لا أحد يدري من أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق من الذي منح ياسر عرمان أحقية التفاوض باسم المنطقتين؟ فالمدعو عرمان انتهى تفويضه بانتهاء الانفصال وبذهاب الحركة الشعبية. الحزب الذي يحكم دولة الجنوب. فبعد الانفصال ليس هناك قطاع شمال ككيان سياسي في دولة السودان. وأما فرح العقار كواحد من أبناء النيل الأزرق فله حق التفاوض إذا رضي أبناء الولاية الحاملين للسلاح ضد الحكومة. فأمام العقار فرصة بعد مبادرته التي طرحها وجاءت تحمل كل أفكار ورؤى حاملي السلاح بل هي أكثر راديكالية من طرح المتمرد مالك عقار.. فالسيد فرح العقار المحافظ الأسبق للكرمك وزير الدولة بالإعلام الأسبق ومرشح المؤتمر الوطني المنافس لمالك عقار في مقعد والي الولاية ظل فكراً وفعلاً هو الأقرب للحركة الشعبية وهو عضو بالمؤتمر الوطني.. بل رئيساً للحزب بالنيل الأزرق. وقبل فصله من الحزب وبعد فصله هو فرح العقار الذي ينادي بالحكم الذاتي وما قاله في مؤتمر الكرمك يؤكد قناعاته بالحكم الذاتي لولاية النيل الأزرق المفضي في المستقبل لانفصال الولاية. والذي يقرأ مبادرته التي تحمل في سطورها وجود الجيش الشعبي في مقابل الجيش السوداني.. جيشان في دولة واحدة تحت راية جيش أممي. فالعقار مرشح الوطني لمقعد الوالي تأخر انضمامه للحركة الشعبية.. فلذا ليس بمستغرب أن يكون من ضمن وفد حاملي السلاح وإن كان هو شخصياً لم يحمل السلاح ضد الحكومة. (2) مجلس مشروع الجزيرة الجديد!! مجلس إدارة مشروع الجزيرة الذي تم تعيينه بعد مخرجات لجنة تقييم المشروع لم يكشف لأهل الجلد والرأس ما هي القرارات التي خرجت بها اللجنة فكل المعلومات التي وصلت أن تغييراً قد حدث في تسميات ممثلي المزارعين بالمجلس وأن ممثل المزارعين هو ذاته كمال النقر. علماً بأن المشروع المشوه الخلقة ليس به عاملين. فقد هناك حوالى (04) عاملاً بالتعاقد فيبدو أن هذا المجلس أشبه بالنباتات الطحلبية التي تطفو فوق ترعة نباتات بلا جذور فالعلاج ليس في تعيين أشخاص علاج حالة المشروع في إصلاح سياساته وقانونه وإلا سينتهي مجلس البروفيسور عبادي بنفس محصلة مجلس الشريف بدر فنكون كما الذي (دفق مويتو على الرهاب) فالإصلاح يبدأ من تعديل القانون وقالوا الأعوج رأي والعديل رأي. (3) هيئة الطرق والجسور هيئة الطرق والجسور أكبر هيئة لجباية المال هيئة بارعة في تحصيل المال وبارعة في عدم إصلاح وتأهيل الطرق. فبواباتها المتمددة على طريق «مدني سنار الدمازين» لها قدرات فائقة في التحصيل فهذه الهيئة (الجابية) يدها مغلولة و(مجبصة) في إصلاح وتأهيل هذا الطريق الحيوي. فالمسافر على هذا الطريق يلزمه أن يحمل كفنه معه. وأن يكتب وصيته فالطريق مليء بالحفر والمطبات والأخاديد.. طريق أشبه بظهر السلحفاة. طريق تتحول فيه المركبات إلى ضفادع تتقافز.. طريق عبارة عن متاهة قاتلة.. يفقد فيها المسافر روحه وممتلكاته فجل الحوادث في هذا الطريق بسبب الحفر والمطبات؛ فالمطلوب من هذه الهيئة (الجابية) (ترقيع) هذا الطريق حفاظاً على أرواح الناس فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. (4) أسبوع الحزن انتقلت إلى جوار ربها بقرية ودبلال الجزيرة مربية اليتامى الحاجة المقام أحمد عبد الرحيم بعد صراع مع المرض.. فصبرت ولم تجذع، برحيلها رحلت دنيا مليئة بالسماحة والعطف والوداد.. والوفاء ولم تبق غير الذكرى الطيبة، وفي ذات الأسبوع فقدت البلاد ابنها الجسور المحب لوطنه وشعبه رجل القانون والسياسة غازي سليمان ذلك النور الوهاج الذي أضاء جنبات وطن بطول مليون كيلو متر مربع.. لهما الرحمة والمغفرة «إنا للّه وإنا إليه راجعون».