قد لايختلف اثنان بما فيهم شخصي الضعيف على أن الناقل السعودي الجوي مميز في كل تفاصيله الجوية من حيث الأسطول ونوعية الطراز والكادر الفني والإداري بالمملكة عكس ما هو باين في الخدمات الأرضية بالسودان ولم أكن أظن أن هناك كثيراً من الإخفاقات والسلبيات تلازم عمل تلك الخطوط بهذا الحجم وكان كل اعتقادي أن ماذكرته في مقالي السابق يمثل اخفاقاً وتقصيراً وسلبيات الاحتكار لتلك الخطوط العريقة مما أدى لبروز تلك المشكلات والرأي العام بعدم الرضا، ولكن ما إن تم نشر مقالي السابق حتى انهالت عليّ الاتصالات والمراسلات لكثير من بني وطني بالداخل والخارج، منهم المتضرر ومنهم المظلوم ومنهم ما تعرض لمواقف شخصية ثبت واقعية ماكتبت وبالزياده، وهذا ماجعلني أصر على مواصلة الكتابة وفتح ذلك الملف من جديد وبصورة أوسع وأفيد مهما كلف الأمر وقد بدأت التقصي والتحري لإثبات كثير من الحالات حتى يكن لدي الحق في تلك الهجمة التي يعتقدها البعض أنها منظمة ويقصد منها شيء آخر، ولكن أجزم أنني مواطن سوداني خالص ليس لي أدنى مصلحة فيما أنشر وسأنشر وليس من وراء ذلك آخرون! لا منظمة إرهابية ولا تنظيم ولا حزب ولا حتى تمويل خارجي!!! وهذا ما أضحكني في تعليقات البعض في أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية فقد تم نشر مقالي بذلك الموقع وقرأت تعاليق الكثيرين، وقد انصرف بعضهم لهجوم مضاد ونقد لازع على الناقل الوطني (سودانير) كوجه للمقارنة ولم تعجبني تعليقات هؤلاء لعدم وجود روح الوطنية فيما سطروا ووصفها البعض بقبيح الكلام،، اما بعض الإخوة الذين أيدوا ما كتبته كان كل تركيزهم على إخفاقات الخدمات الأرضية وما يقدمه الوكيل الحصري،، أما ما اسعدني فعلاً هو اجتهاد بعض الإخوان بالخارج والداخل للحصول على هاتفي الشخصي وتلقيت عدة محادثات اهمها ذلك الاتصال الذي جاءني في وقت متأخر من مساء أمس من صديقي وزميلي (سفيان) وبعد سلام وكلام استأذنني بأدب أن هناك بعض الإخوة السودانيين مقيمين بدولة أجنبية قرأوا مقالك عن الخطوط السعودية ولديهم معلومات هامة لك، وفعلاً بعد أقل من خمس دقائق اتصل علي شاب فصيح اللسان مثقف مهموم كما يبدوا لي بما نعانيه من ظلم واحتقار وبدأ يقص علي مجموعة من الحكاوى والمحن عن ذلك الأمر وطلب مني التواصل لتثبت بعض الحقائق راجياً مني إبراز ذلك للرأي العام وصولاً لصلاح تام، وأرسل لي بعض المقاطع المصورة لمنظر هؤلاء المساكين وهم في سلم الطائرة مصطفين في انتظار دورهم في التفتيش غير المنطقي وحجم المعاناة وطريقة ترحيل عفش الركاب من الطائرة للسير والعشوائية والفوضى وعدم النظام في ذلك! وفعلاً عند رجوعي (لليوتيوب) وجدت أن تلك المقاطع منشورة!!! وفي اليوم التالي لنشر مقالي اتصلت عليا اخت كريمة (مغبونة) ومجروحة اجتهدت هي الاخرى فى الحصول على هاتفي وبدأت تتحدث بالتفصيل عن ما جرى لها ولزملائها مع الوكيل لتلك الخطوط العريقة رغم أن ما قضته بينهم في العمل اكثر من 15 عاماً على حد قولها، حكت لي بصدق عن ما التمسته تفاصيل التفاصيل، عن القصور والظلم والخداع والمحسوبية واللعب بالناس،،، حكت لي كيف يتم التلاعب والسيطرة على المقاعد والحجوزات وعن العمولات الجانبية وعن الكثير المثير الخطر،،، وفي آخر حديثها طلبت مني بكل رجاء بأنهم مجموعة من المفصولات والمفصولين تعسفياً طالهم الظلم يودوا مقابلتي لان لديهم ما يريدون الافصاح عنه رغم أن أمرهم امام القضاء من سنين عديدة ولإحساسي بما يعانوه هؤلاء وحرصي على أن أسمع إفادتهم لأقولها للعلن عبر تلك الأسطر حددت لهم الزمان والمكان لذلك اللقاء الهام، أما بعض الرسائل المجهولة التي وصلتني بغرض التهديد والوعيد فأنا أردها لهم لتختبي بينهم بمثل ذلك الجبن والخوف فما كتبته