أعلنت القوات المسلحة عن تصديها خلال الأسبوع المنصرم لست محاولات للحركة الشعبية للاستيلاء على مناطق «انقاركوا وأم حيطان وحجر جداية والحمرة وتنقلى وتلودي» بجنوب كردفان، وأكدت أنها كبَّدت المتمردين خسائر فادحة وكبيرة جدًا في الأرواح والعتاد، وقالت إن الحركة بدأت بتلك المناطق عملياتها الصيفية لكسب مواقع على الأرض بعد أن فشلت فى السابق، وأكدت أن قوات الحركة فشلت في الاستيلاء على أي موقع قدم رغم الإعداد الكبير والتجهيزات للهجوم، وحمَّل في ذات الوقت حكومة الجنوب مسؤولية الهجوم على تلك المناطق، فيما وصف والي جنوب كردفان أحمد هرون المحاولات باليائسة والخائبة، وقال إن العمليات كشفت عن بؤس المتمردين الذين كانوا يحملون حبوب الذرة الجافة خلال عملياتهم على المناطق الست. وفيما لقي «175» شخصاً من الجيش الشعبي مصرعهم، استشهد ستة وأصيب «16» آخرون من القوات المسلحة. وكشف الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد خلال مؤتمر صحفي أمس عن أن الحركة بدأت بتدريب مواطنين تم جمعهم من مناطق التماس في منطقة التور بولاية الوحدة من أجل قيادة عمليات سُمِّيت بالصيفية، وكشف أن قوات الحركة حشدت كل ما تملك من قوات تقدَّر بأكثر من «700» متمرد وعدد كبير من الآليات للهجوم على منطقة تلودي من عدة محاور مشيرًا إلى أن الجيش كان يرصد تحركاتها، وقال: في ظرف ساعة تمكنت القوات المسلحة والنظامية من التصدي لهجوم الحركة وألحقت بها خسائر كبيرة مؤكدًا مقتل أربعة من كبار قادة الحركة، وقال: ما حدث في تلودي أمس سيكون بداية النهاية لوجود الحركة في الولاية. من جانبه أكد هرون عبر الهاتف من كادقلي للصحفيين أن الحرب التي تقودها الحركة الشعبية بالولاية لا مبرر لها ولن تحقق أهدافها، وأضاف أن المحاولات لن تزيدنا إلا إصرارًا على إجهاض كل المخططات لزرع الفتنة بالولاية واعتبر أن الهجوم لا قيمة له عسكريًا ولكنه مصدر إزعاج للمواطنين، واتهم هرون دولة الجنوب بالضلوع في الهجوم على المناطق. وأكد أن المهاجمين تحركوا من ولاية الوحدة إلى مناطق جنوب كردفان وكشف أن القوة التي تحركت تنتمي إلى الفرقة الرابعة من الجيش الشعبي تحركت من قاعدة بالقرب من بانتيو بولاية الوحدة. وفي ذات السياق أبلغ معتمد تلودي المقبول الفاضل هجام «الإنتباهة» أن الجيش الشعبي قام بهجوم كبير على المحلية فجر الأمس من أربعة اتجاهات، من الناحية الشمالية للحامية العسكرية بتلودي، ومن الجانب الغربي لخزان المحلية، وجنوباً من مدينة الرويق، ومن حجر النار من الجهة الجنوبية. وأشار هجام إلى أن من بين قتلى الجيش الشعبي أربعة ضباط أحدهم طبيب، وأشار إلى أن الجيش الشعبي تسلَّح في الهجوم بالرشاشات والآربجي والهاون، بالإضافة لعربات مزودة بالدوشكا وعربة أخرى كبيرة للتموين. وأكد هجام أن الجيش كان على أهبة الاستعداد لعلمه بتحرك القوات المعتدية من بانتيو بولاية الوحدة في دولة الجنوب منذ عدة أيام، وأبان أن الجيش مازال يطارد فلول الخوارج الذين فروا عبر أم دورين وبرام. وفي ذات السياق أبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن عدد إجمالي قتلى الجيش الشعبي بلغ «175» قتيلاً، وأشار إلى أن الجيش قد غنم عدداً كبيراً من الأسلحة الثقيلة وعربتين «يرول وتاتشر».