كلما حاول النظام اليوغندي.. أن يجمل وجهه المشوه.. تكشف قبحه ونتانته.. فنظام موسفيني هو واحد من الأنظمة القمعية.. التي ظلت بؤره تدعم كل عمل تخريبي يقود القارة إلى عدم استقرار، فيوغندا قاعدة لكل حركة تمرد في القارة وأكبر محطة إفريقية للتخابر الإسرائيلي.. فما من انفلات أمني في دول القارة.. إلا وكان نظام موسفيني وراءه.. في الكنغو كان.. أو رواندا أو بروندي فحتى المجزرة اللا إنسانية الأخيرة في إفريقيا الوسطى فالنظام «الموسفيني» فيها يد وأرجل.. فكل هذا الجنوح من نظام يوغنده.. من تخطيط وفعل الموساد الإسرائيلي.. ومعلوم تاريخ الوجود الإسرائيلي في يوغندا، فالنظام اليوغندي يعمل وفق البرنامج الإسرائيلي.. وأظن أن التدخل اليوغندي السافر في الحرب الأهلية بالسودان.. أي «حرب الجنوب» يؤكد الدور المرسوم ليوغندا.. فحرب «الأمطار الغزيرة».. وانكسار وهزيمة يوغندا وحلفائها في الميل أربعين قد كشفت عن المخطط اليوغندي الإسرائيلي.. فرئيس النظام اليوغندي.. موسفيني هو رجل إسرائيل في إفريقيا.. فهو عميل إسرائيل ينفذ الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية.. في إفريقيا.. فيوغندا أصابع الاتهام تشير إليها بمقتل جون قرنق.. وربيكا زوجته قد صرحت بذلك من قبل.. ويوغندا هي التي احتضنت «قيادات» الجبهة الثورة المتمردة.. فتحولت كمبالا إلى قاعدة للحركات المتمردة في دارفور.. متجاوزة كل القوانين الدولية.. وضاربة بعرض الحائط ميثاق الاتحاد الإفريقي.. فيوغندا دولة لتصدير الحروب في دول القارة.. فتدخلها في أزمة الجنوب داعمة للرئيس سلفا كير.. كان تعقيداً للأزمة فجنودها الذين دفعت بهم إلى دولة الجنوب لضعفهم المهني.. انكسروا.. فزادوا الطين بلة.. وبصورة مبتذلة وقميئة.. دفعت بمتمردي الحركات المسلحة.. الذين كانت تأويهم ليحاربوا في صف سلفا كير.. فحولتهم من «ثوار» إلى «مرتزقة».. فيوغندا في ظل نظام موسفيني.. أصبحت دولة تقتات.. من حروب القارة.. ونظام موسفيني القمعي.. «منصرف» عن تنمية شعبه واستقراره.. إلى «وكيل حروبات» هذا هو الوضع الحقيقي في يوغندا التي يحكمها.. نظام بوليس.. حرفته صنع الحروب.. نظام يهدد أمن القارة وسلامتها.. فما تعترض يوغندا.. في اجتماع مجلس للسلم الإفريقي.. حول إبقاء ملف.. منطقتي جنوب كردفان.. والنيل الأزرق.. وتطالب بلا خجل بلا حياء.. تحويل الملف.. من الاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن.. بينما تصوت خمس دول.. على إبقاء الملف عند.. الاتحاد الافريقي.. فهذا يؤكد أن يوغندا.. تعمل وفق الإستراتيجية.. الإسرائيلية.. يوغندا تقع تحت الوصاية الأمريكية.. الإمبريالية.. فليس مستغرباً أن تطالب بتحويل ملف المنطقتين.. فيوغندا.. «الدولة» الإفريقية بعمالة حكومتها.. تعمل على عودة الاستعمار للقارة.. عودة محمولة.. على ظهر الهيمنة والعمالة لا عودة استعمار بجيوشه.. وطبعاً.. ماذا يخسر الاستعمار.. ما دامت له أنظمة بجيوشها تنفذ كل مصالحه.. مثل نظام موسفيني الخائن لقارته وشعبه.. فالعمالة والانحطاط والسقوط المزري لموسفيني.. وصل إلى أن يطالب بتحويل الملف.. إلى مجلس الأمن.. فالتحويل الهدف منه التدخل.. تحت الوصاية الدولية.. هذا هو مخطط إسرائيل.. الذي «يعمل له» موسفيني.. فظهور عقار ومني أركو في أديس أبابا.. مؤشر إلى أن يوغندا.. هي الدعم والحامي.. لما يسمى الجبهة الثورية.. فسواء أكان عقار.. أو عرمان.. أو أركو.. الذين تخلوا عن رفاقهم «باقان» وما يسمى بأولاد قرنق.. فإن الاتحاد الإفريقي يدرك أن القضية.. هي قضية إفريقية.. وحلها في إفريقيا.. لا في نيويورك .. أو تل أبيب.. ومجلس الأمن قال «المنطقتين».. ولم يقل قضايا السودان الأخرى.. لذا.. فلتقف يوغندا أين ما تقف.. فلن تغير شيئاً.. وأخيراً.. لا سقوط أقبح.. من السقوط في مستنقع العمالة.. والعهر الأخلاقي وحسبنا الله ونعم الوكيل.. نقطة أخيرة: وبرحيل رجل البر والإحسان الأمين أحمد الفكي فقدت طيبة القرشي علماً من أعلامها ورمزاً من رموزها فله الرحمة والمغفرة..