كشف مفوض العون الإنساني بولاية وسط دارفور راضي علي أمين، عن تزايد أعداد النازحين بالولاية نتيجة للمعارك الدائرة بمنطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور، واصفاً الأوضاع الإنسانية بالكارثية، بسبب الأعداد الكبيرة للمواطنين النازحين للمنطقة التي بلغت قرابة «32» ألف نازح في أقل من أسبوع. وأوضح أن المفوضية اجتهدت في إيوائهم بمجمع «فاسي» في الحدود الشمالية للولاية. وأضاف راضي أنه لا طاقة للمفوضية ولا الولاية لتحمل كل تلك الأعداد الكبيرة من النازحين، ووصف الإمكانات الصحية بالمجمع بالضعيفة للغاية، مما يهدد بكارثة صحية، وطالب المنظمات الدولية ووزارة الشؤون الإنسانية الاتحادية ومفوضيات الشؤون الإنسانية بالولايات المتاخمة بالإسراع في التدخل لإنقاذ الموقف، مشيراً في تصريح ل «الإنتباهة» أمس إلى أن الإجراءات الروتينية التي تتخذها المنظمات الدولية أحياناً في مثل تلك الحالات لا تتناسب مع الظروف التي يعيشها النازحون بمنطقة «فاسي». مبيناً أن مفوضيته قامت بإجراء المسح الأولي منذ وصول الفوج الأول من النازحين، وحددت المفوضية منطقة فاسي لتكون مجمعاً لإيواء النازحين، ووفرت الاحتياجات الأولية من غذاء ودواء، إلا أن أعداد النازحين الكبيرة فوق طاقة وإمكانات المفوضية، مما جعلها تستدعي المفوضية القومية التى كانت استجابتها دون حجم الكارثة، مضيفاً أن مجمع فاسي هو المجمع الوحيد للنازحين القادمين من أحداث سرف عمرة التي جرت أخيراً، نافياً وجود أية معسكرات أخرى باستثناء مقر اليوناميد بمنطقة سرف عمرة.