الجزيرة الشليخة: هنادي النور يستحوذ محصول القمح على قمة الأولويات لزيادة الرقعة الزراعية عبر ما عرف سابقاً بسياسة (نأكل مما نزرع) ثم المشروع القومي ل (توطين القمح) ولتطبيق تلك السياسات أعلاه فان إمكانية نجاح تجربة زراعة القمح في السودان مرهونة بوضع المعالجات اللازمة لكل المشكلات والمعوقات التي ظلت تعترض زراعته بالبلاد وتحديد سياسات ومعالجات محورية تمثلت في ارتفاع تكلفة الانتاج بوصفها العقبة الأساسية بالاضافة للقوانين المرتبطة بالاراضي والبنيات التحية فضلاً عن مشكلات الترحيل والنقل ومركز إنتاج التقاوي وفي إطار ذلك شهدت ولاية جنوب الجزيرة ترعة الشليخة بمحلية تفتيش (الرضمة) الاحتفال بحصاد القمح للموسم الحالي الذي استهدف 300 ألف فدان تقلصت الى 150 تم تمويلها من البنك الزراعي بتمويل فاق 150 مليوناً، وتمويل التقاوي ما بين (5060) جراماً لفدان من التقاوي التركية الصنف (إمام) فيما يبلغ سعر الجوال 350 جنيهاً زينة (100) جرام وبلغ متوسط الانتاجية مابين 15 25 الف للفدان وقام البنك الزراعي بتمليك صغار المزارعين كل الآليات التي تساعد في الحصاد منذ الإنبات حتى الحصاد. بتوفير (التركترات). مليار جنيه فاتورة استراد القمح سبب الأزمة وفي غضون ذلك كشف رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرمان د. بابكر محمد توم عن استيراد الدولة للقمح بمبلغ مليار جنيه الأمر الذي تسبب في ارتفاع الدولار لافتاً الى ان البلاد تصدر 7 مليارات جنيه من القطن والصمغ العربي وتستورد 10 مليارات من السلع مما ادى الى ارتفاع السلع بالاسواق وداعيا الدولة الى تحرير أسعار القمح وتمزيق فاتورة الاستيراد. إنتاجية عالية للعروة الشتوية فيما أكد مدير عام مشروع الجزيرة محمد عثمان سمساعة أن محاصيل العروة الشتوية لهذا العام حققت إنتاجية عالية في كافة المشروع وخاصة محصول القمح الصنف الامام التركي والاصناف المحلية التي استخدمها المزارعون مؤكدًا توفر مياه الري كاشفاً عن تمويل البنك الزراعي ما يفوق (140) كراكة والآليات ثقيلة تم توزيعها على 23 قسماً من أقسام المشروع ساعدت في إزالة الإطماء وتمويل الري بأكثر من (200) مليون جنيه بالاضافة الى تقديم خدمات الإرشاد الزراعي متوقعاً متوسط الانتاجية الى نصف طن، وأضاف يمكننا ان نوفر 60% من الغذاء في السودان وقال نستهدف الموسم القادم زراعة 500 الف فدان قمح موضحاً ان الاهتمام بالانتاجية يحقق الاكتفاء الذاتي وبالتالي يتحقق الاأن الغذائي في البلاد مؤكدًا استعدادهم لحل كافة المشكلات التي تواجه المزارعين وأضاف خطننا لذات الموسم زراعة 250 الف فدان وفي ذات الوقت طالب الدولة بوضع سعر تركيزي محفز للمزارعين ودعم الأسعار لتأمين الغذاء وقال وجهنا دعوة لوزراء القطاع الزراعي بشراء فائض القمح من المزارعين بسعر 350 الف مباشرة لافتاً الى وجود محفظة لشراء الفائض. التقاوي الفاسدة شائعة مقرضة ومن جانبه نفى الأمين العام لاتحاد مزارعي الجزيرة شيخ الأمين أحمد الفكي ما تناولته وسائل الإعلام في الفترات الماضية وما اشيع عن التقاوي الفاسدة قال نؤكد لكم اليوم بالعمل وحمل وسائل الاعلام مسؤولية ذلك بحسب قوله إن الطريقة التي تناولت بها الأخبار غير سليمة وأوقعت العديد من المزارعين في حبال الشائعات.. وأردف بالقول التقاوي مسؤوليتنا وسنوزعها للولاية الشمالية ونهر النيل مطالباً الدولة بضرورة الاهتمام بزراعة القطن وتحديد سعر رسمي. إدخال صناعة السكر في المشروع وفي ذات السياق أكد ممثل والي الولاية ووزير الزراعة عبد الله أحمد عثمان أن البنك الزراعي أثبت مسؤوليته للتصدي لكل ما يعترية القطاع من عقبات معلناً عن منح قطعة أرض لبناء فرع للبنك في المنطقة مؤكدًا استعداد الولاية للتعاون مع كل الجهات المعنية ورهن إمكانية تحقيق ونجاح الامن الغذائي بالتزام الجهات ذات الاختصاص بتفيذ الخطة مؤكداً السعي الى إدخال صناعة السكر في المشروع. وجدد مدير عام البنك الزراعي صلاح حسن أحمد الالتزام بدعم المزارعين وتطوير القطاع بتوفير المدخلات والمعدات الزراعية لتوطين زراعة القمح معلناً شراء فائض الإنتاج ودفع القيمة مباشرة ووجه جميع فروع البنك بالولايات بإعفاء المزارعين الذين تأثروا بالتقاوي الفاسدة كما أشيع من أي رسوم، ورغما عن الجهود التي تبذل هل يعود المشروع سيرته الأولي؟.