تقرير: ندى الحاج سد النهضة أو سد الألفية الكبير هو سد إثيوبي قيد البناء يقع على النيل الأزرق بولاية تقع بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و 40 كيلومترا. والمترقب إكماله سنة 2017م ليصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية والعاشر عالمياً في قائمة أكبر السدود إنتاجاً للكهرباء. تقدر تكلفة الإنجاز ب 4.7 مليار دولار أمريكي وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الكهرباء، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها تعتزم تمويل كامل لتكلفة السد بنفسها في وقت أقرت فيه وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أنها تقوم ببناء مشروع سد النهضة على نهر النيل من أجل التخفيف من مشكلة الفقر لديها وكذلك الكهرباء ،وقد أصدرت سندات تستهدف الإثيوبيين في البلاد والخارج لهذه الغاية التوربينات والمعدات الكهربائية المرتبطة بها من محطات الطاقة الكهرومائية تكلف حوالى 1.8 مليار دولار أمريكي وفي الآونة الأخيرة كثرت الخلافات حيث أكد السفير المصري بالسودان أن الخرطوم تجري دراسات لمعرفة الآثار المترتبة على إنشاء سد النهضة وهنالك خلاف حول لجنة الخبراء الذين ستوكل لهم مناقشة هذه الدراسات وأن هنالك صمتاً أوربياً واضح حول مشكلات سد النهضة كما أن المطالبات بالتدخل الاوربي زادت من حدة التوتر فيما يتعلق بالتكهنات حول الصراعات التي قد تؤدي الى تعطيل العمل بالسد مما قد يساعد في عدم اكتماله في الوقت المحدد لذلك وقد أكد د. المفتي أن انتقاد مصر للاتحاد الاوربي يعتبر مؤشراً للجوء إلى المحاكم الدولية الثلاثية والقانونية في ضوء عدم الاتفاق مع إثيوبيا للوصول لحل ودي بالإضافة للجهود المصرية بعد فشل المفاوضات التي عُقدت في ثلاثة اجتماعات حول سد النهضة ولم تكن هنالك نتائج ملموسة وفشلها يعود لأسباب الاختلاف حول السد مع دول حوض النيل لتحقيق الأمن المائي وأضاف أن اثيوبيا ترفض رفضاً قاطعاً اتفاقية الأمن المائي وتعتبر الزوايا الأخرى المطروحة حالياً مواضيع فرعية إذ أن السد يعتبر بناءه مضراً للغاية إذا لم يتربط بالأمن المائي وهذا يؤدي الى مشكلات مستقبلية تتعلق باستقرار الحدود بين اثيوبيا والسودان فيما أكد أن موافقة السودان على انشاء السد يقوم على اعتبارات سياسية حسب الرغبة الاثيوبية كما تبين من آخر المعلومات المتاحة انه وبعد مرور ثمانية عشر شهراً سيتم توليد وانتاج750 ميقاواط كحد اقصى فيما أكد الخبير الاقتصادى د. عبد الله الرمادي ان موضوع السد يشمل جانب سياسي واقتصادي مهم جدًا اذ انه يمثل اهمية كبرى لاثيوبيا والسودان ومصر فيما يتعلق بحجز المياه ودولة مصر مصرة على ان السد سيكون خصماً على مياه النيل التي يعتمد عليها اقتصادياً وخلق هذا الامر هلعاً على العائد الاقتصادي، أما لاثيوبيا فهو يمثل نهضة صناعية كبرى وكمية الكهرباء التي سيتم توليدها فهي ليست بحاجة للمياه وما تعانيه هو توليد الطاقة الكهربائية، وأضاف في تقديري ان السد فيه منافع لكل دول الحوض من اثيوبيا والسودان ومصر وحتى المصب ويجب ان يتم الاتفاق على تنمية المشروع بستهيل كل الاجراءات من التمويل وكل ما يتعلق باستمرارية المشروع بالاضافه الى تشجيع المستثمرين فمشروع بهذه الضخامة يحتاج لتمويل ولا غضاضة في جذب مستثمرين أجانب ومن الداخل وتسديد قيمته على أقساط حتى يكتمل المشروع وبين ان الطلب بالتدخل الاوروبي غير منطقي اذا كان لتعطيل العمل وتوقيف المشروع مشيرًا ان السد في أراضٍ اثيوبية ولا يحق التدخل فيه بأي شكل الا اذا كان التدخل كوساطة لحل مشكلة اللجان التي ستقوم بالدراسات حول السد ومن حق اثيوبيا اختيارها وأضاف ان هنالك أغراضاً سياسية وراء هذا الطلب.