تلعب جمعية القرآن الكريم دورًا متعاظمًا في كافة انحاء السودان وظلت موجودة باستمرار في قلب الحدث وكذلك كان لها دور كبير في ولاية النيل الأزرق من خلال وصول وفدها الى الدمازين خلال الايام الماضية، وقال وزير الرعاية الاجتماعية والإرشاد بالولاية الشيخ عمر موسى ان جمعية القرآن الكريم لعبت دورًا كبيرًا في دعم الاستقرار النفسي للمواطنين مما قدموا من أحاديث ومحاضرات عبر المساجد والجمعيات السكنية، واضاف ان دورها لم يقتصر على ذلك فقط بل قدموا الدعم المادي والنفسي والتقدم في صفوف الجهاد في الحرب التي أرادت الحركة الشعبية أن تحقق عبرها مكاسب لتنفيذ أجندتها الخارجية، فيما قال وزير التخطيط ورئيس لجنة التعبئة المهندس محمد سليمان جودابي إن الله قدر لهذه الولاية خيرًا كثيرًا بعد أن خرجت الحركة الشعبية على العهد والميثاق ولم يحدث احتشاد أو إجماع لأمر الناس كالذي يحدث الآن بوقوف كل أهل السودان خلف القوات المسلحة حتى اصبحت اللجنة العليا لا تجد متسعًا لاستيعاب الناس في طلب التدريب والتصليح مشيرًا الى ان حضور جمعية القرآن له معانٍ كبيرة للخير والبركة لان اهل القرآن هم في مقدمة الصفوف وما كان زج الحفظة الا استهدافًا لهذا الدور. الشيخ دفع الله بخيت نائب الامين العام لجمعية القرآن الكريم أرسل عدة رسائل للمجاهدين والقوات المسلحة ووالي الولاية الذي وصف اختياره لتولي مقاليد الأمور في الولاية بالموفق، وقال للذين يتربصون بالولاية نقول لهم انها محروسة بأهل القرآن موضحًا ان السودان ما حلت به نكسة الا كان بعدها خير كثير ولم تكن بالسودان دولة والا وكان للتدين دور مؤثر والسودان بلد ممتد تأثيره الثقافي الى الدول المجاورة وولاية النيل الأزرق لها امتداد ثقافي ظاهر في دولة اثيوبيا لما يوجد فيها من ثقافة اسلامية عربية وهي التي خلقت دولة الاندلس الاسلامية ودولة الفونج بالسلطنة الزرقاء لذا فإنه مهما كثرت المؤامرات فإن السودان لا يؤتى من قبلها، وقال إن العالم اتجه اتجاهًا للاعتراف بالحركات الإسلامية للتحاور معها وهذا لأن الله هو الغالب وليس الآلة الحربية وهذا ما يؤكده ما حدث في تونس وفوز الاسلاميين فيها وكذلك ليبيا. كما تحدث الشيخ عبدالله محمد حمزة ممثلاً لشيوخ الخلاوي والمجمعات القرآنية ورحب بقدوم وفد امناء جمعية القرآن الكريم وقال ان مقدمهم مقدم خير وبركة ونصرة الحق فيما اعرب ممثل المجلس الاعلى للدعوة عبدالرحمن تنفافي عن سعادته بحضور كوكبة تهتدي بهدي القرآن وشكر ديوان الزكاة على دعمه المستمر لعمل الدعوة التي كان لها فضل في إقامة دار للمجلس الاعلى للدعوة على يد الامين السابق ممدوح حسن عبدالرحمن وقد تواصل العطاء ممن أتوا بعده، وقال ان القرآن الكريم اصبح منهج حياة بعد ان كانوا يظنون أن اهل القرآن جهلة وما دروا ان القرآن يخطط لكل حياة المسلم والدولة في السياسة الداخلية والسياسة الخارجية. فيما اكد ممثل وفد الامناء الشيخ احمد ابو يزيد على وقوف الجمعية مع أهل الولاية ولأن الجميع مستهدف للدين ولكن لن تخيف أهل القرآن وما تدافع أهل القرآن من الولايات الا تأكيد لمعاني الوحدة والوقوف خلف القوات المسلحة.