قال زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار، إن قواته تخطط للاستيلاء على المنشآت النفطية الرئيسة في البلاد، لإجبار الرئيس سلفاكير على التنحي وإنهاء الصراع ، وقال مشار في تصريحات صحافية لوكالات أجنبية بأن قوات الجيش الأبيض احتشدت لمهاجهة حقول النفط وأن قواته ستعامل قوات الإيقاد مثلما تعامل الجيش الأوغندي، لأنه لا يحق لهم الانتشار في حقول نفطنا ، وإذا كانوا يريدون استعمارنا سوف نقاتلهم ، ،من جانبه قال الباحث الأوروبي في صناعة النفط لوقا باتي من المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، بأن الإنتاج الحالي هو على الأرجح حوالي «000 ،150» برميل يومياً، ويدخل حوالي «15» مليون دولار للحكومة وشركات النفط ، مضيفاً بأن النفط جزء رئيس في الصراع الحالي من الناحية الإستراتيجية ، بدوره قال الجنرال جات هوث جاتكوث قائد قوات المعارضة في ولاية أعالي النيل من بلدة ناصر، إن قواته احتشدت في أعالي النيل ، وربما تتقدم نحو حقول النفط بحلول نهاية هذا الأسبوع ، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. نجل سلفاكير..مجدداً ذكرت تقارير جنوبية بأن الرئيس سلفاكير ميارديت، قام بتوبيخ أفراد أسرته جراء الحادثة التي وقعت في العاصمة الكينية نيروبي، عقب إعتقال الشرطة لابنه وهو مخمور ، وقالت التقارير التى نقلتها صحيفة «سودان تربيون» إن سلفاكير حذّر أقاربه بعدم ارتكاب أي تصرف يمكن أن يحسب عليه ، وأن القضية ستتجه في النهاية إلى التسييس ، من جانبه اعتبر أحد القادة في حزب الحركة الشعبية الحاكم، أن الحادثة تدل على فشل الرئيس في إدارة عائلته وأن الأمر واضح في إدارته للبلاد ، وقال الناقد الحزبي الذي فضل حجب اسمه، بأن سلفاكير لم يستطع إدارة أسرته فكيف يدير ملايين المواطنين الجنوبيين الذين هم من عرقيات مختلفة. معارك دووك قال داو أكوي محافظ مقاطعة تويج الشرقية المجاورة لمقاطعة دووك بولاية جونقلي، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين المواطنين والقوات التابعة لرياك مشار في مقاطعة دووك، التي استولى عليها المعارضون الأسبوع الفائت. وذكر داو أن المواطنين قد أجبروا قوات رياك مشار على الانسحاب من المقاطعة إلى منطقة أيووت وأورور ، بينما قال المتحدث باسم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان لول كوانغ، إن قواته قتلت أكثر من «100» من القوات الحكومية خلال المعارك في الفترة الماضية في ولاية جونقلي. منظمات تصل الليري أفاد عدد من اللاجئين الجنوبيين بمنطقة الليري بجنوب كردفان، بوصول أكثر من عشر منظمات إنسانية، في مختلف الخدمات الإنسانية العاملة في الصحة والتعليم والإغاثة، على رأسها منظمة الصليب الأحمر السوداني وأوضح اللاجئون، أن هذه المنظمات ما زالت في طور المسوحات الميدانية لتقييم الأوضاع الإنسانية، ومن ثم تقديم الاحتياجات اللازمة وأضافوا أنهم تسلموا عدداً من المساعدات غير الغذائية، من المشمعات والبطاطين والأواني المنزلية يوم أمس، مبينين أن أعداداً كبيرة من الفارين ما زالوا في طريقهم إلى منطقة الليري. انهيار الدولة أعلن وزير خارجية دولة جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، أن حكومته ترغب في إحداث مصالحة وطنية شاملة تحفظ أرواح الجنوبيين، وتعيد الأمن والاستقرار الدائم للبلاد، وأوضح في تصريح صحفي له، أن مسؤولية حماية أهل الجنوب تقع على عاتق الحكومة، التي تسعى برغبة جادة لتحقيق السلام، ودعا برنابا المعارضة، بقيادة رياك مشار، إلى عدم وضع المتاريس والشروط التعجيزية أمام جولة المفاوضات الحالية بأديس أبابا، والعمل على إنجاحها لمصلحة شعب جنوب السودان . من جهته وصف دينق ألور وزير مجلس الوزراء السابق وأحد مجموعة السبعة المفرج عنهم، ما يجري في جنوب السودان بأنه انهيار دولة، وشكك ألور في قدرة الحكومة على إجراء مصالحات بين مجتمعات وقبائل جنوب السودان، واصفاً الأوضاع بجنوب السودان بالصعبة، مضيفاً أن الحل الوحيد للخروج بالبلاد من هذه الأزمة هو تشكيل حكومة انتقالية، الأمر الذي ترفضه حكومة جنوب السودان. جثث ملكال نفت منظمة الصليب الأحمر الدولي، أن تكون قد أقدمت على عملية جمع الجثث الملقاة في شوارع مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي النيل، على عكس ما صرح بذلك محافظ ملكال ، وذكر مارك شيمناس الناطق الرسمي باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي بجنوب السودان