أكد الرجل الثاني في النظام الليبي السابق عبد السلام جلود، أن القذافي كان يدعم قائد التمرد السابق في جنوب السودان جون قرنق بهدف استنزاف نظام جعفر نميري، وأضاف جلود في حوار صحفي مع «الحياة» اللندنية الصادرة أمس أنه زار الجنوب برفقة الرئيس الإثيوبي منقستو هايلي مريام. وقال: «دخلنا أحد معسكرات الحركة الشعبية التي كان يوجد بها «18» ألف متمرد وسلّحناهم»، وأشار جلود إلى أن الجنود انشدوا «القذافي أعطانا السلاح ونحن جئنا إلى الغابة استعداداً لإسقاط نميري»، وقال جلود إنه عندما سقط نميري اتصلنا بمنقستو وقلنا له إن الهدف قد تحقق. ورد بالقول إن الهدف لم يتحقق كاملاً، وإن أميركا تدفع بقوى رجعية من بينها الصادق المهدي للالتفاف على الثورة، وهكذا اختلفنا معه. وفي سياق متصل أجمع عدد من الخبراء الذين شاركوا في ندوة «المشهد الليبي بعد القذافي» التى أُقيمت بمركز ركائز المعرفة بالخرطوم أمس، على أن التحدي الذي يواجه ليبيا يتمثل في عامل التوفيق بين علاقة الدولة الجديدة مع الجهات المشاركة والداعمة للثورة الناتو ودول الجوار.