أجمع عدد من قادة القوى السياسية بولاية شمال دارفور بأن حل مشكلات السودان الأولى في إطار المبادرة المطروحة بعد ذهاب الجنوب، تكمن فى حل قضية دارفور التي شغلت العالم دولياً وإقليمياً ومحلياً، ورحبت الأحزاب وعلى رأسها الشعبي بشمال دارفور بخطوة توحيد القوى السياسية، واشترط أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الشعبي بالولاية الصادق آدم عبد الله تحقيق ذلك بضرورة قبول الآخر والجلوس والتداعي لحكومة قومية تكون معبراً لحل كل مشكلات السودان. وانتقد الصادق في حديث ل «الإنتباهة» على هامش ورشة السلم الاجتماعي المنعقدة بالفاشر، خطوة التهميش الذي وجدته القوى السياسية من قبل القائمين على أمر الورشة بتخصيص ركن قصي لهم داخل قاعة الورشة، مع عدم إعطائهم فرصة لمخاطبة القوى السياسية في فاتحة أعمال الورشة، رغم مخاطبتهم رئيس السلطة عبر ورقة من داخل القاعة للمطالبة بذلك، وأضاف قائلاً: «مع احترامنا الشديد لسيسي إلا أننا لم نره بوصفنا أحزاباً إلا مرتين فقط، إحداها عند استقباله والثانية عندما أقام احتفالاً بمنزله، لكنه لم يجلس مع القيادات السياسية للتفاكر معهم»، وامتعض الصادق من حديث سيسي حول اعتداء الحركات على محليات قريضة وكلمندو ولم يتطرق لما شهدته مدينة الفاشر من أحداث قبل عشرة أيام. وأضاف أنهم بعد أن وجدوا التهميش في الورشة قرروا الانسحاب، إلا أنهم قدروا ضيوفهم من الولايات الأخرى، فيما أشاد رئيس حزب المستقلين محمد محمد صالح بمبادرة البشير للتحاور مع الأحزاب للخروج بالبلاد لبر الأمان، لكنه أشار إلى أن تلك المبادرة مازال مكانها صفراً بشمال دارفور، نسبة للتهميش الواضح الذي وجدوه من قبل الحزب الحاكم.