إقرأ معنا عزيزي القارئ هذه الأخبار التي تناولت إستعداد النظام للخريف ، قبيل أن يكشف الواقع أن كل ما قيل كان دعاية سياسية دفع ثمنها المواطنون الذين تهدمت بيوتهم وأصيبوا أو قتلوا بسبب الأمطار والسيول . في 2/4/2013 وتحت عنوان : تشريعي الخرطوم يطالب بالاستعداد المبكر للخريف ورد الخبر التالي : طالب رئيس لجنة الخدمات الهندسية والزراعية اللواء موسى حسن بضرورة الاستعداد مبكراً لفصل الخريف بتجهيز وتطهير كافة المصارف . والتأم اجتماع بين لجنة الخدمات الهندسية والزراعية بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم وبين مدراء إدارتي التخطيط العمراني والزراعة والثروة الحيوانية برئاسة الفريق التهامي معتمد محلية أمدرمان للوقوف على أعمال الإدارتين خلال الربع الأول من هذا العام . وقدمت لجنة الزراعة والثروة الحيوانية شرحاً عن خطة الإدارة والارتقاء بالعمل الزراعي وطالب أعضاء اللجنة بضرورة إيجاد معالجات لمشكلة أشجار المسكيت التي عزت الريف الجنوبي وأصبحت مهدداً للمشاريع الزراعية . وتطرق مدير إدارة التخطيط العمراني إلى مشكلة التعدي على أغطية المنهولات في الشوارع بالإضافة إلى التعدى على الردميات الترابية التي خصصت للفيضانات. استعداد وزارة الصحة : وفي 18/4/2013 أعلنت وزارة الصحة عن تحوطها للخريف علي نحو ما نستعرض أدناه : يعتبر فصل الخريف واحدا من أكبر المهددات للصحة لما تسببه الفيضانات والسيول من خسائر في الارواح وتشريد لآلاف الأسر بالإضافة للتأثير الكبير علي صحة البيئة وانتشار نواقل الأمراض الأمر الذي يهدد صحة الانسان ويوفر بيئة ملائمة لانتشار الاوبئة بانواعها المختلفة. وحسب تنبؤات الإرصاد للأمطار متوقع أن يكون هطول الأمطار أعلى من المعدل الطبيعي لهذا العام، خاصة في الولايات التي تقع في حزام المطر مثل النيل الأزرق، جنوب كردفان، القضارف إضافة إلى الولايات الوسطي. وزارة الصحة وضعت خطة طوارئ الخريف للعام 2013 م للقطاع الصحي مبنية علي خطط الادارات الاتحادية والولايات والجهات ذات الصلة وحسب تقارير الإرصاد الجوي وتوقعات الدفاع المدني والمناسيب والحوادث التي حدثت للأعوام السابقة والدروس المستفادة فقد كان العدد المتوقع تضرره للعام 1013 م 5 ملايين مواطن في كل ولايات السودان في عدد 61 محلية ذات اخطار عالي وفق خارطة الاخطار, وأوضح ابو قردة خلال مؤتمر صحفي عقده بمباني الوزارة حول الإستعدادات والتحوطات وخطة الخريف لهذا العام ، ان الخريف في السودان فيه اشكالات ويسبب كوارث سواء كانت في شكل امراض أو خسائر في الارواح معلنا عن خطة وزارته لهذا العام والتي تهدف إلى تقليل واحتواء الآثار الصحية الناتجة عن السيول والفيضانات للعام بجانب اهداف خاصة تتمثل في- تطبيق حزم الاستعداد المبكر لتقليل ومنع الآثار الناجمة عن السيول والفيضانات بالولايات المتوقع تاثرها – تكثيف الاجراءات الوقاية من الامراض ذات الصلة بالخريف – الاستجابة الفورية لبلاغات الطوارىء واحتواء الكارثة خلال 4 أسابيع من وقوعها – اعادة إعمار المؤسسات الصحية المتاثرة – متابعة وتقيم أنشطة الاستعداد لطؤارىء الخريف. وتتضمن استراتيجيات الخطة ضمان وصول المعلومات الكاملة الصحيحة من المناطق المتضررة خلال 24 ساعة – تدريب الاطر الصحية – التدخل الصحى السريع للمناطق المتاثرة والتى تحتاج الى تدخل اتحادى خلال 48 ساعة – توفير الخدمات الصحية والطبية المتكاملة للمتاثرين -الحد من الامراض المرتبطة بالخريف- ضمان بيئة صحية بالمناطق المتاثرة – رفع الوعي الصحي. وذكر أبو قردة إن وزارته مع الشركاء من الدفاع المدني والمنظمات تعمل بالتنسيق والمتابعة الدقيقة مع كل الأجهزة المختصة في الولايات المختلفة للتعامل مع الخريف والكوارث والأوبئة المتوقعة لهذا العام بصورة دقيقة جدا معلنا تدشين معدات واجهزة الإستعدادات والاستجابة للخريف هذا العام للولايات