لراديو «تمازج» أن المعلومات التي أوردها محافظ ملكال في وقت سابق بهذا الخصوص غير دقيقة، ونفى أن تكون منظمة الصليب الأحمر الدولي أو منظمة الصليب الأحمر بجنوب السودان، قد قامت بأي نشاط يتعلق بجمع ودفن الجثث بملكال، مشيراً إلى أن هناك أولويات أخرى للمنظمة في أماكن أخرى من البلاد. مضيفاً أنه لم يتأكد بعد فيما كانت منظمة الصليب الأحمر الدولي أو المحلي سيعودان للعمل بملكال في القريب العاجل. من جانبه أكد فيليب جيبين وزير الإعلام بأعالي النيل، أن عملية جمع الجثث وأشلاء الموتى المنتشرة بالمدينة لم تبدأ بعد، وذكر جيبين الذي تحدث من ملكال أمس، أن المدينة تم تدميرها بالكامل بما في ذلك المرافق الخدمية و المستشفى ودور العبادة. نقص المخيمات يشتكي لاجئو جنوب السودان بمنطقة كيلو عشرة بالنيل الأبيض السودانية، من نقص المخيمات في وقت تسجل فيه درجات الحرارة إرتفاعاً ملموساً هذه الأيام، بجانب حركة الغبار الدائمة في المنطقة ، وذكر عدد من اللاجئين أن معظم اللاجئين الذين وصلوا مؤخراً إلى المخيم، لم يتمكنوا من الحصول على مخيمات تقيهم حر الشمس، داعين مفوضية العون الإنساني والمنظمات الإنسانية بالمساعدة في توفير المخيمات للاجئين. تحذير أممي أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في بيان مشترك لهما أمس -الاثنين- في جنيف أن المدير التنفيذي للبرنامج ارثارين كوزان وانطونيو غوتيرس المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة قد وصلا إلى دولة جنوب السودان، وذلك لتفقد الوضع الإنساني في ظل وصول عدد النازحين إلى حوالي «800» ألف شخص، وذلك على إثر الصراع الذي اندلع في ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية وبين العناصر المنشقة عن النظام ، وحذّر المسؤولان الأمميان من أن انتشار تفاقم الجوع والعنف والنزوح في الدولة الأفريقية، أصبح ينذر بالخطر.وأعرب المسؤولان الأمميان اللذان يزوران دولة جنوب السودان لمدة يومين، قبل التوجه إلى أثيوبيا للوقوف على الأحوال الإنسانية للاجئين من جنوب السودان، الذين فروا إليها هرباً من الصراع عن قلقهما من أن مواطني جنوب السودان الذين فروا من حرب سابقة لمدة عقدين، عادوا للفرار من البلاد مجدداً وذلك بعد أن تمت إعادتهم واستقلال دولتهم ، وقال انطونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنه من المحزن أن نفس الأشخاص عادوا إلى نفس الأماكن التي عاشوا فيها في الملجأ من قبل ، مشيراً إلى أن ما يقرب من «40» ألف مواطن من جنوب السودان هربوا مجدداً إلى السودان لينجوا بحياتهم من الصراع في الجنوب.وأكد غوتيريس على أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وغيرهم من الفئات الضعيفة بات يمثل تحدياً متزايداً بسبب استمرار الحرب وتغيير خطوط القتال ، بينما قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، إن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى عنصرين مهمين، وهما الوصول الآمن إلى المحتاجين، إضافة إلى تبرعات المانحين والأموال لتوفير المساعدات الإنسانية.و وجهت المنظمتان الأمميتان في بيانهما في جنيف نداءً للمانحين للحصول على تمويل يصل إلى «370» مليون دولار لتمويل احتياجات اللاجئين من جنوب السودان في كل من أثيوبيا والسودان وكينيا وأوغندا، وأشار البيان إلى أن برنامج الغذاء العالمي سوف يواجه نقصاً في التمويل يبلغ «224» مليون دولار على مدى الأشهر الستة القادمة، للقيام ببرامجه في دولة جنوب السودان. قوات تنزانية أكد وزير الشؤون الخارجية التنزاني برنارد ميمبي، مجدداً أن بلاده على استعداد لإرسال قوات للمساعدة على حفظ السلام وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان، ويتوقع وصول «1283» جندياً تنزانياً إلى الدولة الوليدة.وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الأثيوبية في بيان، أن الوزير التنزاني أوضح أن الأداء والتفاني الذي أظهرته القوات التنزانية العام الماضي في الكنغو الديمقراطية، شجَّع الأممالمتحدة على أن تطلب من الحكومة التنزانية المشاركة في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةبجنوب السودان.وقال وزير الشؤون الخارجية التنزاني، إن قوات تنزانية، كانت قد شاركت في عمليات لحفظ السلام في الكنغو وإقليم دارفور ولبنان، وأن حجم القوة التي سيتم إرسالها إلى جنوب السودان سيكون مماثلاً لحجم القوة التي تم إرسالها إلى الكنغو ويبلغ «1283» جندياً.