شهدت نجيلة إستاد الخرتوم ملحمة كورنجية حامية الوطيس، من النوع أبو كديس، حتى كادت النجيلة أن تقول الروووب من كبع كدّارات أبطالنا الأشاوس، ذوي العضلات التبش والأخفاف البطاطس، وعند مسك الختام عزف الأهلة لحن النصر، ففرح مولاي المتجهجه وتلا سورة العصر، وبدت منه التفاتة ليجد ندّه الكدرابي المريخابي(تمانية شنكل) وقد نطّط عويناته فرحاً بنصر الهلال(خصمه التقليدي) فاندهش المتجهجه أيّما اندهاش، فاستل حوامة سيف لسانه ملوحاً به في سماء الاستاد وهو يقدل وينم قائلا: مريخنا البطل كشوهو (ود الوالي) وبعدو العطبراوي خروج سريع بتوالي والشنداوي داك بي ركلة طار طوّالي جا هلالنا العظيم أحيا الأمل بالمالي ثمّ بدأت كديسة شعر المتجهجه في الفرفرة، لتنتج بنات أفكارٍ من غير لولوة وجرجرة ، اعجاباً بحيادية الكدرابي ووطنية روحه الرياضية، فانطلقت نمّات الفخر والاعجاب، وبدأت في التدفق والانسياب فكان أول غيثه هذه القطرة: يا نجم النجوم روحك رياضي وحالي أدّيت الهلال قدرو ومكانو العالي في آخر المطاف النصرِ جانا هلالي لو يقدر يجيب الكاس يكون جد غالي فجاء رد الكدرابي سريعاً وقوياً كعكسية مهند التي تحوّلت إلى رأسيّة كاريكيّة هزّت شباك المالي، حيث قال: الكاس مو صعب داير القلب وحرارو وكيف نفهم منافسنا ونَكِشف أسرارو من بَرّة الهلال بيجيبو بي طيّارو ويبقى القدوة لي كل الجماعة الطارو فثنّى المتنرفز الزهجي نمّة الكدرابي العصماء بقوله: الكاس مو صعب ، صعب البخوض أخطارو زي ناس الهلال أهلو وكمان شُطّارو فاتلين الضراع، ناقرين نحاسو وطارو ما زي ناس فلان الحاولوهو وطارو ومن مكانٍ قَصِيّ على المدرجات المريخية (المكتولة كمد) أتت نمة (ضفّارية) من المريخابي (دبل كابين) المتفرد الدولي لتلج شباك هذه المجادعة ، وتؤكد وطنيته غير المخادعة: الكاس مو صعب إن زول عرف مقدارو بعرف لو هلال اليوت مولّعة نارو المريخ رقد رُز يوم لعب في دارو في بلاد برّة رغم الفوز جماعتك طارو فأردف المتنرفز تلك النمّة المتفرّدة،(وبصفته هلالابي النزعة) بنمّة حماسية مباغتة مستعملاً اسلوب النطّيط العالي ومبشّراً فرحاً بالنصر قائلا: أبْشِروا يا أهِلّة وشعللوها ليالي خَلّوا الناس تشوفكم في المقام العالي إتْغَلّب هلالنا علي الفريق المالي حرفنة واحتراف من غير فكي ورمّالي فانبرى صوت المتجهجه دافقاً وواصفاً ومفتخراً وخاتماً لهذه المجادعة الكورنجية بقوله: الولد الرهيب سمّوهو (ود جينارو) صدَّ بلنتي أنقذ مرمى من أخطارو الهدف العجيب عند (بشّة) كل أسرارو والمالي البئيس خلّيهو ياكل نارو وانفضّ سامر القوم ، وطار فرحاً من عيونهم النوم، وتمنوا لفرق السودان جميعاً في لاحق البطولات العوم ، والنصر المؤزّر وعدم اللوم ، وجلب الكؤوس بالكوم.