رغم وقوفنا مع الأخ صلاح ادريس عندما كان رئيساً للهلال وتأييدنا له لدرجة جعلتنا نطلق عليه «خادم الهلال» الا أن ذلك لم يمنعنا إطلاقاً من أن نوجه له النقد عندما نشعر بأن هنالك ما يستحق النقد، فمصلحة الهلال عندنا هي الأهم ولا مجاملة في مصالح الهلال. لا ننكر أبداً عطاء الأرباب ولكن الأرباب بشر يقع في الأخطاء، ومن أخطائة الهجوم الشخصي على عدد كبير من إخوانه واصدقائه بنادي الهلال أو في الوسط الرياضي، وليس أدل على ذلك من هجومه الدائم على الأستاذ طه على البشير بمناسبة وبدون مناسبة. والغريب في الأمر أن الأرباب يلوم طه على البشير على أشياء وقرارات وأفعال وقع فيها نفسه، وبهذا يقع عليه القول المأثور «لا تنه عن فعل وتأتي مثله عار عليك ان فعلت عظيم». كتب الأرباب من قبل بأن الهلال ليس ضيعة لطه على البشير يأتي اليه كما يريد ويذهب منه كما يريد، وذلك عندما قدم طه على البشير استقالته وسافر الى لندن، ولكن الأرباب أتى بنفس الفعل الذي لام عليه طه على البشير عندما استقال من الهلال وذهب للترشح للاتحاد العام، وخطط للعودة لرئاسة الهلال بعد ثلاثة أشهر عبر جمعية عمومية طارئة، ولكن العمدة سعد أبطل هذا السيناريو عندما كان مساعداً للرئيس. كان الأرباب يكن الكثير من المودة والمحبة للحكيم طه على البشير، وليس أدل على ذلك من قوله بأنه عندما يشعر بالضيق فإنه «ينيخ ركائبه على أعتاب الحكيم طه على البشير»أو كما قال، ثم انقلب عليه بعد ذلك بصورة جعلته يتراجع ليكتب مقاله الشهير معتذراً له تحت عنوان «قسي ليزدجر». خرج علينا الأرباب قبل أيام بمقال في العزيزة «شاهد العصر» بعنوان «يا طه.. ما..» اورد فيه بأنه «لم يستغرب الرسالة التي وصلته من اخ صديق عزيز ومتابع متميز تقول الرسالة: «ارهاصات قوية بتكوين تجمع يقوده طه ويتولى تنفيذه على حمدان وعلى احمد عباس والكوارتي ودسوقي.. التجمع يبدأ سرياً ثمّ يتحول في الأيام القادمة الى علني.. والفكرة ترتكز على شخصيات هلالية بارزة تحت عنوان كرام الاهلة لجمع التوقيعات للرموز ثمّ جمع توقيعات من الجماهير لمطالبة الحاج عطا المنان ومجلسه للترشح مرة أخرى، واضاف الارباب قائلاً إن الرسالة لم تفاجئه...الخ. وأرد على الأرباب وأقول له بأن مرسل الرسالة ليس بمتابع ناهيك عن أن يكون متميزاً لأن معلوماته كلها خطأ في خطأ بل كذب صراح. المجموعة يا سيدي اسمها «مجموعة الوفاء لأهل العطاء» وكاتب هذه السطور مقررها ورئيسها علي حمدان ونائب الرئيس معتصم الحاتي والأمين العام دسوقي، وليس فيها أمين مال لأننا نمولها من جيوبنا جميعاً ولا نحتاج أصلاً لتمويل، والذي نفسي بيده ليس لطه على البشير علاقة بهذه المجموعة، بل إن المنتمين اليها لم يسمعوا ناهيك عن أن يعرفوا على أحمد عباس ولا علاقة بالتأكيد لهذه المجموعة بالكوارتي الكبير أو الصغير.. ويا سيدي هذه المجموعة تستهدف الاهلة في جمع توقيعات تقدم للسلطات للتمديد للجنة التسيير لفترة ستة اشهر فقط، والسلطات هي التي تقرر، والمجموعة لا تهدف إلى تعطيل الانتخابات ولا تعمل لصالح أحد، ويقود المجموعة شباب الجامعات وبعض الاخوة الحادبين على مصلحة الهلال، وليست لهم علاقة بأي تنظيم. أخي صلاح لا تصدق كل من يأتي اليك بخبر من أجل أن يرضيك فقط، فهذا يقدح في قدراتك وفي مكانتك الكبيرة في نفوسنا ونفوس الأهلة. آخر الكلم: أخي وسيدي الأرباب لماذا لا تعيد ما كتبته من قبل «قسي ليزدجر»، وفي هذه المرة تكون الكتابة اعتذاراً لشعب الهلال مع خالص تقديري واحترامي لك.