تطرق الزميل نميري شلبي عبر عموده بالزميلة «ق سبورت» الى ملف مريخي مهم ظللنا نتكتم عليه من اجل المريخ ومن واقع اننا نعشق هذا الكيان، ولكن جاء الوقت لنفتح هذا الملف الذي تعاطف معنا فيه الكثير من انصار المريخ. وحقيقة ما تعرض ويتعرض له الآن كل الزملاء بأشرف الإصدارات امر يؤسف له ويدخل في دائرة «الظلم» على هؤلاء الانقياء الذين تحملوا كل شيء فقط لأنهم يحبون هذا النادي وقدموا له عبر هذه الصحيفة الكثير. صحيفة النادي تعرضت لهزة عنيفة في عهد مجلس التقشف، وهذا موضوع طويل الكثيرون يعلمون تفاصيله، وتوقفت بطريقة غريبة او لنقل بطريقة الموت «البطيء» والكل احترم قرار المجلس الذي تسبب في هذا القرار الذي نرى فيه ظلماً للمريخ قبل العاملين بالصحيفة. توقفت الصحيفة واستمر هذا التوقف حتي وصل الآن الى العام تقريباً، وخلال هذه الفترة الطويلة لم يصرف العاملون غير بضعة شهور، وحتي الآن لا احد يعرف مصيره، بل كنا عندما نتحدث الى بعض المسؤولين في المجلس يردون علينا بكلمة واحدة «انتو قاعدين ليه ماتشوفوا ليكم جرائد تانية تشتغلوا فيها». هذا هو رد بعض المسؤولين في مجلس المريخ، ونحن نعرف كيف نتصرف ولا ننتظر احداًَ ليدلنا على مصالحنا، ولكن نرى أن لنا قضية، خاصة أن العمل في صحيفة «المريخ» اصبح اكل عيش عكس ما كان يحدث في السابق. وعلى المستوى الشخصي افتخر بأنني عملت لفترات طويلة ومتعددة في أشرف الاصدارات وبدون مقابل، بل كنا نتحمل الكثير من الالتزامات خاصة مثل المواصلات وتغطية التمارين والمباريات، فقط لأن الوضع لم يكن بهذه الصورة الاحترافية. وفي المريخ اصبح كل من يعمل او يتم وضعه في اي منصب تنفيذي يأخذ حقه وراتبه دون تأخير، الا العاملين في النادي الذين «ضاقوا» الأمرين معاً، عدم الاهتمام بالرد على تساؤلاتهم ومعرفة مصيرهم، والأمر الثاني ضياع الحقوق المالية التى لا يعرف أحد مصيرها الآن. الحديث عن «مآسي» العاملين بصحيفة النادي كثيرة، ولكن أقلها ما حدث لأحد الزملاء الأعزاء والانقياء بعد ان مرض ابنه الطالب بالصف الخامس مرحلة الاساس، ولزم سرير المرض بمستشفى احمد قاسم ولم يجد ما يسعف به ابنه من توفير دواء وغيره وضاع ابنه من بين يديه.. انه الموت ولكن لو وجد هذا الزميل حقوقه وأقول حقوقه وليس «الهبات» كان يمكن ان يرتاح ضميره حتى لو انتقل ابنه الى الرفيق الاعلى، ونسأل الله ان يصبر زميلنا واسرته على هذا الفقد الجلل. وكل العاملين بالصحيفة يشكون من الظروف القاهرة ودارسة الابناء ومتطلبات الحياة، وللاسف لا احد في مجلس المريخ او من يتولون ملف صحيفة النادي يشعرون بهذه المعاناة «المميتة» والقاسية. ملف صحيفة المريخ لن يقفل، بل سنواصل الحديث عنه حتى تعود الحقوق الى اهلها، وحتى هذه اللحظة لا يعرف أحد منا هل هو مفصول تعسفياً، ام انه وبقانون العمل عليه ان يصرف راتبه مادام أن احداً من هؤلاء لم يتسلم اي قرار فصل او خلافه. الظلم الذي تعرضنا له في صحيفة «المريخ» مؤسف للغاية، وضياع او اهمال حقوق العاملين هو الذي يمثل قمة الأسف، ولا ندري أين الحل، على الرغم من بعض الشائعات التى يرددها بعض مسؤولي النادي عن اعادة أشرف الاصدارات للصدور، وبين توقفها وصدورها للعاملين مرتبات وحقوق ما هو مصيرها يا هؤلاء. نقطة أخيرة: حديث رئيس النادي الدكتور جمال الوالي في الزميلة «الهدف» أمس كشف من يقصدهم في حواره للإذاعة الرياضية. هل إذا ذهب عبد الصمد سيعود المريخ الى دوري ال «32» من البطولة الافريقية؟ واجتماع مجلس الادارة غداً يحمل الكثير من المشكلات وربنا يستر على المريخ.