إخوتي رفقاء السلاح قدامى المحاربين ونحن نتطلع لأيام مباركات نعيش من خلالها الفرحة بعيد الفداء ونعيش لحظات الوداع لحجاج بيت الله للحاق بهم أو بالأحرى عندما تصدر صفحتكم الاتكاءة هذا الأسبوع تحمل هذه الكلمة إن شاء الله أكون في ذلك اليوم بين الحجاج في حرم سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو لكم وأدعو للوطن وأدعو لقواتنا المسلحة وأدعو لأهلي بالخير والصحة والعفو والرزق الواسع والأمن والسلام.. وأذكر من مدائح حاج الماحي أبياتًا من قصيدة معلقة بمدح رسولنا الكريم يقول فيها: «نعمة نعمة القام منسرق وزارمحمد خير الخلق يا كريم الحال ينصلح واللسان ينطق بالصدق» وهل من فكاك غير ذلك ومشكلات الحياة تحاصرنا وواجبات العمل تقيِّدنا والاجتماعيات تلاحقنا؟؟ فلكم أحبائي التحية والتجلة والتهاني الصادقة لكم ولأسركم وللأحباب ورفقاء السلاح الذين يرابطون فداء للوطن في عيد الفداء في الحدود والثغور وبين الأحراش والأدغال تحت المطر وفوق الحجر لننعم نحن بالأمن والسلام وهم أحق بالأجر والحسنات فهل في فلواتهم يضحون. في ذاكرتي أيام مضت تحضرني ذكراها بمناسبة عيد الفداء والعام 9691م ونحن نرابط في منطقة الفشقة الكبرى على الحدود مع إثيوبيا ورئاسة السرية التي كان يقودها في ذلك الوقت الرائد فاروق خالد وأنا معه وفي اللكدي الملازم أول عبد الله وبعد صلاة العيد مع أفراد السرية خرجنا مع قائد السرية نجوب تلك الأصقاع نبحث عن الصيد والغزلان لننعم بوجبة لحم في يوم العيد وبعد مسافات قطعناها وجدنا غزالاً على مسافة بعيدة لا تقل عن ثلاثمائة متر ولم تكن أصابتها بطلقة من البندقية ج 3 صعبة على الرائد فاروق فنال منها وعدنا للمعسكر بعيد سمين وهذا هو حال كثير من الذين يرابطون على الحدود دفاعاً عن الوطن ألم أقل لكم إنهم أحق بالأجر والدعاء والثناء. إخوتي كل عام وأنتم بخير، كل عام وأنتم أوسع رزقاً وأوفر صحة وأجمل حالاً، سائلاً الله أن يوفِّقنا أن نكون أكثر تواصلاً وأوثق ترابطاً وأوسع تراحماً. إخوتي الأعزاء تواصل أسرة اتكاءة محارب إصدار الصفحة هذا الأسبوع في غيابي مع الحلقة الثانية مع سلاح المهندسين كما وعدنا ونطلب السماح منكم بالغياب أيام العيد وكل عام وأنتم بخير.