يكثر الحديث هذه الأيام حول تأجيل مباراة القمة ويعتقد الكثير من إعلاميي المريخ بأن الاتحاد العام قصد بهذا التأجيل الإضرار بالمريخ ومساعدة الهلال. نفى الأستاذ أسامة عطا المنان أمين المال بالاتحاد العام كل ما أثير حول هذا التأجيل وفجر المفجأة قائلاً بأن التأجيل جاء بناء على طلب الناديين. بغض النظر عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التأجيل إلا أن أمر التأجيل في حد ذاته هو حق أصيل للاتحاد العام ولا يستطيع أحد أن يفرض عليه رؤاه في ذلك. إعلام المريخ أو فلنقل بعضاً منهم يحاول أن يخلق من «الحبة قبة» ويعيد تلك الأسطوانة المشروخة بمحاباة الاتحاد للهلال. وليقل لنا هؤلاء ما مصلحة الهلال من التأجيل؟ وهل يعتقد هؤلاء بأن المريخ سيفوز على الهلال لو لعبت المباراة في موعدها؟ مباريات الهلال والمريخ لا تخضع لأي مقاييس وفوز أحدهما على الثاني أمر طبيعي لذا فلا يمكن أن نقول إن الهلال خائف من المريخ أو العكس. أعتقد أن هذه قضايا انصرافية لا تفيد أياً من الطرفين وعلينا أن نناقش الأمور الجادة التي يمكن أن تسهم في حل ومشاكل الناديين ولنتجاوز المشاكسات غير المفيدة. ولكن رغم كل ذلك فأعتقد أن الاتحاد العام قد ارتكب خطأ هو الذي أدى وسمح للزملاء بأن يهاجموا وينتقدوا الاتحاد العام. روزنامة الاتحاد العام يجب أن تكون محترمة من قبل كل المنتمين له والمعنيين بمنافساته. من مفاجآت البطولة الإفريقية الأولى خروج الأهلي المصري منها وهبوطه للبطولة الثانية«الكونفدرالية» هذا الخروج درس بليغ للجميع على الرغم من أن الجميع يعرفه وهو أن الكرة تعطي من يعطيها. فريق أهلي بنغازي تطور مستواه كثيرا وتطوره أمر طبيعي من واقع تطور الكرة الليبية. وليس من المستبعد أن تسيطر الكرة الليبية على الساحة الإفريقية خلال العشر سنوات القادمة فكل المعينات متوافرة لها. وعلى الرغم من خسارة الأهلي المصري إلا أن هذه الخسارة لا يمكن أن تقلل من مكانته في الكرة الإفريقية والعربية. عند عودة النشاط الكروي بصورة رسمية لمصر سيعود الأهلي المصري إلى سابق عهده زعيماً للكرة الإفريقية. آخر الكلم أكتب هذا العمود قبل انطلاقة مباراة الهلال وليوبارد والتي أتمنى أن تكون قد انتهت لصالح الهلال وصعوده لدورالكبار.