قبيل فجر سبت من الأسبات، تسورت محراب خلوة المتنرفز الزهجي هذه الرسالة من شيخ السجادة الحلمنتيشية : حبيبي .... خوّتك كده وللّا بلاش ... أصلية ما تايوان ... أُمال ايه ؟ ؟... مش مفطوم بي فتريتة زيّنا !! حاشية : مفطوم آيسكريم الناس دوام ترتالو ما بتعَصِر عليهْ و تحتك تهز أوصالو دقداقاً خفيف بتخج ببهدل حالو تتفرتق صواميلو و يقَع بَدّالو . لقيتني كيف ؟؟؟ **** فما كان من المتنرفز إلّا أن أيقظ كدايس شعره التي كانت تعزف سيمفونية الشخير لتردّ بلسان كديسيّ رخيم : مفطوم إسكريم حنكوش يحنِّن حالو من عضّة بعوضة الزول يزيد ولوالو يبقى علاجو في الصين ،يستغيث بي خالو أمّا الزيي زيّك،ده التراب ما كالو **** ثم تواصل الإلهام الشعري الكديسي الزهجي مناجاةً لشيخه الأممي بقوله : متجهجه حبيبي و قدوتي و أستاذي شان خاطرك بصارع في البعوضة و أزازي أنا في سوبا بايت و فيها قاطع جازي عدمان الحبايب ، ما لقيت حجّازي **** فما كان من المتجهجه إلا أن بهل مشاعره الجياشة سائلاً : قول لي يا حصيف حنكوشنا وين أمثالو ؟ لوهبّ النسيم شعرو المملّس شالو و العجب العجاب لو فاح بصل شمّالو تمرُق روحو و يتضايق تيسح أوصالو **** فرد المتنرفز والزهجة تكسو وجهه الخنشوري المكرفس : أستاذي المبجّل نحنا مالنا و مالو حنكوش السرور الديمة لامعة نعالو ؟ طقطاق اللبانة اليوت مشاترة فعالو شوف بَرمة سبايبو و كيف نَصَل بنطالو **** ولتهدئة الموقف تقدّم المتجهجه باقتراح جهنّمي قائلا : بالواتس اللذيذ الونسة ليها مغازي بدّيك كم أوابد وحزمة من ألغازي كَبِّس فيها لو تنحل و إنت ترازي تلقى الليل قسم و الوكت ِ مرَّ مجازي **** فأحسَّ المتنرفز بالانكساف الشديد لشعوره بأنه خارج تغطية شبكة العولمة : شارط عيني مالك زي صقير البازي ؟ بيك أنا بستجير كان بيك يكون إنقاذي واتسِ شِنو البَعَرْفو؟ كمان أجيبلي مخازي؟ أنا ساكِت عريبي و جاي من العزّازي **** فاكتسى وجه المتجهجه غضباً دفينا، فسلَّ لسانه الصارم الفتّاكا،هارشاً شخصي الضعيف ، قائلا : حاقد وبس ، ما خايلة فيك الحنكشة متشبِّه عشان جكسوية آخر نعنشة !! أكبر وبطِّل للهظار والغشغشة خايف من الشاكوش ورصع البرطشة **** فاعتذر المتنرفز بجرسةٍ و كبكبة، رامياً اللوم على مدامه وقد تفنّنت في حتِّ جيوبه : ما حاقِد وحاتك بس بريد الفرفشة و ماني شبه تحنكش ،لا هظار لا غشغشة لاكين ما بغالطك،فيني عاد قول ما تشا أنا عاد وين أقَبِّل من لياقة ناس رشا ؟ **** حينها انقطع حبل الأفكار ، وهربت كديس الأشعار ، وانفرط عقد الأوزان بدخول وقت الأذّان، فقد عوعت الديوك إيذاناً بدخول الفجر، فصنقعت و دنقّرْتُ طارحاً اعتذاري على طاولة المجادعات : معليش يا حبيبنا ، بقيت ما قادر أوزن ما قادر أواصل و الأذّان بِأذِّن غايتو بشيل كلامي و في الدقنوس بَخَزِّن شان ما يطير و أدبرِس و يصبح أمري محزن *** و بحلول الصباح ، سكت الفصاح ، عن الكلام المباح . المتجهجه الأممي و المتنرفز الزهجي