أمانة وشهادة لله والتاريخ ورأيي لا يتغير فيهم والخوف والفزع يتسلل في قلوب الضعفاء وأصحاب المصالح الخاصة وأنا شجاع (وشليق) من يومي وسأتولى ذلك الملف الهام لأبين للناس أوجه القصور وأرفع الظلم وألفت نظر إدارة تلك الشركة العريقة (الخطوط الجوية السعودية) وأبين الإخفاق وأكتب عن ما يحدث في بلد لايستهان بعملائه لذلك الناقل الهام، وسيظل صراعي للمصلحة العامة ليس فيه مصلحة خاصة ولا لي حتى غبينة أو حقد دفين مع الوكيل السوداني، وأناشد قبل أن أنشر ما لدي وبصورة أوسع وأفيد بالمستندات والإفادات أناشد الإخوة في إدارة تلك الشركة مراجعة كثير من الشكاوى التي ترد للشركة وعمل إحصائية عن المحلول منها،، فقبل أربعة شهور تخلفت لي شنطة في رحلتي القادمة من جدة وأنا في صالة الوصول ومعي الكثيرون ظللنا نلف ونحوم لأكثر من ساعتين بعد أن انتهى السير من الدوران معلنا عن انتهاء العفش الواصل مع الركاب وبعد عناء شديد وتعب ظهر لنا (وولييد) في عمر غير مناسب لتلك المهمة ويحمل في يده وريقة كتذكرة الباصات وبدون أي اهتمام أو ترتيب بدأ يكتب في ظهر تلك الوريقة معلومات عن أغراض الركاب التي لم تصل،،، قسماً بالله وانا أقف بالقرب منه كتب اسم عز الدين (بالذ)!! لم أتملك نفسي من الاستياء ونبهته وبكل وقاحة قال لي يا عمنا انت في شنو ونحن في شنو؟ (انت داير عفشك ولا داير تصحح لي املاء)، تخيل معي مثل هذا الرد من موظف ينبغي أن يدرب أولاً على كيفية التعامل والشاهد في الأمر ان أغراضنا وصلت ثاني يوم في المطار ولم نستلمها إلا بعد شهر،، الذي أضحكني ان الأخ المسؤول الكبير عندما لاحقته في الطلب برر لي ان شنطتي اشبهت الجهات الأمنية بجدة فيما داخلها وسلمني اورنيكاً واقر بعدم ممانعتي على فتح الشنطة وكل مرة يرد لي أن الرد لم يصل وان القرار لم يحدد ووو،،، حتى سلكت درب آخر مع أحد العمال البسطاء بالمطار وسلمته اوصاق الشنطه ورقم (الليبل) لأفاجاء بأنها وصلت قبل شهر ودخلت مخزن المهملات،، فتعجبت عن المعلومات المغلوطة التي كان يمدني بها ذلك الموظف واحتقرته للخداع الذي ظل يعاملني به،، أين الفورمات وأين البيانات التي نعلم باستخدمها في مثل تلك الأحداث؟؟ من المسؤول عن تردي ذلك العمل؟؟ من المسؤول عن السبهللية في تكملة الخدمات الأرضية؟؟ أين إدارة تلك الشركة بالمملكة والسودان؟؟ ما هو وضع المدير الاقليمي في الخرطوم؟؟ هو شريك أم وكيل لو كيل؟؟ ما هي أسباب تمسك الخطوط بعدم تجديد الوكيل أو مطالبته بتجديد وتجويد الخدمات ؟ هل تحرص الشركة الأم على سماع ومعالجة السلبيات والمشكلات؟؟ أنا سأحدثكم عن ما يدور في صالة المغادرة وكاونتر تلك الخطوط؟؟ متى يفتح ومن هم الذين يجلسون لتسيير العمل وكيف يتعاملون؟؟ وما هي الخلافات الدائمة بين هؤلاء الموظفين والمشرف؟؟ قصة الوريقات والقصاصات وإصرار موظف الكاونتر على تعليق وتوقيع المشرف على تلك التذكرة رغم التجاوز الفني الذي بها؟؟ من الذي يمنح التخفيض (والركوست) قصة الضابط في الموقع الخدمي والتذاكر الممنوحة له وأسرته مجاناً والرفض والحرمان لمدير تلك الوكالة الشهير،، صراع المصالح والأفراد داخل مكاتب السعودية من هو صاحب القرار بالرفض وقبول الركاب؟؟ سأكتب بالإثبات والدليل عن حجوزات ومقاعد وهمية وعمولات جانبية وسماسرة في النص لا علاقه لهم بسوق السفر والسياحة!! وعن الحارس الذي يعمل بذلك المكتب أنه أهم من المدير نفسه!! الفاوتشرات ودرجات الحجز؟ لماذا نجد أكثر من عشرة مقاعد خالية في كل رحلة رغم أن الخطوط تصر على عدم وجود مقاعد؟؟ لماذا تصر إدارة الخطوط السعودية رغم عراقتها في التمسك بالوكيل الحصري رغم الإخفاق والتقصير وعدم الحداثة والتطوير؟ هل هناك دواعي ومسببات أخرى؟ الله أعلم.. الله أعلم !!