يوم السبت القادم بتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية بارض المعارض ببري بتكلفة تبلغ 22 مليون واربع وعشرون ألف جنيه تتضمن أجهزة سلامة المياه ومبيدات وطلمبات الرش والأدوية ومستشفيات ميدانية وصناديق كوارث وناموسيات ومعدات توثيق بدعم من وزارة الصحة الإتحادية ، منظمة الصحة العالمية ، اليونيسيف ، صندوق الأممالمتحدة للسكان. وذكر العميد بابكر محمد من المجلس القومي للدفاع المدني أن معدلات القراءة لخريف هذا العام تشير إلي معدلات خريف فوق المعتاد مما يعني تأثر كثير من المناطق إضافة للمناطق الواقعة تحت خط المطر وتشمل ولايات النيل الأزرق والقضارفوجنوب كردفان إضافة للولايات الوسطية والتي يبدأ فيها الخريف منذ السابع من يوليو كاشفا أن الدفاع المدني لديه غرفة طوارئ صحية وهندسية وغرفة إيواء إضافة للتنسيق مع هيئة المياه والكهرباء والحوادث للسيطرة على أي كارثة أو حدث في حال وقوعه وإن الدفاع المدني شكل لجان للإيواء والغذاء بالتعاون مع المنظمات الطوعية الوطنية والدولية والعون الإنساني وقيام غرف للطواريء بالولايات وتوفير طلمبات لسحب المياه وإقامة الجسور الواقعة حول المدن وتحديد مناطق الهشاشة محذرا المواطنين من خطورة السكن في مجاري الأنهار والسيول. دكتورة سمية ادريس مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الإتحادية قالت إن خطة الخريف يبدأ تنفيذها منذ شهر يناير وتنتهي بنهاية نوفمبر مؤكدة توفير عدد 500 ألف من الأمصال لتغطية 150 ألف مواطن مشيرة لرصد توفير كلورة المياه بالولايات وتدريب الفرق عليها وان نسبة الكلورة بالولايات تتراوح مابين 65- 80 % وهو موقف غير مطمئن. دكتور طلال الفاضل مدير إدارة الرعاية الأولية بالوزارة قال نعمل على متابعة الولايات في مجال مكافحة الملاريا والإسهالات متوقعين حدوث أمراض خلال الخريف والإصابة بالملاريا والإسهالات وامراض الجهاز الهضمي. مجلس الوزراء جاهز جدا : وفي 30/6 اجتمع مجلس الوزراء بشأن الخريف ، كما ورد في الخبر أدناه : عقد مجلس الوزراء إجتماعه الدوري صباح يوم الخميس 13 يوينو 2013م برئاسة السيد/ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، وفيه قدم المهندس/ ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية رئيس المجلس القومي للدفاع المدني تقرير المجلس حول الإستعداد للخريف وموسم الأمطار، موضحاً أن العام الماضي شهد أمطاراً في حدود المعدلات المناخية في معظم الولايات وتشير توقعات الارصاد الجوية إلى أن تكون الأمطار هذا العام في حدود أعلى من المعدلات الطبيعية في معظم الولايات مما قد يترتب عليه سيولاً وفيضانات في مناسيب الانهار وعليه فقد تم اعداد خطة شاركت فيها كل الوزارات المعنية لدرء الاثار السالبة المحتملة. وأشاد مجلس الوزراء بالمجلس القومي للدفاع المدني وبنجاحه في توحيد الرؤى وتنسيق الجهود الوطنية لاحتواء اثار الخريف ووجه بتنفيذ كل المشروعات المتصلة بالبنيات الاساسية في الولايات المُهددة بالسيول والفيضانات ونقرأ هذا الخبر المنشور في أبريل 2013 عن استعداد ولاية الخرطوم للخريف وجه معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر خلال الإجتماع الدوري للاستعداد لفصل الخريف بمحلية الخرطوم وجه بتخصيص عدد (120) عامل إسناد من إدارة التدخل السريع للعمل في حفر وتطهير المصارف بالوحدات الإدارية لمساندة الفرق العاملة ضمن استعدادات الخريف بواقع (20) عامل لكل وحدة إدارية، وشدد المعتمد علي ضرورة تواجد مهندسي الوحدات الإدارية مع فرق العمل منعاً للخلل والتجاوزات في إنفاذ الخطة ملوحاً بإجراءات عقابية صارمة حال عمل فرق الاستعداد للخريف دون المهندسين المختصين والنتيجة : أما ما حدث بعد ذلك فقد قتل أكثر من 60 شخصاً ، وشردت 150 ألف أسرة جراء سقوط منازلها ، أما من هم في العراء فلا حصر لهم حتي الآن .