وجهت مفوضية العون الإنساني انتقادات للتحوطات والاستعدادت الخاصة بفصل الخريف في العام الماضي، وقالت إن تأخيرها كان سبباً في حدوث مشكلة الفيضانات، وكشفت عن تضارب في الأرقام والإحصائيات للمتضررين من السيول والأمطار التي ضربت مناطق متفرقة من البلاد في العام الماضي بجانب إشكاليات واجهت المفوضية تمثلت في التأخير في عمل تقييم دقيق للاحتياجات في فترة زمنية محددة، بجانب عدم مسوحات مشتركة والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بشأن مسألة السيول والأمطار، وقدرت حجم المتأثرين جراء السيول والأمطار بنصف مليون متأثر منهم «87» حالة وفاة، وإصابة «84» شخصاً بجانب انهيار جزئي لعدد من المنازل والمدارس. وكشف مدير الإدارة العامة للطوارئ والمساعدات الإنسانية بالمفوضية بدر الدين عبد الله في الاجتماع التحضيري للإعداد والتخطيط المبكر لطوارئ فصل الخريف القادم عن عدد «18» ولاية متأثرة بالسيول والأمطار، وذكر أن أكثر الولايات تضرراً هي ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأزرق، لافتاً إلى مساعدات بلغت في جملتها مليون دولار تم تقديمها ل «7» آلاف أسرة بولاية الخرطوم ونهر النيل والشمالية، واقترح خطة تحضيرية بعقد ورشة خاصة في السادس والعشرين من الشهر الحالي للدروس والعبر المستفادة من خريف العام الماضي بالتنسيق مع الولايات المتأثرة والدفع بالمنظمات الوطنية تحسباً لأي طارئ يحدث، ودعا إلى ضرورة ربط المنظمات مع الجهات التي تعمل في إطار غرف الطوارئ وإعداد المجاري، فيما أكد المجلس القومي للدفاع المدني أنه يعتمد على الإرصاد الجوي والتنبؤات بين شهر أبريل ومايو في المعدلات وبناء عليها يتم اعتماد خطة الجهات المقترحة وصياغتها وتقديمها لمجلس الوزراء لإجازتها.