أبادت الإدارة العامة للجمارك بضائع وسلعا استهلاكية وعقاقير طبية بلغ وزنها أكثر من «100» طن وتقدر قيمتها بحوالي «20» مليون جنيه محملة على ثماني حاويات وتعد هذه الإبادة الأكبر من نوعها خلال هذا العام، كما تتميز هذه الإبادة بنوعية خطيرة من المواد المسرطنة والمتلاعبة بالهرمونات والبشرة الجلدية والأعضاء التناسلية، وكانت تقارير معملية قد كشفت عن خطورة هذه المواد التي تشير بعض التقارير إلى أنها إسرائيلية تستهدف إبادة الحرث والنسل.. تابعونا خلال هذا الرصد لمعرفة التفاصيل. محرقة بحري في التاسعة من صباح أمس كانت حمولة ثماني حاويات كبيرة على أرض محرقة ومردم السليت بشرق النيل، وظل قاضي المحكمة ووكيل نيابة الجمارك وممثل وزارة الصحة يتفقدون تلك البضائع الفاسدة برفقة أحد ضباط الجمارك ووقفت الجولة على تفاصيل خطيرة ومهمة. حبة الأنوثة وأخريات ضمن البضائع كميات كبيرة من العقاقير الطبية المتعلقة بالمنشطات الجنسية وكريمات ومساحيق الجسم التي يحمل بعضها صوراً خليعة وماجنة ومن أخطرها نوع يسمى ب«حبة الأنوثة العجيبة» وقد صممت اقراصها لتضييق المهبل وكتب على نشرتها الداخلية «تعيدك مثلما كنتِ قبل الزواج»، أيضا توجد نوعية من الحبوب في صندوق صغير وعددها حوالي عشر حبات، تسع منها بلون معين والحبة العاشرة بلون مختلف وتقول نشرتها الداخلية ان هذه الحبوب للتسمين وبمجرد بلوغك الحجم الذي ترغبين تتناولين الحبة المخالفة للون فيثبت هذا الحجم، أيضاً توجد حقن للإجهاض مع شرح واف لكيفية استعمالها. تدمير الاقتصاد القومي بالبضائع كميات كبيرة من جوالات الأسمنت التي تحمل شعار مصنع شهير بمصر للأسمنت المستورد وقد وجد في بعضها عبوات للأسمنت تمت إعادة تعبئته بأسمنت نافد وفلت ومنتهي الصلاحية ومتحجر، كذلك تم ضبط كميات كبيرة من سكر تمت تعبئته في جوالات شركة سكر كنانة وهو متحجر ولا علاقة لكنانة به إذ تتم تعبئته من سكر غير مطابق للمواصفات وفي ذلك بحسب حديث الضابط للقاضي ووكيل النيابة تدمير للاقتصاد القومي ومساس بسمعة الإنتاج الوطني فيما يتعلق بالصادر. مساس العقيدة والمناهج تمكنت مكافحة التهريب أيضاً من ضبط كميات كبيرة لألعاب الكترونية تحمل مواد مخلة بالآداب وتتنافى مع العقيدة جاءت في أسطوانات «سي دي»، وحوت كذلك البضائع التي تمت إبادتها كميات كبيرة من كتب المناهج الدراسية المحرفة والمطبوعة بغير علم وزارة التربية والتعليم. متفرقات خطيرة رصدت «الإنتباهة» كميات كبيرة من المواد الخطرة منها مصائد سمك غير مطابقة للمواصفات من شأنها إبادة الثروة السمكية وكميات كبيرة من الخمور المستوردة والسجائر المقلد والمعسل وأقلام الحبر وكميات من أوراق اللعب «كتشينة» والألعاب النارية ولفافات السجائر التي تستخدم لتعاطي المخدرات «ورق برنسيس». مدير الجمارك يحذر قال اللواء د. سيف الدين عمر سليمان مدير الإدارة العامة للجمارك: تتم اليوم إبادة لبعض المحجوزات بإدارة مكافحة التهريب ونحرص ان نكون الإبادة بحضور القاضي ووكيل النيابة وأعضاء اللجنة وكل المعنيين بالإبادة ما تمت إبادته عبارة عن 8 حاويات وقال إن هذه العملية تتم في كل ولايات السودان وتقدر القيمة المالية لهذه البضائع بما يقارب «18» مليون جنيه ووزنها اكثر من 100 طن. مشيراً الى ان الإبادة تأتى فى إطار الجهود التى تقوم بها الجمارك للحد من التهريب بكل منافذ البلاد عبر الانتشار الواسع لمنسوبى الجمارك لضبط وملاحقة المهربين الذين يسعون لضرب الاقتصاد الوطنى، مضيفاً ان السلع والبضائع المضبوطة تمثل خطراً حقيقياً على صحة ومال الإنسان، مؤكداً استمرار الدعم لقوة مكافحة التهريب حتى تضلع بدورها فى حفظ صحة وأمن الوطن والمواطن وتأهيلهم بما يتوافق وخطة الجمارك الرامية لسد المنافذ والثغرات أمام المهربين وقال إن هذه البضائع مخالفة للقوانين ولم تستوف الإجراءات القانونية، مشيراً لسعي الإدارة لإصدار القرارات التي تمكن منسوبي المكافحة من الاطلاع بدورهم في حماية الوطن والمواطن. وأشاد بتضحيات مكافحة التهريب وضبطياتها، وقال إن عمليات المكافحة ستتواصل في الفيافي والجبال والحدود وقد احتسبنا ثلاثة شهداء للمكافحة بولاية كسلا التي تعتبر من أكثر البوابات نشاطاً للتهريب. تطوير المكافحة من جانبه أوضح اللواء عبد العظيم محمد عبد الله مدير دائرة مكافحة التهريب ان البضائع التي تمت ابادتها غير مقيدة ومنتهية الصلاحية وتشمل مستحضرات تجميل وعقاقير طبية ومنشطات ومعسل وسجائر وغيرها وقد تمكنت قواتنا من ضبطها نتيجة الانتشار الكبير، وقال ان المكافحة تبذل جهودا كبيرة لحماية الأمن الاقتصادي والمجتمعي والصحي والعقدي والثقافي وذلك من خلال عملياتها المتواصلة، وقال هناك خطط لتطوير عمل المكافحة من خلال توفير طائرات مروحية تساعد في عمليات الرصد والمتابعة والمراقبة، وقال إنهم بصدد افتتاح عدد من المنشآت بعدد من الولايات سيكون لها اسهام كبير في دفع عمليات مكافحة التهريب. استخدام غريب الاستاذ محمد زين محمد البشير ممثل وزارة الصحة قال في تعليقه على الإبادة انها حوت أشياء بالغة الخطورة ومعظمها خاصة بالرجال والنساء فيما يتعلق بالجنس وإنزال الجنين وبعض المستحضرات البالغة الخطورة والمسرطنة والتي تسبب الأذى الكبير على الصحة العامة، وقال هناك سلع استهلاكية منتهية الصلاحية ولم تمر بالقنوات الرسمية وغير مسجلة لدينا، وبالتالي تعتبر محظورة وغير صالحة للاستخدام الغذائي.
