أثارت مذكرة دفع بها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لرئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت يطلب فيها استمرار الدعم لمتمردي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ضد الحكومة ردود فعل عنيفة داخل أروقة حكومة الجنوب فيما عارضت قيادات بارزة بالحكومة بجوبا التصعيد في مواجهة الشمال في ظل الظروف التي يعيشها الجنوب. وأكدت مصادر مطّلعة بحكومة الجنوب ل«إس إم سي» أن مشار سلّم سلفا كير تقريراً رداً على مذكرة باقان حذَّر فيه من مساندة المتمردين الذين يحاربون الحكومة وهو ما سيجعل الوضع الأمني في الجنوب في منعطف خطير، وهاجم الأمين العام للحركة باعتبار أن موقفه الداعي لخلق الصراعات ورفض تطبيع العلاقات مع السودان اقتصادياً وسياسياً غير مقبول خاصة في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها الجنوب.وقال مشار إن المؤتمر الوطني يتعامل بدبلوماسية عالية ويرغب في علاقات حسن جوار في مقابل سياسات خاطئة من بعض قادة دولة الجنوب. وأكد مشار أن تبنِّي دعم المنشقين بالخرطوم معنوياً ومادياً لن يجعل الوطني يصبر طويلاً مما ينعكس بصورة سالبة على العلاقة بين الدولتين وقال: «نحن نعلم أن حكومة الشمال تستند إلى ملفات أمنية خطيرة عن دولة الجنوب أكثر مما تعلمه دولة الجنوب» داعياً لإعادة النظر في العلاقة مع دول الجوار خاصة السودان. يذكر أن الفريق سلفا كير طلب من نائبه مشار الاطّلاع على مذكرة باقان أموم وإبداء الرأي والملاحظات حولها.