أعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان أمس عبر مؤتمر صحفي بأمانة الحكومة، النتيجة النهائية لمشروع تشغيل الخريجين في الخدمة المدنية التي شملت توظيف «1221» خريجاً في القطاعين الشرقي والغربي للولاية من التخصصات المختلفة. وأكد مولانا أحمد هارون خلال المؤتمر الصحفي أن العدد المستوعب من خلال هذا المشروع يمثل نسبة 42% من إحصائية الخريجين بالولاية، مؤكداً أن ما تم هو مرحلة أولى من مشروع كبير يستهدف توظيف كل الخريجين في القطاعين العام والخاص وتفعيل مشروعات تشغيل الخريجين والتمويل الأصغر، مبيناً أن الحكومة ستعمل على تحفيز الخريجين للانخراط في مجال العمل الحر الذي يدر دخلاً في كثير من الأحوال أكثر من القطاع العام. وقال إن أسماء المستوعبين ستنشر اليوم في المراكز المختلفة بالولاية، وستبدأ عملية استكمال إجراءات التعيين اعتباراً من الأول من ديسمبر، مبيناً أنه تم إمهال المستوعبين فترة شهر نوفمبر لاستخراج شهاداتهم الأصلية وتوثيقها. واستنكر الوالي اتجاه معظم أبناء الولاية للمساق الأدبي دون العلمي الذي يمثل الحاجة الأساسية للولاية، حيث تفتقر للكوادر العملية والفنية التي دائماً يكون إسهامها كبيراً في تحقيق النهضة، مشيراً إلى أهمية تغيير هذا الفهم بعملية تشاركية بين الحكومة والمجتمع والأسرة. وقال هارون إنه رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها الولاية نريد أن نؤكد بهذا المشروع أن الحياة بالولاية لن تتوقف لتمرد فئة قليلة، وقال إن أملنا كبير في خلق غدٍ أفضل من اليوم والأمس. ومن جانبه استعرض عبد الله التوم الإمام رئيس اللجنة الإشرافية لاستيعاب الخريجين الأسس والضوابط التي تم اتباعها في الاختيار، مشيراً إلى المنهجية والعلمية التي تميزت بها أعمال اللجنة ومبدأ الشفافية الذي انطلقت منه الذي تجلى في وجود ممثلين للخريجين ضمن عضويتها. وأبان أنه كان قد تقدم لشغل الوظائف المقترحة «3684» خريجاً، استوفى منهم «1338» فقط شروط الاستيعاب، وأن هناك «202» وظيفة نادرة لم يتقدم لملئها أو يستوفي شروطها أي من المتقدمين. وأوضح أن مجال التعليم وحده حظي ب «813» وظيفة، ما يعادل 67% من جملة المستوعبين، وذلك للتوسع الكبير الذي حدث في هذا المجال بافتتاح عدد من المدارس الجديدة خاصة الثانوية، كما تم استيعاب «109» خريجين في مجال الصحة و«30» خريجاً في مجال تقنية المعلومات والحاسوب، بهدف ترقية الأداء وتطويره في إطار خطة الحكومة الإلكترونية.