قال دولاند بوث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان ودولة الجنوب، إن العالم سيراقب عن كثب مدى جدية الرئيس عمر البشير بشأن المبادرة التي طرحها ووصفها بالشاملة، وأضاف أنها شاملة وتتيح فرصة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء التاريخ المأساوي للحروب في السودان. وحذَّر بوث خلال جلسة النواب التي عقدت أمس بشأن السودان من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تقبل بعملية سياسية لا تؤدي إلى إصلاح حقيقي، وأضاف أن الصراعات في السودان تدل على الفشل في إيجاد حكم منصف وجامع، ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح للخرطوم بمواصلة التعتيم على القضايا الوطنية من خلال إعطائها صفة الصراعات الإقليمية، وأضاف قائلاً: «لا يمكن أن نسمح للسودان بتمرير عملية وطنية سطحية لا تتضمن تمثيل ومشاركة كل المجتمع السوداني وعلى جميع المستويات والمناطق»، وأضاف أن واشنطن تعمل مع الأطراف الأخرى مثل الصين وبريطانيا والنرويج والاتحاد الإفريقي وإثيوبيا ومصر وقطر للضغط على السودان من أجل إجراء إصلاحات حقيقية، وأن تحسن العلاقات الأمريكية السودانية يرتبط بإصلاح الخرطوم سياستها تجاه مواطنيها والإيفاء بالتزاماتها الدولية.