أعلن وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي استعداد وفد الحكومة لجولة المفاوضات بتوقعات عالية، وأضاف قائلاً: «سنبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل دائم يرضى جميع الأطراف». وقال ماكوي في اتصال هاتفي مع سونا» «إننا لم نتسلَّم حتى الآن جدولاً لبرنامج المحادثات من لجنة الوساطة ب «الإيقاد»، وقال: «لقد طلب منا التوجه بعد ظهر أمس إلى مقر المفاوضات» وأضاف الوزير أن وفد مشار تغيب أمس عن حضور الجلسة الافتتاحية فيما حضر الجلسة تعبان دينق قاي رئيس الوفد. وأوضح مكواج أن المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بضمانة الرئيس الكيني ووصلوا إلى أديس أبابا أمس ويبلغ عددهم سبعة أشخاص من بينهم دينق ألور وكوستى مانيبى، وأشار إلى أن الحكومة لها الحق في استدعائهم إلى جوبا إذا ما رأت الضرورة لذلك.وقال ماكوي إن هؤلاء المفرج عنهم لن يشاركوا ضمن وفد الحكومة لأن الوفد المشارك فى المفاوضات قد تم تشكيله بواسطة الرئيس سلفا كير ميارديت ويترأسه نيال دينق. وحول المعتقلين الذين لم يتم الإفراج عنهم ذكر ماكوي أنهم أربعة: باقان أموم، ماجاك داقوت، دينق أجاك، إيزك لوك، ومازالوا تحت الحبس ويواجهون تهمة التدبير للانقلاب الفاشل والخيانة العظمى، وأضاف أن باقان يواجه كذلك تهمة اختلاس الأموال من الحزب الحاكم. وعلى صعيد آخر أكد ماكوي أن الأوضاع الإنسانية للمواطنين المتضررين من الصراع فى جنوب السودان والذين لجأوا إلى الحدود مع دولتي كينيا ويوغندا سيئة للغاية، ويحتاجون إلى تدخل إنساني وسريع. ووجه ماكوي نداءً عاجلاً لكل المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال الإغاثة الدولية أن تمد يد العون إلى أولئك المتضررين، خاصة أن منظمة الأممالمتحدة قد رفعت درجة مساعداتها لدولة جنوب السودان إلى الدرجة الثالثة. وأشار إلى أن رئيس الوفد الحكومي قد توجه من أديس أبابا امس إلى جوبا لمزيدٍ من التشاور مع الرئيس سلفا كير، على أن يلحق غداً بالوفد في جلسة المفاوضات.