جديد بالقضارف.. واعتبر النائب البرلماني عن الفشقة رئيس لجنة الخدمات بمجلس تشريعي ولاية القضارف معاوية السر البدوي أن إنشاء محجر جديد بمدينة القضارف بديلاً للمحجر البيطري بالشواك يعتبر إهداراً لمزيد من الموارد كان يمكن الاستفادة منها في تطوير وترقية إنتاج وصادرات الولاية من الثروة الحيوانية، وانتقد البدوي إدارة المحاجر الاتحادية لكونها قد نقضت غزلها بيدها. فيما رأى المصدر الدبودي سلامة وكيل المصدر محمد العميري أن الانتقال لمحجر القضارف يتسبب في خسائر للصادر حيث يؤدي ل «تكسير» البهائم بسبب الترحيل ويناشد المصدر عبد الحليم محمد صالح حكومة الولاية لضرورة العمل على إعادة تأهيل المحجر البيطري بالشواك لميزاته المعلومة. فيما هدد رئيس شعبة تجار المصدرين بمحلية الفشقة صديق محمد علي التوم بلجوئهم لرئاسة الجمهورية حال عدم استجابة حكومة الولاية لمطالبهم بإعادة تشغيل المحجر البيطري بمدينة الشواك. من جهته أمن رئيس المجلس التشريعي بالولاية محمد الطيب البشير على حديث مواطني الفشقة ورأي أن ترحيل المحجر من الشواك سيفقد الولاية الكثير من الإيرادات حيث سيلجأ بعض المصدرين لولاية كسلا، وأبلغ البشير ان مجلسه سيستدعي وزير الثروة الحيوانية بالولاية أسامة درزون للمثول أمامه بشأن المسألة. فيما اوضح مدير عام وزارة الثروة الحيوانية بالقضارف دكتور العاقب أبو سم ان وزارته أغلقت المحجر حتى تكتمل بنياته ويتم إعادة تأهيله، مبيناً ان الوزارة قد انشأت مركزاً للحقن والتفتيش على ان يتم الحجر بمحجر بورتسودان البيطري لحين اكتماله.